عقب اغتيال وسام الطويل.. جبهة جنوب لبنان على صفيح الرد والرد المقابل - فيديو

عربي دولي
نشر: 2024-01-10 11:46 آخر تحديث: 2024-01-10 11:48
تحرير: جوانا ناصر الدين
ضربة موجهة من حزب الله صوب مناطق محتلة في شمال فلسطين
ضربة موجهة من حزب الله صوب مناطق محتلة في شمال فلسطين
  • اغتيال الطويل يمثل ضربة أمنية ومرحلة جديدة بدأها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان

على وقع ارتفاع مستوى المواجهة على الجبهة الجنوبية، والتي تظهر التداعيات الميدانية انتقالها إلى مرحلة جديدة عقب اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري أتى اغتيال القائد في حزب الله وسام الطويل لتطرح علامات استفهام حول المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها المواجهة بين "حزب الله" والاحتلال بالتزامن مع إعلانه الانتقال إلى ما يصفها بالمرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة مع دخوله شهره الرابع. 


اقرأ أيضاً : الاحتلال يستهدف سيارة في جنوب لبنان


اغتيال القائد الميداني في حزب الله، وسام طويل بصاروخ استهدف سيارته في خربة سلم في قضاء بنت جبيل، لا شك أنه يمثل ضربة أمنية ومرحلة جديدة بدأها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان. لعلها الضربة الأقسى التي تلقاها حزب الله من إسرائيل وخسارتُه تساوي خسارة صالح العاروري بالنسبة إلى حركة حماس.  

تصعيد بدأ يتخذ منحى قد لا تكون العودة فيه إلى الوراء سهلة، بعدما تمَّ تجاوز بعض الخطوط الحمر وقواعد الإشتباك، سواء جغرافيًا او تكنولوجيًا. فالاحتلال اغتال العاروري في معقل حزب الله ومربعه الأمني, ردّ الحزب بضربةٍ في قاعدة عسكرية استخباراتية استراتيجية بالنسبة إلى تل أبيب التي ردَّت باغتيال شخصية كانت لها بصمة كبيرة في ميادين سورية والعراق، وكانت من أبرز مرافقي قاسم سليماني في الساحات، وعماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وهو من المسؤولين البارزين في وحدة الرضوان قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية. 

المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، تضع جبهة الجنوب اللبناني أمام ساعات وأيام حاسمة تسير بالتوازي مع عجلة دبلوماسية محمومة تقودها الولايات المتحدة الأميركية ولو بمساهمات أوروبية متعددة الأمر الذي تجسده الجولة الرابعة لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة وانتظار وصول المبعوث الخاص آموس هوكشتاين الى لبنان. 

الحركة الدولية القائمة تشير بوضوح إلى أن التفاوض هو المسار المفضل لدى الجميع رغم أن الخطر من حرب إسرائيلية لا يزال ماثلاً، وأن كان بعض المراقبين يضعون التهديدات الاسرائيلية في خانة الاستهلاك السياسي والإعلامي.

يبدو أن السباق المحموم بين التصعيد الخطير والتسوية مستمر وبوتيرة عالية وحزب الله لم ولن يقبل بأي يفاوض قبل وقف إطلاق النار في غزة، بحسب التسريبات. ومهما كانت التسويات المطروحة الأكيد أن المفاوضات أيضا ستكون مع حزب الله كما في الجنوب كذلك في السياسة.

أخبار ذات صلة

newsletter