الطراونه : الارهاب لا يعرف دينا او جنسية

الأردن
نشر: 2015-02-17 10:56 آخر تحديث: 2016-07-24 14:00
الطراونه : الارهاب لا يعرف دينا او جنسية
الطراونه : الارهاب لا يعرف دينا او جنسية

رؤيا - جورج برهم - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان العالم يقف اليوم بوجه الارهاب الذي لايعرف دينا او جنسية او حدودا ويمارس جرائمه البشعة التي لاتقبلها الديانات و لا الاعراف مثلما انها لاتمت للانسانية بصلة.


وشدد المهندس الطراونه لدى استقباله اليوم الثلاثاء بدار المجلس لجنة الصداقة البرلمانية الخاصة بدول الشرق الاوسط الناطقة باللغة العربية في البرلمان الالماني البوند ستاج على انه يتوجب على العالم اجمع توحيد شعار ضد الارهاب اينما وجد فالحرب على الارهاب ليس بالسلاح فقط وانما بمكافحة الفكر المتطرف و تجفيف منابع الارهاب وعدم التعامل معه باي شكل من الاشكال.


وبين اننا في المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لدينا قضية عادلة كما الامتين العربية و الاسلامية هي القضية الفلسطينية فاذا لم تتوصل الاسرة الدولية لايجاد حل عادل وشامل لها على اساس حل الدولتين فان الارهاب و العنف و عدم الاستقرار سيزداد و يتنامى .
ولفت رئيس مجلس النواب ان الاردن استقبل اكبر موجة لجوء يشهدها العالم بالقرن الحالي اذ استقبل ما يزيد عن مليون و نصف لاجئ سوري و والاف اللاجئين العراقيين المسيحيين اضافة لموجات اللجوء السابقة خاصة اللجوء الفلسطيني .
ونوه الطراونة الى ان الاردن يعتز باحترامه للقوانين الدولية ويفتح حدوده لاستقبال موجات اللجوء المتعددة ما شكل عليه ضغوطا هائلة على مختلف الصعد الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الامنية وانهك البنى التحتية من صحة و تعليم و مياه و طاقة و غيرها.


واعرب عن شكره لالمانيا على ما تقدمه من دعم للاجئين مبينا ان ما تقدمه الاسرة الدولية لايتجاوز 28 بالمئة مما يقدمه الاردن للاجئين ما يتوجب على دول المجتمع الدولي كافة القيام بواجباتها حيال اللاجئين.


وشرح رئيس مجلس النواب الاعباء و الظغوط التي يتحملها الاردن جراء تداعيات الاوضاع التي تشهدها المنطقة خاصة استقباله موجات اللجوء على الرغم من قلة موارده و عجز الموازنة العامة للدولة مؤكدا ان الاردن قيادة و حكومة و برلمانا و شعبا يقفون صفا واحدا لموجهة هذه التحديات .
وأضاف انه تم انجاز التشريعات المحفزة للاستثمار في الاردن داعيا الدول و على رائسها ألمانية الصديقة لتوجيه الاستثمار في الاردن لايجاد فرص عمل للشباب الأردني الذي تزيد نسبته عن 66 بالمئة من المواطنين لكي لا يكونوا عرضة للمنظمات الإرهابية مؤكدا ان كلف مكافحة الإرهاب تزيد بمئات الأضعاف عن كلف ايجاد فرص عمل للشباب و العاطلين عن العمل .
وأوضح الطراونة أن مجلس النواب يساهم مساهمة رئيسية بسياسة الدولة الأردنية و المسيرة الوطنية و كان موقفنا بارزا و داعما مع الدولة الأردنية في العديد من القضايا خاصة في دعم الحرب على الإرهاب .
واستعرض رئيس مجلس النواب الية عمل و مهام مجلس النواب و تشكيلته و لجان المجلس المختلفة و الكتل و الائتلافات النيابية و الكوتات و الدوائر الانتخابية اضافة لانجازات المجلس خلال السنوات الثلاث الاخيرة و الاصلاحات الشاملة في مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية .
من جانبه اكد الوفد ان الاعمال الوحشية و الارهاب التي تمارسها داعش يؤكد على اهمية تضافر الجهود الدولية المشتركة للتصدي ومكافحة الارهاب معربا عن تعازيه الحارة باستشهاد الطيار معاذ الكساسبة.


واشاد بدور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ازاء مختلف قضايا المنطقة لاسيما استقباله اعدادا كبيرة من اللاجئين مقدرا الاصلاحات التي نفذها الاردن في مختلف المجالات.


واعرب الوفد عن تقديره للنهج الاصلاحي الذي يتبعه الاردن على الرغم من الضغوط و التحديات التي تواجهه جراء الاوضاع في المنطقة و التي تشتد اكثر فاكثر وندرة موارده مؤكدا انهم في اوروبا يعتبرون الاردن حصنا للامن و الاستقرار في المنطقة ما يتوجب المحافظة عليه كنموذج يحتذى.


وقال الوفد اننا في المانيا نتساءل دائما عند مناقشة قضية اللجوء عن مدى مقدرتنا لاستيعاب 200 الف لاجئ الا اننا نشير لقدرة الاردن الفائقة باستيعاب و تحمل اعداد كبيرة من اللاجئين و عندها ينتهي النقاش.


واكد الوفد عمق العلاقات الثنائية و ضرورة تبادل الخبرات بين البرلمانين مشددا ان بلاده تولي اهتماما كبيرا بتنمية و تعزيز العلاقات مع الاردن في المجالات كافة خاصة الاقتصادية و البرلمانية .

أخبار ذات صلة

newsletter