السعودية تؤكد استمرار بناء السياج الأمني مع اليمن
رؤيا - الاناضول - قال مسؤول أمني سعودي إن العمل جار على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية، مشيرا إلى أن الأحداث الحالية التي تعيشها اليمن، لن تؤثر على سير المشروع.
وقال اللواء محمد الغامدي، المتحدث الرسمي باسم حرس الحدود السعودي في تصريحات لـجريدة "الشرق الأوسط" السعودية في عددها الصادر اليوم إن "العمل جارٍ على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع السياج الحديدي على الحدود السعودية اليمنية، وإدخال التقنية الحديثة في رصد وتعقب المتسللين، وإن الأحداث الحالية التي تعيشها اليمن، لن تؤثر على سير المشروع".
وأشار إلى إلى أن ملامح مشروع تأمين الحدود السعودية الجنوبية بدأت في الظهور، وأن الفرق المكلفة بإنشاء البنى التحتية، لا تزال تواصل العمل، الذي يستغرق فترة من الزمن لاكتمالها.
ولم يحدد الغامدي المدى الزمني المقرر لإنهاء المشروع.
وفيما يتعلق بالحدود الشمالية مع العراق، قال الغامدي، إن "الحدود السعودية الشمالية، آمنة وإن معدل التسلل إلى داخل الأراضي السعودية أصبح معدوما."
وبين أن التقنية الحديثة التي يستخدمها رجال حرس الحدود في المناطق الشمالية، نجحت، في رصد كل من يحاول الدخول إلى الأراضي السعودية، حيث يجري التعامل مع المتسللين داخل المنطقة المحرمة التي تمتد نحو 20 كيلومتر.
وذكر المتحدث الأمني في حرس الحدود، أن تتبع المتسليين عبر الطائرات، يتم بالتنسيق مع طيران الأمن التابع لوزارة الداخلية، متى ما استدعى له الأمر.
وأوضح أن رجال حرس الحدود المنتشرين على الشريط الحدودي في شمال وجنوب السعودية، على أهبة الاستعدادات في ظل الظروف التي تشهدها بعض الدول المجاورة للسعودية.
وأشار إلى أن رجال الأمن على الحدود، لهم الصلاحية الكاملة في التعامل بالمثل، وإطلاق النار، على كل من يحاول تسلل الأراضي السعودية بطريقة غير مشروعة.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، قد افتتح في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، مشروع السياج الأمني الذي أقامته المملكة على حدودها الشمالية مع العراق بطول 900كيلومترا ، واستغرق العمل به 6 سنوات، بهدف إحكام السيطرة على الحدود الشمالية ومنع أي مخاطر محتملة.
ويجري العمل في الوقت الحالي على تنفيذ المرحلة الثانية في الحدود الجنوبية مع اليمن التي تشهد تضاريس جبلية، بعضها وعرة.
وأمر العاهل السعودي في 26 يونيو/حزيران الماضي "باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه، وأمن واستقرار الشعب السعودي"، وذلك في ضوء الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في (العراق)، دون ان يوضح ما هي تلك الإجراءات.
وتعرضت دورية أمنية سعودية بمحاذاة مركز سويف التابع لجديدة عرعر (على بعد 15 كيلومتراً من الحدود العراقية) بمنطقة الحدود الشمالية مع العراق إلى هجوم 5 يناير/ كانون الثاني الجاري، أسفر عن مقتل 3 من رجال الأمن بينهم قائد حرس الحدود بالحدود الشمالية العميد عودة معوض البلوي، و4 من المهاجمين.
وكان هذا هو أول حادث أمني تشهده السعودية عام 2015.
وقبل أسبوع ، ذكرت صحيفة تليغراف البريطانية أن السعوديون يقومون منذ سبتمبر/ أيلول الماضي ببناء سور يبلغ طوله 600 ميلا مع حدودها مع العراق، يتضمن - سياج مشترك وخندق - ليفصل البلاد من العراق إلى الشمال، إلا أن المسؤول الأمني السعودي لم يذكر أي تفاصيل بشأن ماذكرته تليغراف.