مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أصداف المحار

أصداف المحار.. مبادرة لإنقاذ الشعاب المرجانية من التغيرات المناخية - فيديو

أصداف المحار.. مبادرة لإنقاذ الشعاب المرجانية من التغيرات المناخية - فيديو

نشر :  
منذ سنتين|
اخر تحديث :  
|

تتميز الشعاب المرجانية في مياه الخليج العربي، التي تُعد من أشد البحار حرارةً في العالم بحسب الدراسات، بمرونة عالية مكنتها من التكيف مع أعلى درجات الحرارة بشكل غير اعتيادي، ما يميزها عن بقية أنواع الشعاب المرجانية الأخرى في العالم التي قد لا تتحمل حرارتها، وملوحتها العالية.

ورغم قوة جيناتها التي أهلتها للتأقلم، إلا أن ذلك لم يحمها من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد الشعاب المرجانية، لكن مبادرة بأصداف المحار، قد تسهم في التصدي لتحديات التغيرات المناخية.


اقرأ أيضاً : "حاضنات أمهات الأسماك".. مشروع لزيادة المخزون السمكي في الإمارات - فيديو


في شواطئ خليج عُمان بالساحل الشرقي لدولة الإمارات، وتحديدًا خليج دبا الإماراتي، أسس الأسكتلندي رامي موراي عام 2016، أول مزرعة للمحار الصالح للأكل حيث تتراوح الإنتاجية حالياً بين 25 ألف و30 ألف محارة شهريا، وهي المزرعة الوحيدة من نوعها في منطقة الشرقة الأوسط.

تساؤل يطرح بهذا الصدد، في مزرعة كهذه، ومع استيراد الإمارات لقرابة ثلاثة أضعاف ما تنتجه المزرعة، ما هو مصير أصداف المحار عقب تناول لبِّها؟ في السابق كانت تحال إلى مكبات النفايات، لكن الان، غواصون محترفون يرصدون أماكن العمق البحري التي تحتاج إلى تطوير شعابها وإعادة إحيائها، يتلقون عشرات آلاف الأصداف كي يعيدوها إلى البحر كجزء من مشروع للمساعدة في الحفاظ على نظام الشعاب المرجانية المحلي ودعمه، عوضاً عن التخلص كل شهر.

هذا ويعد ارتفاع درجات حرارة مياه البحر الناجم عن تغير المناخ أحد أهم الأسباب تدهور الموائل البحرية وبشكل خاص الشعاب المرجانية، لما يتسبب بطرد الطحالب المجهرية التي تعيش داخل الشعاب المرجانية ما يؤدي إلى حدوث ظاهرة "ابيضاض المرجان"، التي تفقدها دورها كموئل طبيعي للتنوع البيولوجي البحري، لكن مع مبادرة أصداف المحار التي ينتهي بها المطاف في البحر مرة أخرى، ستتحوّل الأصداف إلى كتل صلبة طبيعية من خلال الترسبات البحرية والطحالب لتلتصق عليها اليرقات وتبدأ في الانقسام والتكاثر مكونة الشعاب المرجانية.