اليونيسيف: إسرائيل عنَّفت ثلاثة أرباع أطفال فلسطين
رؤيا - معا - قالت منظمة الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسيف”، إن “إسرائيل” مازالت تمارس العنف بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع بحق الأطفال الفلسطينيين، وذلك رغم التغييرات الأخيرة في القانون العسكري الإسرائيلي، والتي أدخلت عام 2003.
وأوضح تقرير أصدرته المنظمة السبت، أن أكثر من ثلاثة أرباع الأطفال الفلسطينيين المحتجزين تعرضوا لشكل من أشكال العنف بين فترة اعتقالهم واستجوابهم، وأن نصفهم تعرض للتفتيش العاري.
وبين، أن 93٪ من الحالات حرم فيها الأطفال من الحصول على المشورة القانونية، ونادرًا ما أبلغوا بحقوقهم خاصة حقهم في عدم تجريم ذاتهم، وأنه من بين التجارب الأكثر إثارة للقلق كانت فترات طويلة من الحبس الانفرادي لأغراض الا،ستجواب ، وهي ممارسة قد ترقى إلى التعذيب بموجب القانون الدولي.
وقال مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين عايد أبو قطيش إنه رغم الحوار المستمر الذي تجريه “اليونيسف” مع سلطات الاحتلال منذ عامين تقريبا، فإن سلطات الاحتلال لم تطبق تغييرات عملية لوقف العنف وسوء المعاملة ضد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين.
وأشارت “اليونيسف” إلى أنها أصدرت في آذار من عام 2013 تقريرا بعنوان “الأطفال في الاحتجاز العسكري الإسرائيلي: ملاحظات وتوصيات”، سلطت من خلاله الضوء على إساءة معاملة الأطفال في نظام الاحتجاز العسكري الإسرائيلي.
وتضمن التقرير 38 توصية لمعالجة أصناف المعاملة السيئة الممارسة على نطاق واسع ومنهجي ومؤسسي ضد الأطفال الفلسطينيين، وبعد إصدار هذا التقرير شاركت “اليونيسف” في حوار مع السلطات الإسرائيلية حول حقوق الأطفال المعتقلين من أجل تحسين حمايتهم بما يتماشى والقانون الدولي.
ووفق معايير قضاء الأحداث الدولي التي ألزمت إسرائيل نفسها بتطبيقها بعد مصادقتها على اتفاقية حقوق الطفل عام 1991، فإنه يجب فقط حرمان الأطفال من حريتهم كإجراء أخير.