مجلس الأمن "قلق" حيال الوضع في اليمن ويهدد بفرض عقوبات على الحوثيين
رؤيا- ا ف ب- أعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن "قلقه العميق" حيال الوضع في اليمن وهدد بفرض عقوبات في حال لم تستأنف المحادثات لإخراج البلاد من الأزمة.
وفي إعلان، تلاه الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الصيني جيي لو، أعربت الدول ال15 الأعضاء عن "استعدادها لاتخاذ إجراءات إضافية" - وهو تعبير يعني عادة فرض عقوبات - "في حال لم تستأنف المحادثات فورا".
وأضاف أن الدول "ألحت على كل الأطراف وخصوصا الحوثيين احترام" الاتفاقات الموقعة من أجل تسوية الأزمة مثل مبادرة مجلس التعاون الخليجي أو مؤتمر الحوار الوطني.
وطالب المجلس أيضا ب"الإفراج الفوري" عن الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء الذين فرضت عليهم الإقامة الجبرية.
وفي الإعلان الذي يعكس توافق الدول ال15، تحاشى المجلس استخدام تعبير انقلاب لوصف الخطوات التي اتخذها الحوثيون أو التنديد بها بشكل واضح.
وجدد التأكيد على دعمه للموفد الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي يقوم بوساطة لم تنجح بعد.
واشنطن تعارض تحرك الحوثيين
وفي أول رد فعل للولايات المتحدة على الوضع في اليمن، قال مسؤول أمريكي رفيع الجمعة، إثر لقاء بين وزير الخارجية جون كيري ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي في ميونيخ، أن واشنطن تعارض إعلان الحوثيين في اليمن تشكيل مجلس رئاسي.
للمزيد: من هم الحوثيون وما هي مطالبهم؟
وأضاف ردا على سؤال عن موقف واشنطن حيال حل البرلمان اليمني وتشكيل مجلس رئاسي، "لا نوافق على ذلك كما أنهم غير موافقين أيضا"، في إشارة إلى دول الخليج.
وتابع، رافضا الكشف عن اسمه، أن الأوضاع في اليمن أثارت قلقا شديدا استحوذ على الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، و"هناك شعور بأن على المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ موقف أقوى".
وحض كيري الدول الخليجية على مضاعفة اتصالاتها مع جميع الأطراف في اليمن بعد أن تحدثوا عن مخاوفهم حيال "خطر الاستقرار" في المنطقة جراء الفراغ في السلطة.
لكن واشنطن لم تحدد بعد كيفية التعاطي مع "أحداث ملتبسة وتتحرك بسرعة" بحسب المسؤول الأمريكي، مضيفا أنها ستجري مشاورات حول الخطوات المقبلة.
ويبدو أن الأحداث في اليمن فاجأت واشنطن وقال المسؤول ردا على سؤال حول النتيجة التي يرغب فيها البيت الأبيض "لا نعرف حتى الآن".
وأضاف أن الولايات المتحدة "بدأت للتو محادثات ليس فقط مع مجلس التعاون الخليجي بل مع حلفاء آخرين والأمم المتحدة".
وأكد المصدر أن بلاده تتطلع إلى أن تلعب السعودية دورا أساسيا في محاولة حل الأزمة نظرا إلى "نفوذها الواسع" في المنطقة والمساعدات المالية التي تقدمها إلى اليمن.
والتقى كيري طوال تسعين دقيقة وزراء خارجية ومسوؤلين من البحرين وسلطنة عمان وقطر والإمارات ونائب وزير الخارجية السعودي.