مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

وزير التعليم العالي يحض الطلبة على الحذر من الأفكار المتطرفة

نشر :  
18:29 2015-02-07|

رؤيا - بترا - وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمين محمود اليوم السبت، رسالة إلى طلبة الجامعات داخل الأردن وخارجه، حثهم فيها على الحذر من "السماح لقوى التطرف التي تدعي تمثيل الاسلام" بالتأثير على عقولهم وواجباتهم العلمية".
وأشاد محمود بالتكاتف الشعبي الأردني حيال استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، مشيراً إلى أن هذا التوحد في مواجهة الخطب الجلل "يؤسس للعالم جامعته الخاصة في تعليم الوحدة والصبر والجلد والتضحية والفداء والشجاعة في قول الحق والتصدي للباطل".
وقال وزير التعليم العالي في الرسالة: "أبنائي على مقاعد الدرس والعلم في الداخل والخارج: لا مفر بعد الآن من تهنئتكم أولاً بالدرس التاريخي الذي يقدمه الأردنيون ليس للأمة فقط بل لجميع شعوب العالم وهم يظهرون مجدداً على قلب رجل واحد في مواجهة الصعاب والتحديات موحدين ومصطفين خلف كلمة الحق وسماحة الإسلام".
وأضاف: "يحق لكم الاسترخاء وسط بحرٍ من الفخر والاعتزاز فها هي صور شهيدكم البطل النقيب الطيار معاذ الكساسبة تستقر في قلوب البشر جميعا في القارات الخمس لتضع اسم شعبكم وبلادكم في أرقى مستويات الحضارة البشرية وتجارب الأمم الحية التي باتت منشغلة في تحليل وقراءة وتفسير تلك الكيمياء الأردنية العجيبة، التي تجمع الصبر بالتحدي والأنفة بالشموخ والجدية في العمل والإنجاز، بإنكار كل ما هو "شاذ" وموتور ومتطرف".
وقال: "ها هي بلادكم تضرب مثلا وأنموذجا في الالتفاف حول القيادة والمؤسسات بعدما برز الأردنيون في أبهى صور الوحدة والتضامن والتكافل، فقد وحدهم مجددا دم الشهيد الكساسبة، وبات خصوم الحياة والبشرية يعلمون الآن أي منقلب ينقلبون، فقد خسأت مناورتهم الشريرة في زرع الفتنة بين الأردنيين وانقلب سحرهم الشرير على ساحرهم، وتوحد شعبكم أمام العالم في كلمة سواء تتبرأ من المتطرفين لا بل تعلن الحرب بلا هوادة على منظري الظلام والقتل والدم وعبدة النار، الذين خططوا ملياً وسط تواطؤ عدة أطراف لتشويه صورة إسلامنا العظيم وديننا الحنيف".
وأضاف الوزير: "يحق لكم أبناءنا جميعاً الزهو بوطنكم وشعبكم الذي تحف به الملائكة وهو يؤسس للعالم جامعته الخاصة في لتعليم الوحدة والصبر والجلد والتضحية والفداء والشجاعة في قول الحق والتصدي للباطل. نعم هي كرامة دم الشهيد الزكي عندما توحدنا فتخفق مؤامرة قوى الشر والظلام ويتجاوز شعبنا العظيم محنة الألم متطلعاً للمستقبل بعدما روى شهداء قواتنا المسلحة الباسلة وآخرهم بطلنا معاذ تراب الوطن بالعزةِ والكرامة".
وقال: "تجاوز شعبنا الامتحان وسبق أن نصحنا الخصوم وأعداء الحياة بأن لا يختبروننا؛ لا تنسوا وأنتم تحتفلون بالمشهد الوطني الوحدوي أن واجباتٍ محدده تنتظرنا جميعاً إنصافاً لدم الشهيد معاذ، وتفاعلاً مع تضحيات شعبكم العظيم، فحماة الوطن والتراب قرروا الثأر وقاموا ويقومون بواجبهم في دك حصون الأشرار الذين جرحونا، والباقي علينا نحن جميعا كل في موقعه".
واجبنا أيها الأعزاء اليوم أن ننطلق عبر صفحة الفجيعة والألم ومتطلعين للمستقبل فننشغل بالعلم والتقدم والنمو ولا نسمح لقوى التطرف التي تدعي تمثيل الإسلام بالتأثير على عقولنا وواجباتنا العلمية.
وزاد: "لدي معكم مهمة خاصة في قادمات الأيام، فنحن مكلفون بـ"حرق" كل احتمالات تسرب التطرف والجنوح والغلو في قاعات درسنا ومؤسساتنا التعليمية؛ مكلفون بالمهمة بنداء خاص من شهيدنا البطل معاذ الكساسبة موحد القلوب وجامع الأفئدة في مثواه الأخير بجنان الخلد بمشيئة الله. مهمتنا الانصراف للعمل والعلم والإنجاز وإعلان حرب لا هوادة فيها تحرس حدود العقل الجمعي الأردني، وتقف بروحية الجندي المسؤولة في حراسة مؤسساتنا التعليمية وهي تتصدى لتلك الأفكار والأدبيات المارقة الارهابية التي تسعى للعبور بيننا أو للتسلل لأذهان شبابنا".
وتابع: "تلك الأفكار العدوة نحن في حالة حرب معها اليوم وهي تحاول العبور دوماً عبر بعض تراثيات الجنون والتطرف الموجودة في المكتبات، أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي أو عبر مناير المجانين المأزومين المكلفين بتدمير هذه الأمة وتقويض مقدراتها وتقسيمها مجددا باسم الدين والجهاد. نحن طلاب العلم الأجدر بإسناد مؤسساتنا العسكرية والأمنية بالقيام بواجبات الحراسة حتى لا تعبر الأفكار الهدامة، سواء تلك التي تتبناها عصابة "داعش" الإرهابية أو غيرها من تعبيرات التطرف والتشدد التي ترتدي زي الدين ودين الله منها براء".
وقال: "أحرسوا أيها الأعزاء قاعات الدرس وجامعاتكم وأبواب العلم من المارقين المهووسين المكلفين بتهديم أمتنا؛ أُحرسوها بالتضامن والارتقاء إلى مستوى الوحدة الوطنية التي شاهدها العالم مؤخرا؛ أحرسوها بالعلم ونبذ العنف والكراهية والتصدي للتشدد ومساندة الحق وإحراق الأفكار الشريرة وإعلاء كلمة القانون والحفاظ على المؤسسات؛ أحرسوها بمواجهة الهوية الفرعية وبالارتقاء إلى مستوى الدلالات التي زرعها فينا الشهيد وأهله، والدروس التي خصصها لنا شعبنا العظيم، فعين معاذ الكساسبة تراقبنا جميعا، وعلى كل منا واجب المحافظة والابقاء على بيئة العلم في بلدنا نظيفة ومبدعة وخلاقة".