مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

بالفيديو: باكستانيون في الأردن يحاولون احياء ما لم يروه من بلادهم

نشر :  
16:04 2015-02-27|

رؤيا - عبدالله الكفاوين - من أطراف باكستان جاؤوا، بعاداتهم وتقاليدهم وبأسرهم حطوا رحالهم في غور الأردن.

 

لا يعرفون مهنة تعينهم على الحياة سوى مهنة الزراعة.... ثلاثة عشر ألف باكستاني يعيشون في الأغوار الأردنية منهم من جاء بحثا عن العمل ومنهم من له قصص أخرى

 

الأغوار الأردنية إحدى المناطق التي تعاني من تحديات تنموية مختلفة أبرزها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة تبلغ مساحة الاغوار حوالي (1554.3) كم2، ويتراوح مستوى ارتفاعها بين (200- 400) م تحت سطح البحر، وهي بذلك أكثر بقاع العالم انخفاضاً تحت مستوى سطح البحر.

 

بلغ عدد سكان الأغوار بحسب أرقام دائرة الإحصاءات العامة لعام 2009 ال (4 %) من سكان المملكة، وبلغ مجموع العمالة في منطقة الأغوار (41679) عاملاً أي ما نسبته (38%) من عدد السكان النشيطين اقتصاديا في المنطقة، وقطاع الزراعة يعتبر أكبر مشغل للعمالة في المنطقة بنسبة (19.5%)، ويساهم بما بـ (48%) من إنتاج المملكة من الخضار و(93%) من الحمضيات اذ تقدر مساحة الأراضي القابلة والصالحة للزراعة في الأغوار الأردنية حوالي (451) ألف دونم ويوجد في الاغوار قرابة ال (35 الف ) عامل وافد حسب بيانات وزارة العمل 2010، وفي نفس الوقت اكدت احصاءات وزارة الصحة انه يوجد قرابة الـ 13 الف باكستاني في الاغوار الاردنية ... نسبة كبيرة وهموم اكبر واجهت الباكستانيين هنا في الاغوار.

 

منهم من اتى بحثا عن العمل من اربعين عاما ومنهم من له قصة مختلفة كخير محمد ، 40 عاما او يزيد من الاقامة بالاردن كانت كفيلة لكثير من الباكستانيين ان يرتبطوا بهذا المجتمع بما هو اهم من السكن فصلاح مثلا من اب باكستاني وام اردنية وله هموم لا تقل عن سواه.


الباكستانيين غالبهم يعملون في الزراعة ويعيشون في نمط معيشي واحد وهي الخيام لسببين رئيسين احدهما رحلة الشتاء والصيف الزراعية وعدم قدرتهم على التملك.

 

المزارعين الاردنيين في الاغوار اكدوا لنا ان الباكستانيين بالمجمل من افضل العمال في الزراعة عدا عن انهم غالبا ما يوصفون بانهم الاكثر سلمية من العمال الوافدين، ينشدون للوطن كل صباح … ارض باكستان … حصن الايمان.. ولكن نحن لسنا هناك.

 

خمسون طفلا وخمسة عشر طفلة يلتزمون في هذه المدرسة التي بناها باكستاني مقتدر يدعى ابو طارق يملك هذه الارض في الاغوار الاردنية بالقرب من سد الكرامة، الاخوان محمد وطارق ولدوا في الاردن حيث كان والدهما يعمل مزارعاً وارسلهم ليتعلموا في الباكستان ليشاء القدر ان يصبحا اساتذة هنا ، غالبية هؤلاء الطلبة حرموا من التعليم في المدارس الحكومية التي بلغ عددها (229) مدرسة اما لعجزهم عن فهم العربية او لعدم وجود اوراق ثبوتية لديهم.

 


هؤلاء الطلاب بالرغم من الصعوبات التي امامهم الا انهم الاوفر حظا بين  الجالية الباكستانية التي تعمل في قطاع الزراعة غالبا لان الكثير من ابناء عمرهم يعملون في الزراعة لمساعدة عائلاتهم غير آبهين بمستقبل لا يعرفون عنه شيئاً.