جانب من معرض الوراقين في الإمارات
سوق الورّاقين في الإمارات.. ومضة من الماضي في العصر الرقمي - فيديو
- تشهد السوق حراكاً ثقافياً واسعاً ويوفّر بيئة خصبة لعشاق الكتب والمطالعة
- السوق وفر كتبًا يصعب العثور عليها خارجه من مخطوطات نادرة وكتب المعارف العامة
سوق الوراقين في الشارقة، وجهة ثقافية وإنسانية في الوقت ذاته، حيث تتوفر فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة.
اقرأ أيضاً : معرض عمان الدولي للكتاب 2022 ينطلق تحت الرعاية الملكية السامية في الأول من أيلول المقبل
عبد المغيث.. لم تحلْ ظروفه الخاصة دون التميز بعمله في سوق الورّاقين للكتب المستعملة، السوق الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.
وبفضل هذه المؤسسة الأهلية تحولت الإعاقة إلى طاقة، فأصبح عبد المغيث والعديد من أقرانه، موظفين في المؤسسة يسعون للتمكن الاقتصادي بعدما كانوا يتلقون الرعاية منها.
تشهد السوق حراكاً ثقافياً واسعاً ويوفّر بيئة خصبة لعشاق الكتب والمطالعة. ليس ذلك فحسب، فالسوق أيضاً عنوانٌ لذوي الاحتياجات الخاصة الباحثين عن وظائف تراعي ظروفهم.
أما تنظيم الكتب وفرزها وفقًا لفئات مضامينها المعرفية، فذلك دور يتولاه المتطوعين بكل اقتدار عرفاناً منهم بجميل المؤسسة المنظمة التي فتحت أبوابها لجميع أفراد المجتمع قبل ربع قرن، في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وتوظيفهم والعمل على دمجهم في المجتمع.
السوق الذي وفر كتبًا يصعب العثور عليها خارجه، من مخطوطات نادرة وكتب المعارف العامة، بأسعار مناسبة للجميع، يعد امتدادا للدور الثقافي والمعرفي والإنساني غير المنقطع، الذي تؤديه المدينة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة والمجتمع بشكل عام.
إن كنتم تقيمون في الإمارات ولديكم كتب مستعملة، فبوسعكم الذهاب بها إلى سوق الورّاقين، هناك، حيث لا تستبدلونها بأخرى جديدة، من أجل إثراء مكتباتكم المنزلية فحسب، بل تساهمون أيضاً بتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجدون في هذا السوق مناخاً مناسباً لبدء وظائفهم.. هكذا، تحققون عملياً ما يعرف بـ "الثقافة التدويرية".