مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الصورة من عمليات البحث

ساعات حاسمة تفصل تركيا وسوريا عن "أصعب قرار" عقب الزلزال

ساعات حاسمة تفصل تركيا وسوريا عن "أصعب قرار" عقب الزلزال

نشر :  
منذ سنة|
اخر تحديث :  
|
  • تصل مدة البقاء على قيد الحياة لمن هم تحت الأنقاض إلى 13 يوما
  • ظروف الشتاء تعيق جهود البحث والإنقاذ في سوريا وتركيا

يتساءل كثيرون، عن الوقت الذي تتخذ فيه السلطات التركية والسورية، "القرار الصعب" وهو وقف عمليات البحث عن أشخاص مفقودين جراء الزلزالين الذين ضربا البلاد، في السادس من شباط/ فبراير الحالي.

وسباقا مع الزمن تتواصل عمليات البحث والإنقاذ لمن هم تحت أحياء تحت الأنقاض بإنتظارلدى لحظة اعلان أصعب قرار عقب الزلزال من قبل السلطات في تركيا وسوريا وهو وقف عمليات البحث عن ناجين.


اقرأ أيضاً : زلزال تركيا وسوريا.. عمليات البحث والإغاثة متواصلة في اليوم السادس


انتهاء عمليات الإنقاذ والانتقال لمرحلة البحث والانتشال

وأعلنت منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، الجمعة، عن انتهائها من عمليات البحث والإنقاذ والانتقال لمرحلة البحث والانتشال بعد ما يزيد عن 108 ساعات من العمل، خلال خمسة أيام من كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق في تركيا وسوريا.

وبلغت إحصائية الضحايا التي استجابت لها الدفاع المدني السوري في شمال غربي سوريا منذ بداية الزلزال حتى إعلان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ أكثر من 2166 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب في جميع المناطق التي ضربها الزلزال شمال غربي سوريا.

البقاء على قيد الحياة

وبحسب خبراء بحث وإنقاذ، فإن الموجودين تحت الأنقاض باستطاعتهم البقاء على قيد الحياة، لمدة تصل إلى 13 يوما إذا تمكنوا من الحصول على الماء، وتشير بعض التقديرات إلى أن متوسط المدى يراوح بين 3 و7 أيام.

وفي معظم الأحيان، تكون متوسط مدة عمليات البحث والإنقاذ عن مفقودين تحت الانقاض عقب الزلازل، أسبوعا، وفقا للخبراء.


اقرأ أيضاً : بعد 113 ساعة.. إنقاذ شاب من تحت الأنقاض في تركيا


وتبحث فرق الإنقاذ عند وصولها إلى المباني المهدمة، عن الفراغات مثل أسفل المكاتب، أو في أحواض الاستحمام، حيث يحتمل أن يكون هناك ضحايا محاصرين بعد اتخاذ تلك المواقع مأوى لهم.

دراسة أمريكية تقول:"معظم عمليات الإنقاذ، عقب الزلازل والكوارث الطبيعية، تحدث خلال الساعات الـ24 الأولى بعد وقوع الكارثة، وبعد ذلك تنخفض فرص البقاء على قيد الحياة مع مرور كل يوم".

عوامل تسرع من الوفاة

وتعيق ظروف الشتاء جهود البحث والإنقاذ في سوريا وتركيا، في وقت أكدت الدراسة أن الوصول إلى الماء والهواء للتنفس عامل حاسم إلى جانب الطقس لبقاء من هم تحت الأنقاض أحياء أطول فترة ممكنة.

وتتقلص فرص العثور على ناجين خاصة بعد 6 أيام من وقوع الزلزال المدمر، إذ يعتبر من يستطيع البقاء حيا أكثر من تلك المدة حالة استثنائية.

الإصابات الخطيرة التي تؤدي إلى نزيف حاد نتيجة قطع الأطراف من الحالات التي تعجل بوفاة المحاصرين تحت الأنقاض، فيما يمكن للحالة العقلية أن تؤثر أيضا على البقاء على قيد الحياة، فالأشخاص المحاصرون بجوار الجثث، ولا يتواصلون مع الناجين الآخرين أو المنقذين، قد يفقدون الأمل، بحسب خبراء.

حالات إنقاذ نادرة

وبحسب رصد رؤيا فأنه تم إنقاذ أشخاص بعد مضي أكثر من أسبوع تحت الأنقاض أبرزها:

انتشلت امرأة من أنقاض مصنع في بنغلاديش في مايو/أيار 2013، بعد 17 يوما من انهياره، سمعها العمال تصرخ "أرجوك أنقذني" واستخدموا أجهزة الكشف بالصوت والصورة لتحديد موقعها بالضبط، وفقا لـ"بي بي سي".

في يناير/كانون الثاني 2010، وبعد زلزال هاييتي نجا رجل قضى 12 يوما تحت أنقاض متجر كما عثر أيضا على رجل آخر على قيد الحياة بعد 27 يوما من الزلزال.

ومع مرور الوقت، ستبدأ اعضاء الانسان في التوقف عن العمل واحدا تلو الآخر حتى يصبح جسمه غير قادر على العمل بشكل صحيح، ولكن يمكن للإنسان السليم أن يعيش من دون طعام مدة تصل إلى 8 أسابيع ، بحسب بعض الدراسات.