زيادة الوزن - تعبيرية
ما السبب الحقيقي في زيادة الوزن؟
أفاد بحث نشرته جامعة أوكسفورد أن الإفراط في تناول الطعام لا يسبب دائما زيادة في الوزن، والذي يُرجع السبب في "وباء البدانة" الأمريكي إلى الكربوهيدرات المعالجة، ما يدفع الهرمونات إلى التسبب في فوضى أيضية على نطاق واسع.
ووفقا للعلماء والمسعفين بقيادة دافيد لودفيج، وهو أخصائي الغدد الصماء في مستشفى بوسطن للأطفال وكلية طب هارفارد، ليست الشراهة هي المشكلة الحقيقية.
ولكن السبب الحقيقي هو "أنماط الغذاء الحديثة التي تتسم بالاستهلاك المفرط للأغذية التي تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، وخاصة الكربوهيدرات المعالجة سريعة الهضم".
وتشمل الأغذية والمشروبات التي تسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم المشروبات المحلاة والبطاطس المقلية، والمكرونة البيضاء والأرز الأبيض، والبطاطس المخبوزة ورقائق حبوب الإفطار.
وقالوا للمجلة الأمريكية للتغذية السريرية، "هذه الأغذية تسبب استجابة هرمونية، تغير الاستقلاب في الأساس وتسبب نقص الدهون واكتساب الوزن والبدانة".
وأضاف الفريق البحثي: "من أجل فهم وباء البدانة، يجب النظر، ليس فقط إلى كمية الطعام التي نتناولها، ولكن أيضا كيف يؤثر الطعام الذي نأكله على الهرمونات وعملية الأيض لدينا"، مع الإقرار بأنه من السهل على الأشخاص الإفراط في الأكل وأن "أساليب الحياة الخاملة اليوم" يمكن أن تسهم في زيادة الوزن.
وبحسب مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أمريكا، تؤثر البدانة على أكثر من 40 % من البالغين في البلاد وهو ما قال الباحثون إنه يعني أنهم "معرضون لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والنوع الثاني من السكر وأنواع معينة من السرطان".
وقد تركت هذه الأمراض، غير المعدية، المصابين بها عرضة لكوفيد-19 في ظل احتمال أكبر للإصابة أو الوفاة، مقارنة بالأصحاء.
ما الحمية الأفضل؟
من أجل فقدان الوزن، يحاول البعض اتباع النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات، في حين يعتمد آخرون على تقليل معدل الدهون في الطعام؛ فأي حمية الأفضل؟
يؤكد العلماء أن إنتاج السكريات يؤثر عكسيا على حرق الدهون في الجسم، وفقا لما نشره موقع دويتشه فيله، نقلا عن موقع "أبونيت" الألماني.
فعندما تزيد نسبة السكريات يقوم الجسم بإفراز هرمون الأنسولين الذي يعمل على تنظيم السكر في الدم، ولكنه يعمل أيضا على تقليل حرق الدهون.
ولدى إجراء مقارنة طويلة الأمد لنتائج الحمية التي تعتمد على فقدان السكريات أو فقدان الدهون؛ تبين وجود نظريتين حول هذا الموضوع: الأولى تقول إن السعرات الحرارية تبقى كما هي تماما بعد الحميتين المختلفتين. والنظرية الثانية تؤكد أن بعض السعرات الحرارية الناتجة عن السكريات تزيد نسبة السمنة، وأن الإنسان يفقد قليلا من الوزن بعد الحمية كونه يقلل إنتاج هذه السكريات، وفقا للموقع الألماني.
ووفقا لخبراء تغذية، فإن الحمية التي تعتمد على تقليل السكريات تساعد على الرشاقة بشكل أفضل، وتنخفض نسبة الدهون في الجسم، لا سيما الضارة منها التي تؤثر على القلب وحركة الدم عند اتباع حمية تقليل تناول الأغذية المشبعة بالدهون.
هذه هي الفروق بين النمطين، ولمعرفة النوع الذي يلائمك وفقا لوضعك الصحي ووزنك ونسبة الكوليسترول؛ عليك استشارة الطبيب.