أجواء ماطرة في أحد شوارع العاصمة عمان
"شتوة نيسان تحيي الإنسان" تقتحم أجواء الربيع
- اشتهر أجدادنا بمقولة "شتوة نيسان تحيي الإنسان" لجهة دورها في رفع مخزون المياه
- الأرصاد الجوية: "المنخفض النيساني" ليس ظاهرةً نادرة في بلاد الشام
- شهد مطلع نيسان في 2001 و 2006 هطولات غزيرة
لم يعتد الأردنيون على الأجواء السيبيرية في ذروة الربيع، رغم تكرار الظواهر في شهر نيسان/إبريل وكذلك في مطلع أيار/مايو على نحو متقطّع بين دورات المواسم على مرّ العقود.
واشتهر أجدادنا بمقولة "شتوة نيسان تحيي الإنسان" لجهة دورها في رفع مخزون المياه وإنعاش الزراعات خصوصا البعلية.
واليوم على مشارف منتصف نيسان قبل عيدي الفصح المجيد والفطر السعيد، تفاجأ الأردنيون بتساقط كثيف للبرد وزخّأت مطرية مصحوبة بالرعد والبرق في المناطق المرتفعة وسط المملكة وجنوبها.
المنخفض النيساني
بدوره، وتعليقا على مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب يشرح لـ "رؤيا" بأن "المنخفض النيساني" ليس ظاهرةً نادرة في بلاد الشام إذ شهدت أرجاؤه هطولاً ثلجياً كثيفاً في سنوات سابقة، بحسب بيانات إدارة الأرصاد الجوية.
وسجّل نيسان 1971 أعلى مجموع مطري في نصف قرن، إذ شكل لوحده 60 % من المعدل الموسمي آنذاك.
ويرى آل خطّاب أن هذا الهطول المكثّف المباغت يبقى طبيعيا طالما أنه يأتي ضمن الموسم المطري الذي يمتد من نهاية أيلول/سبتمبر وحتى العاشر من أيار/مايو من كل عام.
تساقط كثيف للثلوج
موقع "طقس العرب" يفيد من جانبه بأن العاصمة عمّان شهدت عدّة مرات سابقا تساقط ثلوج كثيفة في الأيام الأولى من نيسان في العقود الثلاثة الماضية؛ 1990 و 1995 و 1997.
وشهد مطلع نيسان في 2001 و 2006 هطولات غزيرة أنقذت موسمي الأمطار بعد بوادر جفاف مقلقة في ذلك الوقت.
ويؤكد "طقس العرب" أن الأسبوع الأول من نيسان يبقى مُرتبطا مُناخياً بالقسم الأخير من آذار - حتى بعد الاعتدال الربيعي في 21 آذار - بسبب احتمالية انزياح كُتل هوائية باردة جنوبا صوب منطقة بلاد الشام.
ظروف استثنائية
وهكذا تتكرّر هذه الظاهرة المُناخية بمعدل مرّة كلِ عشر سنوات.
وصفة الأمطار الغزيرة المقرونة ببرد شديد بعد نيسان تستوجب ظروفا استثنائية؛ بحيث تتشكّل كُتلة هوائية دافئة أو حتى حارة نسبياً فوق القارة الأوروبية وصولاً إلى شمال إفريقيا بالتزامن مع كُتلة هوائية شديدة البرودة في شرق القارة الأوروبية وتحديداً البلقان.