مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

سيدة تتلقى لقاح كورونا

Image 1 from gallery

هل لتزامن لقاحي كورونا والإنفلونزا أي مخاوف صحية؟

نشر :  
14:12 2021-10-29|

بدد تأكيدُ منظمة الصحة العالمية المخاوف من تزامن تلقي مطعومي الإنفلونزا الموسمية وكورونا، خصوصا لناحية تشديدها على مأمونية الخطوة، عشية فصل الشتاء.


ودعا أطباء وفقا لما نقلته "بترا"، لتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، خصوصاً فئة المناعة المنخفضة، والالتزام بشروط الوقاية والسلامة العامة، حفاظاً على الصحة المجتمعية.

رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتورة رائدة القطب، قالت لا يوجد ما يمنع من أخذ مطعوم الإنفلونزا الموسمية تزامناً مع تلقي مطعوم كورونا، ذلك أن كل مطعوم يعمل على الوقاية من مرض مختلف.

وأوضحت، أن أخذ مطعوم الإنفلونزا الموسمية من قبل شخص مطعم اصلاً ضد كورونا، لن يكون له آثار سلبية، مبينة أن المطعوم يعتبر من أفضل الطرق للوقاية من المرض حتى مع استخدام الكمامة أو التباعد الجسدي.

وحثت القطب على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية مع نهاية شهر تشرين الأول، ناصحة بإعطائه للفئات الأكثر خطورة كالأطفال وكبار السن لحماية أنفسهم والمخالطين لهم من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. استشاري الصحة العامة بقسم التطعيم الوطني في وزارة الصحة، الدكتور كامل أبو سل، أكد أنه لا ضرر البتة من تلقي لقاحي كورونا والإنفلونزا الموسمية في وقت واحد أو بفارق أقله ثلاثة أسابيع، منوهاً إلى أن لقاح كورونا لا يمنع من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية ولا علاقة بين اللقاحين.

وقال، إن الوزارة استقبلت أول دفعة من لقاح الإنفلونزا الموسمية لهذا العام تقدر بـ 78 ألف جرعة، وسيتم إعطاء اللقاح بالدرجة الأولى للكوادر الصحية العاملة في الوزارة، فيما سيتم استقبال دفعات أخرى في الأسابيع القادمة.

وحث الأشخاص الذين تجاوزوا الستين على تلقي هذا اللقاح، إضافة للفئات ذات الخطورة العالية ممن يعانون من أمراض مزمنة ومرضى الكلى والسكري.

وأشار إلى توفره في القطاع الخاص للراغبين بأخذه، خصوصاً لمرضى نقص المناعة، إضافة إلى الأشخاص الذين تتكرر لديهم الإصابة بهذا المرض، مبيناً في الوقت ذاته مأمونيته على الحوامل والمرضعات.

من جهته، أكد رئيس جمعية أطباء الحساسية والمناعة الأردنية الدكتور هاني عبابنة، مأمونية تلقي لقاحي كورونا والإنفلونزا الموسمية، مبينا أن التعليمات السابقة كانت تشير إلى أهمية تلقيهما بفاصل زمني بينهما يصل إلى نحو اسبوعين؛ مشدداً على أنه يمكن تلقيهما في اليوم ذاته، لكن كلاً منهما في يدِ.

وشدد عبابنة وهو مستشار أول حساسية ومناعة، على أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية (انفلوفير)، خصوصاً في ظل أزمة كورونا وما تبعها لاحقاً من افتتاح العديد من القطاعات، منوهاً على أن الخطورة تكمن في تشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية وكورونا.


وأشار إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يخفف الأعراض التي قد يصعب تمييزها عن أعراض كوفيد- 19، ويمنع من الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، ويقلل من حدوث الأعراض الشديدة له حال الإصابة، مبيناً في هذا الصدد أن نسبة الإصابة بالإنفلونزا لهذا العام والعام المنصرم خفيفة جداً، بسبب طرق الوقاية من الكورونا، مبيناً أهمية الاستمرار في الالتزام بتلك الطرق وتلقي مطعوم الانفلونزا.

وجدد عبابنة التأكيد على أن الإنفلونزا الموسمية وكوفيد- 19 معديان، ولابد من أخذ الاحتياطات، والتباعد ولبس الكمامة، ذلك أن الإنفلونزا الموسمية تنشأ عنها مضاعفات صحية قد تصل إلى الوفاة، ولابد من المكوث في البيت يومين على الأقل عند الإصابة بها.

وأوضح، أن لقاح الإنفلونزا الرباعي المتوفر في الأردن هو الأفضل من اللقاح الثلاثي، لاحتوائه على أربعة أنواع من الفيروسات الخاملة، مبيناً أنه يعطى للكبار والصغار بواقع جرعتين منه للأطفال من عمر ستة أشهر إلى تسع سنوات، بفارق شهر بينهما، وللكبار جرعة واحدة.

وبين عبابنة، أن فعالية المطعوم تصل من 60 - 70 بالمئة، ويمتد تأثيره من ستة إلى تسعة أشهر، مبيناً أهميته في الحفاظ على الصحة وتخفيف الضغط على المستشفيات.

ونصح بتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية في الفترة ما بين شهر تشرين الأول لغاية كانون الثاني، مشيراً إلى أن الاستجابة لمطعوم الإنفلونزا الموسمية قد تستغرق أسبوعين لتكوين المناعة وإنتاج الأجسام المضادة للفيروس.

وللقاح العديد من الأعراض الجانبية، منها احمرار وصداع وألم وهي لا تستمر أكثر من 24 ساعة، وهو متوفر في الصيدليات، وبسعر 7ر14 دينار للجرعة الواحدة، ويحفظ في الثلاجة ويعطى من قبل الكوادر الطبية في عضلة اليد العليا، بحسب عبابنة.

ولفت عبابنة إلى أن هنالك حالات لا يتم إعطاؤها هذا اللقاح، ممن لديهم حساسية شديدة منه في سنوات سابقة، كما أنه لا يعطى للشخص حال الإصابة به حتى يتعافى.

وأضاف، أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يتم إنتاجه في صفار البيض، وأن من يعانون من حساسية البيض يمكنهم تلقي اللقاح، بيد أنه لا يعطى للأشخاص من ذوي الحساسية الشديدة من البيض أو الجلاتين، أو صدمة حساسية من البيض. رئيس قسم الأوبئة ومسؤول ملف كورونا في مديرية صحة مأدبا الدكتور يونس التلاوي، نصح باستشارة الطبيب قبل تلقي لقاحي كورونا والإنفلونزا الموسمية، مؤكدا ضرورة المباعدة بين أخذ اللقاحين، من عشرة أيام إلى أسبوعين، من باب الوقاية والحماية، فيما شدد على أهمية تلقي اللقاح للأشخاص ممن لديهم أمراض مناعية أو في القلب أو أورام خبيثة أو تنفسية.