مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

نبض البلد يناقش خيارات الحرب البرية ضد تنظيم داعش

نشر :  
20:50 2015-02-09|

رؤيا – معاذ أبو الهيجاء- ناقشت حلقة نبض البلد الاثنين، قضية الحرب البرية على داعش والموقف الاقليمي منها، حيث استضافت كلا من رئيس تحرير العرب اليوم أسامة الرنتيسي ، والكاتب والمحلل السياسي رجا طالب.

وقال أسامة الرنتيسي إن الحرب على عصابة داعش هي حربنا قبل أن تكون حرب الامريكان، فكان الاجدى أن يكون هناك تحالف عربي اسلامي، لمواجهة عصابة داعش.

واضاف إن الاردن يخوض حربه، لاسيما بعد العملية الاجرامية بحق الشهيد معاذ.

واعتبر الرنتيسي أن تنظيم داعش تنظيم ارهابي ، ويريد استهداف كل الدول العربية.

وأكد أنه لا يوجد أحد يطلب من الاردن أن يكون راس حربة في الحرب على داعش، فالقضية في الأساس عراقية سورية.

وقال :"أعتقد أن هناك توافق على دخول الاردن في حرب ضد داعش؟، خصوصا بعد حادثة الشهيد معاذ والجو العام في الشارع، يدعم ذلك.

ودعا وسائل الاعلام الاردنية عدم استخدام مصطلح" الثأر" حين تقوم الدولة الاردنية بضرب داعش، بل الاصل استخدام مصطلح العقاب، فالدولة الاردنية " تعاقب" ، كذلك استخدام مصطلح "تنظيم، في وصف داعش خطا لأنه مصطلح يوحي بالايجابية، بل لابد أن نستخدم مصطلح عصابة، وايضا لا يجب استخدام مصطلح " تنظيم الدولة الاسلامية".

ولفت إلى أن الدور التركي متآمر في موضوع دعم داعش، وامريكا تدرك، وتعرف هذا الدور بشكل كامل،مضيفا إلى أن تركيا تشتري النفط من داعش، وهي من يدعم داعش في العراق وسوريا من والمجاهدين يمرون عبر تركيا لسوريا.

أوضح أن أمريكا تتعامل مع المنطقة العربية بنظام القطعة، أي حسب مصالحها، وحين ينتهي الملف الايراني الأمريكي، سوف تنطلق لداعش مرة بنظرة جديدة، فأمريكا تتباطأ في علاج الملفات التي لها مصالح لها.

وأضاف أن داعش صناعة أمريكية لتفتيت المنطقة.

وأشار إلى أن الاردن جزء من التحالف وهذه حربنا، والموقف الخليجي بدأ يتراص فهناك دعم للاردن من دول الخليج، فطلعات سلاح الجو الاردني مكلفة ولا يقدر أن يتحملها الاقتصاد الاردني، وسيكون في المستقبل الدعم أكبر من دول الخليج.

ودعا إلى محاربة كل الحركات المتطرفة، ولا يجب بناء مصالح معهم.

ودعا إلى تحالف عربي اسلامي، بمرجعية ازهرية، يضم الشيعة والسنة لمواجهة كل التنظيمات الارهابية.

وعن تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم والتي قال فيها إن اي حرب برية على داعش يجب أن تكون بالتنسيق مع القيادة السورية قال إن وليد المعلم يريد أن يؤكد أن سوريا ما زالت موجودة، ولكن الحقيقة أن سوريا خارج المعادلة الان، ولا تملك منع اي جهة تريد أن تقتص من عصابة داعش، فإن اتخذ قرار بشن حرب برية فلن يستشير احد النظام السوري.

 

 

 

فيما قال رجا طلب إن الحسم العسكري مع تنظيم داعش يمكن أن يتم بالطيران وحده، فأمريكا اسقطت نظام طالبنان و نظام صدام حسين بالطائرات قبل أن تدخل بريا.

وأكد أنه من المبكر جدا أن نتحدث عن حرب برية، لأن القصف الجوي لداعش لم يكتمل بعد.

واعتبر أن الحرب التي دخلتها الأردن، هي حربنا و حرب كل الدول العربية، مشيرا إلى وجود تحالف عربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.

وذكر أن أمريكا لم تكن متحمسة للقضاء على داعش، حيث اعترفت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينون أن داعش صناعة امريكية، لاعادة رسم المنطقة وبناء شرق اوسط جديد على اسس طائفية واثنية وعشائرية.

وكشف إلى أن امريكا تعمل كل عقد على خلق عدو جديد، لاخافة المنطقة، ولبيع اسلحتها، لافتا إلى أنه كان من السهل الصاق الاسلام بهذه التنظيمات التي صنعتها لان البيئة تتقبل ذلك.

وقال إن امريكا تريد داعش فزاعة ولا تريد أن يختفي وتموت، وذللك لتنفيذ مشاريعها.

ولفت إلى أن التحالف العربي ضد داعش يريد من امريكا استخدام اقمارها الصناعية، وتمويلها المادي للتحالف.

وقال إن تركيا بقيادة أردوغان تبحث عن نفوذ اقتصادي و سياسي، وكان يريد "أخونة" الربيع العربي، من حيث استكمال مشروعه في مصر وسوريا، وبلاد اخرى.

واكد أنه "لا يوجد تناقض بين السياسة الأمريكية و السياسية التركية فكلاهمها يريد تفتيت المنطقة كلا حسب هواه".

ولفت إلى أن هناك مشروع ايراني، وتركي، واسرائيلي كبرى في المنطقة، متسائلا أين المشروع العربي بين هذه المشاريع، معتبرا أن المشروع التركي خطير ويوازي المشروع الاسرائيلي و الايراني فكلهم لا يريدون المصالح العربية.

وبين أن مصر ضمن أجندة أردوغان الاساسية، منذ سقوط نظام الاخوان مصر لذلك نرى ردة فعل اردوغان العنيفة حين سقط نظام محمد مرسي، فهو جزء من الحرب على مصر، مضيفا إن كل ما يجري في مصر من اعمال ارهاب هدفها تقويض الدولة المصرية لكي لا تعود دولة قوية تساند بقية الدول العربية.

وتابع قوله إن هناك سياسة تريد ابقاء مصر تنزف وتعيش مشاكل كبرى ما جعلها خارج كل الحسابات بسبب وضعها الداخلي المتفجر.

وكشف ان هناك مصالح تركية من وجود تنظيم داعش، كشراء النفط بأسعار " محروقة" بالاضافة لعمليات تبيض الأمول في البنوك التركية.

وختم قوله إن الاردن يجب أن لا يتعامل في موضوع القضاء على تنظيم داعش بردات الفعل، بل يجب أن تكون خطواته مدروسة، وضمن خطط، فلا يجب أن يتحمل الاردن وحده عبء العمليات الجوية، ودخول حرب برية، وان تم القضاء على تنظيم داعش فإنه لن يقضي على الصراع السنسي الشيعي في العراق.

ومن جهته قال مدير مؤسسة المتقاعدين العسكرين اللواء محمود ارديسات إن الحرب على تنظيم داعش في تسارع، ولكن استراتيجية التحالف كانت بطيئة في البداية و اقتصرت على الضربات الجوية.

واضاف خلال مداخلة هاتفية أن حادثة اغتيال الشهيد معاذ أوصلت لكل الاقليم و العالم العربي، وسائر العالم بضرورة تسريع العمليات العسكرية للقضاء على تنظيم داعش.

وبين أن الضربات الجوية تقلل من فاعلية داعش ولكن لن تقضي عليها ، مشيرا إلى أن امريكا استطاعات تسليح الجيش العراقي وتقويته لدخول حرب برية ضد تنظيم داعش.

وقال لماذا نلوم الامريكان ونطالب منهم السرعة في القضاء على داعش، إن هذا تنظيم داعش يعتعدي على أرض عربية، فلابد من وجود قوات عربية استراتيجية موحده لمقارعة التنظيم و تخليص المنطقة منه.

اما الكاتب والمحلل السياسي فايز شخاترة فلفت إلى أن المشكلة في حركات الاسلام السياسي التي تستخدم السلاح وليس فقط داعش.

وذكر ان هناك هجمة استعمارية شرسة من خلال هذه الجماعات لتفيت الدول على اسس طائفية واقليمية واثنية وعشائرية.

وتركيا جزء من الحلف الاطلسي وهي تسير وفق هذه السياسية، فالغرب متفق على تجديد سايس بيكو وما نراه في العراق و اليمن و ليبيا اكبر مثال ، فالمشكلة هي مواجهة الهجمة التي تستخدم هذه الحركات وليست المشكلة في داعش بل مع من يستخدمها.