وزير الخارجية أيمن الصفدي
الصفدي: يجب تطبيق المعايير الإنسانية دون تمييز على أساس الجنسية أو الهوية
- الصفدي: جلالة الملك يحمل إلى العالم صوت الحق وصوت الفلسطينيين وصوت العرب
- الصفدي: “ذكريات 1948، و 1967 حية، ونتصدى لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين بكل إمكاناتنا
- الصفدي: الفلسطيني ليس أقل إنسانية من المستوطن، ويجب تطبيق المعايير الإنسانية دون تمييز على أساس الجنسية أو الهوية
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، أن المحادثات مع المسؤولين الأوروبيين ستركز على ضرورة وقف العنف والحرب على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية للغزيين، وعلى حماية المدنيين.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفيرلي، على هامش اللقاءات التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال الجولة الأوروبية التي بدأها في لندن الأحد، لحشد الدعم الدولي لجهود وقف العنف والحرب على غزة وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع فورياً.
وأضاف الصفدي، أن "الحرب لن تحقق إلا الدمار، لن تحقق إلا القتل"، وأن لا سبيل لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة إلا عبر تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في حريته، ودولته على ترابه الوطني.
وأكد الصفدي أن" جلالة الملك يتحدث بصوت الحق، وبصوت الفلسطينيين، وبصوت العرب، وبصوت الإنسانية عندما يقول إن وقف هذه الحرب، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني ليعيش بأمن وسلام في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط 1967هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وشدد الصفدي على أنه لا يمكن السكوت على ما يجري في غزة، وأنه "لا بد من أن يصل صوتنا إلى العالم كله بوضوح"، لافتا إلى أن هذا جزء من الجهد الذي يقوده جلالة الملك الآن لنقول "يكفي قتلاً، يكفي دماراً"، ويجب حماية المدنيين وإدخال المساعدات وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
كما أكد الصفدي على أنه "لن يحصل "الإسرائيليون" على الأمن، ما لم يحصل الفلسطينيون على أمنهم وحقوقهم، والأمن لا يمكن تجزئته فإما أمناً للجميع، وإما نرى أنفسنا سنة بعد سنة نغرق في دوامات العنف والقتل التي يذهب ضحيتها الأبرياء".
وقال الصفدي في تصريحات صحفية، إن القيم الإنسانية المشتركة تفرض إدانة قتل المدنيين الفلسطينيين كما دان العالم والعرب قتل المدنيين في "مستوطنات الاحتلال" مؤكدا أن "الفلسطيني ليس أقل إنسانية من الإسرائيلي".
وتساءل الصفدي: "لماذا قطع الإمدادات الإنسانية والعلاجية والغذائية عن أوكرانيا جريمة حرب، لكنها في غزة أمر يسكت عنه؟ ولا يحارب ولا يوصف بما يجب وصفه؟ وهو جريمة حرب".
وأكد الصفدي إن" خطر امتداد الحرب خطر حقيقي، يخشى الأردن، وتخشى المنطقة كلها منه، لأنه إذا تحقق فالمنطقة كلها ستقع في هاوية الحرب التي لن تجلب إلا الدمار".
وشدد الصفدي على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني إنسانياً، قائلا: "لا يجوز أن يجوع الشيوخ والأطفال والبنات في غزة، في الوقت الذي يفيقون وينامون على وقع القنابل والصواريخ".
كما أكد على موقف الأردن القاطع في رفض تهجير الغزيين وكل الفلسطينيين من وطنهم.
وشدد على أن "هذا السيناريو لن نسمح به. ذاكرة 1948 وذاكرة 1967 ما تزال حية قوية عند اللاجئين وعندنا جميعاً. لا يمكن أن نقبل بتهجير الفلسطينيين من أرضهم. هذا خط أحمر، سنتصدى له بكل إمكاناتنا".
وأعاد التأكيد على أنه "لا يمكن أن نسمح بترحيل الأزمة التي أوجدها و فاقمها ويفاقمها الاحتلال إلى دول الجوار. التهجير، الترانسفير، دفع الفلسطينيين من بيوتهم لن يتكرروا، وسنتصدى لذاك بكل إمكاناتنا".