تضرر أحد الشوارع جراء زلزال - أرشيفية
أستاذ علوم زلازل: ٦٠ زلزالا مدمرا ضرب الأردن وفلسطين تاريخيا
قال أستاذ علوم الزلازل والكوارث الطبيعية، عيد الطرزي، الجمعة، إن زلزال تركيا لا علاقة له بالنشاط التكتوني في الأردن وفلسطين.
وأضاف الطرزي لـ"رؤيا"، أن نشاط منطقتنا زلزاليا كان قويا في السابق، إلا أن نشاطها في الوقت الحالي، أقل بكثير من قوة وأثر زلازل تركيا وسوريا.
فسيفساء الصفائح التكتونية العالمية
وأستعرض الطرزي خريطة تمثل فسيفساء الصفائح التكتونية العالمية، منها الصفيحة العربية، التي بيّن تحركها إلى الشمال الشرقي جراء توسع الحادث في البحر الأحمر.
وعرض الطرزي خريطة تظهر فالق البحر الميت الممتد من خليج العقبة الى أنطاكيا، على طول 1100 كيلومتر، مبينا أنها منطقة تراكيب جيولوجية معقدة، والأردن وفلسطين هما الحد الفاصل بين الصفيحة العربية والأوراسية.
60 زلزالا مدمرا ضرب الأردن وفلسطين
وفي خريطة أخرى، أوضح الطرزي أن 60 زلزالا مدمرا ضرب الأردن وفلسطين "تاريخيا" في مدة 4 آلاف عام.
مدير مركز التخطيط الحضري في جامعة النجاح الوطنية، جلال الدبيك، أكد من جانبه حدوث الكثير من الهزات الأرضية البسيطة في المنطقة في السنوات الماضية.
وقال الدبيك، إن هذه الهزات أمر طبيعي في المنطقة، ولا علاقة لها بزلزال تركيا وسوريا.
وحول تأثر الكثير من المباني في الزلزال الأخير، بيّن أن لكل زلزال قوته وعمقه وبعده عن التجمعات السكانية، وأن خصائص التربة لها الدور الكبير في انهيار المباني أو صمودها.
حدوث الزلازل كل 100 عام
وأشار الدبيك، إلى أن حدوث الزلازل كل 100 عام أمر تقريبي، مشيرا إلى علم الزلازل احتمالي وليس يقيني.
ودعا الدبيك إلى إدارة فاعلة للكوارث من خلال الاستجابة الانقاذ والإسعاف والإيواء والإغاثة، مستدركا أن الاستجابة على المدى البعيد تتطلب جهودا أوسع وأشمل تتعلق بآلية البناء في المستقبل.
وأكد المهندس المدني بشار مشربش، من جهته، أن "الكودات الهندسية" تندرج تحت قانون البناء الوطني الذي أقر عام 1989 وتم تعديلها عام 1993، وهي مجموعة من النظم والتعليمات الهندسية الخاصة في البناء، مشيرا إلى انها الحد اأادنى من المتطلبات الواجب تطبيقها عند البناء.
وقال مشربش، إن مخططات المكاتب الهندسية المرخصة والمعتمدة تمر على نقابة المهندسين الأردنيين لتأخذ الإذن بتنفيذ البناء بعد التأكد من "الكودات".