مدرسة الكرك
مدرسة الكرك الثانوية ضمن القائمة الرئيسية لمواقع التراث الإسلامي
- مدرسة الكرك الثانوية بنيت عام 1899 وأعيد تأهليها في عام 2005
وجهت وزارة التربية والتعليم مديرية تربية الكرك الاحتفال بمناسبة إعلان دائرة الآثار العامة عن إدراج مدرسة الكرك الثانوية للبنين "الرشدية" على القائمة الرئيسية لمواقع التراث في العالم الإسلامي لما يؤكده هذا الإعلان على الأهمية التاريخية لهذه المدرسة.
وبنيت مدرسة الكرك الثانوية عام 1899، وأعيد تأهليها في عام 2005 في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وتعتبر إلى جانب أنها صرح تعليمي يشهد على تقدم العملية التعليمية في الأردن بشكل عام وما تزال احدى المدارس العاملة حتى هذا اليوم الا أنها وفي نفس الوقت تشكل معلمًا سياحيًّا وتاريخيًّا مهمًّا للغاية ضمن المواقع الأثرية.
وفي لقاء سابق لـ"رؤيا" مع الباحث والأديب نايف النوايسة عن مدرسة الكرك الثانوية قال، "إن الحديث عن مدرسة الكرك فإننا نتحدث عن مدينة الكرك وبالتالي الحديث عن الكرك بشكل عام والحديث عن الأردن باعتبار أنه بلد يعطي للعلم والتعلّم وشكل المدرسة وبنائها أهمية قصوى".
بنيت المدرسة على الطراز العمراني
وقال النوايسة إن هذه المدرسة بنيت على أرجح الأقوال في عام 1893 وكانت وقتئذ تعتبر مدرسة تجهيزية أساسية تقدم الطلاب بعدها لمدرسة أكبر منها وهي مدرسة السلط فتعتبر مدرسة الكرك أكبر من مدرسة السلط في البناء ولكن مدرسة السلط أقدم منها في التعليم.
وأشار الى أن مدرسة الكرك بنيت على طراز معماري متقدم على النمط العثماني مثيلة لطراز بناء الكلية الحربية العسكرية في اسطنبول وهذا يعني أن هذه المدرسة أعدت لتكون منبرـا حضاريًّا ليس مدرسة وحسب.
وفي ذات السياق، قال الأستاذ نزار المجالي مسؤول أرشيف مدرسة الكرك الثانوية قال بأن مدرسة الكرك الثانوية هي أم المدارس الأردنية وتعتبر شاهدة على تاريخ يحكي قصة الأردن، وتكمن أهميتها بأنها تعتبر شاهدًا على مسيرة التعليم وتعتبر ذاكرة وطنية، وذكر المجالي أرشيف مدرسة الكرك الذي يزخر بالوثائق التي تؤرخ تاريخ الوطن كذاكرة حية لا تزال تشد إليها كل من يزورها، وقد تم أرشفة جزء من هذه الوثائق ضمن مشروع الأرشفة المقام فيها لما لهذه الوثائق التي تحتويها من أهمية كبيرة تحاكي تاريخ الدولة الأردنية.
أصالة الماضي وعراقة الحاضر
وكانت مديرية ثقافة الكرك قد احتفلت قبل أسابيع قليلة بمهرجان مؤاب الشعري الرابع 2022 وارتبط المهرجان بالمدرسة بالشعار الذي حمله "مدرسة الكرك الثانوية للبنين أصالة الماضي وعراقة الحاضر" وقد شارك فيه العديد 19 شاعرًا من مختلف مناطق الأردن إضافة لعدد من شعراء الوطن العربي الذين قدموا للكرك لحضور هذا المهرجان خاصة وقد سمي المهرجان بإسم مدرسة الكرك تاكيدًا على حضورها في أذهان المفكرين والأدباء والشعراء.
وقالت مديرة ثقافة الكرك عروبة الشمايلة لرؤيا بأن الهدف والغاية من اختيار هذا الشعار الذي حمل اسم المدرسة ليكون احتفاءًا بدرة المدارس وأيقونة العلم العلم والتاريخ كما أسمتها وتضمن المهرجان ندوة ثقافية ضمن رواق مدرسة الكرك الثانوية في ساحتها السماوية حملت شعار المدرسة وقامت بإطلاق فعاليات اليوم الوطني للقراءة خلال هذه الندوة متعمدة أن تكون الانطلاقة من مدرسة الكرك كونها تعتبر من أولى المدارس في المملكة
يذكر أنه قد تخرج من هذه المدرسة العديد من القيادات السياسية والحزبية ورجالات الأردن الذين كان لهم أثر واضح في مسيرة الدولة الأردنية، مثل قائد الجيش الأسبق المشير حابس المجالي، رئيسي الوزراء السابقين عبد السلام المجالي وبهجت التلهوني، رئيس الديوان الملكي الأسبق أحمد الطراونه والأديب يعقوب العودات، نبيه ارشيدات وطارق الشرايحه وعلي السحيمات.