Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
نبض البلد يناقش نشأة "داعش" واهدافه | رؤيا الإخباري

نبض البلد يناقش نشأة "داعش" واهدافه

الأردن
نشر: 2015-02-21 21:04 آخر تحديث: 2016-07-11 18:10
نبض البلد يناقش نشأة "داعش" واهدافه
نبض البلد يناقش نشأة "داعش" واهدافه

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة النبلد السبت، أسباب ظهور عصابات داعش، وتمددها، وسبل القضاء عليها، حيث استضافت كلا من الكاتب والمحلل السياسي فهد الخيطان، والخبير في الجماعات الجهادية حسن أبو هنية.

وقال حسن أبو هنية إن هدف " تنظيم داعش" تأسيس دولة من الموصل إلى حلب، كمرحلة بداية لاعتبارات جيوسياسية، وهو مشروع محمد رضا الذي طرحه في بداية القرن العشرين، بكتابه الخلافة العظمى.

وبين أن كثيراً من الناس لا يفرقون بين تنظيم القاعدة و بين داعش، لان هناك مدارس وافكار للتنظيمات الجهادية، أي ان التنظيمات الجهادية ليست مدرسة واحدة بل عدة مدارس، من حيث طبيعة الاهداف و الاستراتيجيات، فهناك تنظيمات جهادية ترى أن الانظمة العربية هي محل استهداف لأنها أنظمة مرتدة، فيما أن تنظيم القاعدة بقيادة ابن لادن و الظواهري فيما ما جعلوا جعلوا الغرب وامريكا واسرائيل هي الهدف الاول، وبقي الخلاف بين التنظيمين حتى هذه اللحظة.

واضاف وقد بقيت كلتة كبيرة تصر على استهداف الانظمة، ومنهم ابو مصعب الزرقاوي، وهي تختلف عن استراتيجية ابن لادن و الظواهري، وحين فتت أمريكا العراق على اسس اثنية وطائفية، وكافأت الشيعة بإعطائم كل الدولة العراقية، وتم تهميش السنة، ودخل وقتها ابو مصعب و بدأ يعمل على هدف العدو القريب، وصار يقاتل الشيعة والامريكان، فاسس مجموعة التوحيد والجهاد و ثم بايع ابن لادن ولكن الخلاف بقي موجودا في الاهدافً، وتطور تنظيم أبو مصعب، ثم قتل، وتولى قيادة التنظيم من بعده ابوعمر البغدادي، الذي اعاد هيكلة التنظيم، واعلن عن دولة العراق الاسلامية في عام 2006 واستقطب عناصر من الجيش والعشائر، ومع مقتل ابو عمر تولى ابو بكر البغدادي التنظيم، وبعد مقتل ابن لادن عادت سردية تنظيم التوحيد للعمل على الهدف القريب، وبدأ الجهاديون ياتون من الخارج بعد انطلاق الثورة في سوريا، ولم يستفق العالم إلا بعد أن تمكن من السيطرة على الموصل، ومنذ ذلك الوقت يسيطر 40% من العرق و 30% من سوريا.

وأكد أن :" نزع الهوية عن الاخر امر خطير، فأصعب شيء أن نقول هذا يمثل الاسلام أم لا ، فالأصثل هو محاسبة افعال، فمن الصعب نزع هوية الاسلام، فالاصل محاسبة و محاكمة الأفعال من حيث صوابها أو خطأها.

ولفت إلى أن داعش يختطف الهوية السنية من خلال جيل جديد من الشباب في كل العالم، فكثير من التنظيمات في سوريا، وسيناء، وفي طالبان انقاسمات موالية للبغدادي كممثل للهوية السنية.

واشار إلى عن الاختلاف بين الدول الكبيرة، وعدم استهداف المالكي، لتنظيم "داعش" كذلك عدم استهداف بشار الاسد، له، جعله يتضخم و يكبر وفجأة الجميع فوجئ بسيطرته على الموصل.

وأوضح أن كثير جدا من التنظيمات الجهادية، والاسلامية غير قتالية رفضت خلافة داعش وصل عددها إلى 81 مجموعة اسلامية كبرى، وذلك لانهم رأو في خلافة البغدادي عدم توفر الشروط الشرعية المطلوبة فيها، بينما منهج القاعدة وتنظيم داعش أنه لو تملكوا مترا واحداً يجب أن يعلن عن قيام الخلافة.

وبين أنه لا يمكن محاربة داعش بالاكاذيب والصور، ولكن هو يعلن عن نفسه بما يقوم بما به من اعمال، فلا حاجة لتشويه التنظيم بالصور.

واكد أن استهداف قيادات التنظيم ليس بالسهولة التي يتوقعها الناس.

واكد أن الملاحظات على ساعات، والبسة، وخناجر داعش صحيحة، ولكن هذا التنظيم يواكب ثورة الاتصالات، ويسير وفق طريقة اخراج هوليود فالتنظيم يصور على درجة عالية من الدقة، وأنه تنظيم قوي ومرعب ولا يهزم، وهو أشبه بالتنظيمات الفاشية يزاوج بين العمل العسكري والعمل الدعائي، وكانه يقول للعالم، أن الجميع يلبس نفس الساعة التي يلبسها ابو بكر البغدادي رائيس التنظيم، ولباسه هو لباس قوات النخبة، اي نحن دولة ولسنا مجرد تنظيم فلدينا من القوة تماما مثل أي الدولة ونحن لدينا نفس القوة.

وختم قوله أنه لابد من نزع الاسباب التي اوجدت ظاهرة داعش، مثل تهميش السنة، وتدخل ايران، وعمل تركيا في دعمها لداعش فالامر معقد في المنطقة فلابد من النظر للمنطقة كبنية واحدة، وأن التحالف عمله يقتص على صد واحتواء، تنظيم داعش، وهو لا يعمل على ضرب التنظيم.

فيما اعتبر فهد الخيطان أن داعش يعكس حالة المنطقة والواقع السياسي و التاريخي لها، وغياب الديمقراطية هو نتاجها، كذلك لعبة الدول و القوى التي تتزاحم على منطقة لها اهمية استراتيجية في نشوء هذا التنظيم.

وقال أنا لا أؤمن بنظرية المؤامرة ، فأمريكا لم توجد تنظيم داعش بل السياق تاريخي، والموضوعي اوجدها،فداعش نتائج المنطقة وتراثها الديني والسياسي.

وبين أن الجماعات الجهادية استفادت من الدعم اللوجستي، والمالي الخارجي، فداعش تاخذ المال والتسهيلات من تركيا، وهي احدى الدول التي فتحت حدودوها لهذا التنظيم، كذلك هناك دولا واشخاصا دعموا تنظيم داعش.

واضاف فلا يوجد مؤامرة أمريكية في الامر ، وأمريكا كانت تسطير على العراق وكانت ترى التنظيم بعين الاكتراث ولم تهتم به ولم تدرك خطر التنظيم رغم قوتها الاستخباراتية، فلم تهتم به ولم تعره اي اهتمام، ولكن فجأة اصبح يبتلع الكل في سوريا وصار يواجه النظام السوري، وكذلك النظام العراقي.

هناك دول دعمت حركة الاحتجاج السني في العراق، وخصوصا اثناء الربيع العربي، فالدول الخليجية انفقت 50 مليون دولار في سوريا و العراق و ليبيا و اليمن خلال 4 سنوات الماضية سواء دعم انظمة أو تسسلح حركات.

وذكر أن الجماعات المسحلة في سوريا الاكثر استفادة من هذا الدعم وكانت قادرة على جلب المقاتلين، وصارت تجارة مقاتلين وشراء الكتائب أمرا موجودا على أرض الواقع، وداعش في النهاية صارت غولاً كبيراً في سوريا يصعب احتواءه.

واشار إلى أن تركيا الرئة التي يتنفس من خلالها داعش، وهي تدعم داعش و الهدف من ذلك أن تقطع الطريق لبروز كيان كردي في سوريا مقابلها.

وقال أن التظنيمات الجهادية تستلهم من بعضها، وتحاكي بعضها، فالجريمة و طريقة الاعلان عنها أهم الاعمال التي تقوم بها من اجل الانتشار، مشيرا إلى أن رسائل داعش، وتقنية الاخراج، ووسائل اعلامه ومنصاته الإعلامية التي تكتب بلغة انجليزية متقدمة في عالم الصحافة، فهذا التنظيم يدل أنه يحوي الاف الاشخاص من اصول أوروبية.

وأكد أننا امام حرب طويلة، ومعقدة معالمها غير واضحة، وهي ليست مضمونة النتائج، فهذا التنظيم يبني دولة على الارض ولن يكن من السهل القضاء على دولته، قبل أن يكون هناك سياق سياسي لحل ازمات المنطقة كلها.

ونوه إلى أن مواجهة التنظيم من قبل التحالف ليس بالشكل المطلوب وهو محدود جدا فلا يوجد عمل على الارض من طرف قوى قادرة علفى هزيمة هذا التنظيم.

ودعا إلى تجفيف منابع التطرف اي لابد من حل سياسي، حتى يتم القضاء على هذا التنظيم، فعلى العراق اصلاح بنية الدولة والغاء التهميش و ل قطاعات كبيرة من الشعب العراقي، فلابد من تغيير البيئة الاجتماعية السياسية، وللقضاء على هذا التنظيم، وهذا لم يبدا بعد.

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter