شعار جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"
تضامن: ٢٩٣ ألف امرأة أرملة و ٢٢ ألف امرأة مطلقة يرأسن أسرهن في الأردن
أظهرت إحصاءات المرأة الأردنية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لعام 2020 بأن نسبة النساء في الأردن اللاتي يرأسن أسرهن بلغت 17.5% في ارتفاع غير مسبوق، كما اظهر جدول أعداد السكان المقدر والأسر لعام 2020 بأن عدد الأسر في الأردن وصل الى 2.242 مليون أسرة، ومن بينها 392.3 ألف أسرة ترأسها نساء.
وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" الى الحالة الزواجية للأردنيات اللاتي يرأسن أسرهن، وأغلبهن أرامل (74.7% منهن) وبعدد 293 ألف إمرأة، و 11.8% منهن متزوجات وبعدد 46.3 ألف إمرأة، و 7.5% منهن عزباوات وبعدد 29.4 ألف امرأة، و 5.8% منهن مطلقات وبعدد 22.7 ألف امرأة، و 0.2% منهن منفصلات وبعدد 784 امرأة.
كما أن 94.7% من النساء اللاتي يرأسن أسرهن غير نشيطات اقتصادياً، ويكافحن من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية لأفراد الأسرة للحفاظ على حياتهن وصحتهن ومستقبلهن ومستقبل اولادهن، في ظل أوضاع اقتصادية هشة، وفي ظل مجتمعات ترتبط فيها في كثير من الأحيان مكانة النساء الإجتماعية بمكانة ازواجهن وحضورهم.
وتقع على النساء اللاتي يرأسن أسرهن مسؤوليات جمة، منها ما تعلق بتربية الأبناء وأخرى بتأمين الإحتياجات المادية والمصاريف الحياتية والمعيشية، وهن في حاجة ماسة الى دعم المجتمع خاصة وأن العديد منهن يعانين من ضعف في التعليم و / أو عدم قدرة على العمل و / أو عدم القدرة على تعليم الأبناء.
105 آلاف أسرة أردنية تلقت معونات مالية شهرية من صندوق المعونة الوطنية عام 2020
وتضيف "تضامن" بأن صندوق المعونة الوطنية يقدم المعونات بشكل كبير الى النساء خاصة كبيرات السن واللاتي يرأسن أسرهن، وبلغت نسبة الأفراد المستفيدين من الصندوق خلال عام 2020 (378434 فرداً لنحو 105642 أسرة). كما قدم الصندوق ضمن برناج الدعم التكميلي "تكافل 1" المعونة تدفع كل 3 أشهر الى 55 ألف أسرة عدد أفرادها حوالي 350 ألف فرد، بمبالغ تراوحت ما بين 50-200 ديناراً بحسب التقرير السنوي للصندوق الصادر عام 2020. وشملت المعونات الشهرية أو التكميلية حوالي 50% من الأسر الأردنية الفقيرة عام 2020.
ويتم صرف المعونات المالية الشهرية المتكررة للأسر المحتاجة التي تقع تحت خط الفقر المطلق كأسر الأيتام والمعاقين، المصابون بالعجز الكلي الدائم وأسرهم، المسنون وأسرهم، المطلقات وأبنائهن، النساء اللاتي لا معيل لهن ولأسرهن. وكان من بين هذه الأسر 11378 أسرة لمطلقات بعد الدخول وأبنائهن، و 10099 أسرة ترأسها نساء ولا معيل لهن، و 25909 أسرة لكبار وكبيرات السن، و 12655 أسرة لذوي الاحتياجات الخاصة.
أظهرت جائحة كورونا هشاشة موارد النساء الاقتصادية وضعف حمايتهن الاجتماعية
وعانت أسر متعددة ولا تزال من ضعف في الموارد خاصة بين الفئات التي تعمل بالمياومة وبقطاعات العمل غير المنظمة التي تشكل النساء العاملات نسبة كبيرة منها خاصة اللاتي يرأسن أسرهن، حيث أظهرت الجائحة هشاشة مواردهن الاقتصادية وضعف حمايتهن الاجتماعية، كما ضاعفت من معاناة المتزوجات العاملات بسبب إغلاق الحضانات وصعوبة الموائمة ما بين رعاية الأطفال والعمل حتى وإن كان العمل عن بعد. كما تدعو "تضامن" الى تبني سياسات اقتصادية وصحية مرنة توائم ما بين الحق في الصحة والحق في العمل.
ارتفاع كبير في نسبة الأسر التي ترأسها نساء في الأردن
وتضيف "تضامن" بأن الأسر التي ترأسها نساء شهدت زيادة كبيرة وصلت الى حوالي 392 ألف أسرة وبنسبة 17.5% من مجموع الأسر الأردنية عام 2020. بينما زاد عدد الأسر التي ترأسها نساء بين عامي 1994-2009 بنسبة وصلت الى 12.8% عام (2009) مقابل 9.6% من عدد الاسر الإجمالي في العام (1994).
ومن حيث توزيع الأسر التي ترأسها نساء على محافظات المملكة يتبين بأن محافظة الزرقاء إحتلت المركز الأول من حيث عدد الأسر وبنسبة وصلت الى 20.1% وأقلها محافظة العقبة وبنسبة 12.6% ، وكان ترتيب باقي المحافظات كما يلي : العاصمة 19.1% ، الطفيلة 17.9% ، الكرك 16.6% ، معان 16.1% ، مادبا 16.1% ، البلقاء 15.8% ، إربد 15.2% ، عجلون 14.5% ، جرش 14.3% والمفرق 13.5%.
وتؤكد "تضامن" على أن للنساء دور حيوي وفعال في الحفاظ على الأسرة ورفاهيتها، وأن تمكين النساء من حيث التعليم والصحة والعمل ، وإنهاء كافة أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسين ، ووقف جميع أشكال العنف ضدهن بمختلف وسائله وأساليبه، وتمكينهن إقتصادياً وإجتماعياُ وسياسياً وثقافياً ، ووصولهن الى مواقع صنع القرار ، كلها ستساهم في وجود أسر قائمة على أسس متينه خالية من التفكك وغير معرضة للإنهيار والدمار والضياع ، وقادرة على المساهمة والمشاركة بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.