عباس يستقبل زعيمة "ميرتس" برام الله
رؤيا - محمد ابو شوشة - اجتمع الرئيس محمود عباس الاثنين في مقر الرئاسة في مدينة رام الله مع رئيسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي "زهافا جلؤون" لبحث تطورات مفاوضات التسوية التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء اللقاء ضمن أنشطة لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التي شكلها عباس قبل شهور "سعيا لحشد الدعم لمفاوضات التسوية".
وقال رئيس اللجنة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني في مؤتمر صحفي مع جلؤون إن اللقاء ناقش مجمل عملية السلام، والمخاوف جراء فشل المفاوضات.
وأضاف أنه "كان هناك توافق مشترك للعمل سوية كإسرائيليين وفلسطينيين المحبين للسلام كي يتلاشى الخطر المحدق بالسلام، والذي يستغله التطرف الإسرائيلي".
وحذر المدني من أن فشل المفاوضات "يعني أن المصير سيكون الذهاب إلى المجهول"، مؤكدًا على أهمية القيادات الإسرائيلية في التغلب على كل المعيقات التي يضعها التطرف الإسرائيلي.
وربط المدني القبول الفلسطيني بتمديد المفاوضات بتحقيق تقدم يظهر التزام حكومة الاحتلال الإسرائيلية بتحقيق تسوية شاملة، مؤكدًا أن الجانب الفلسطيني "قدم كل ما لديه لإنجاح المساعي الأميركية".
اللاجئين والقدس والمياه
من جهتها قالت جلؤون: إن حزب ميرتس يدعم بشكل كامل عملية التسوية القائمة على مبدأ حل الدولتين، والجهود المبذولة حاليا للوصول إلى اتفاق إطار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأشارت جلؤون إلى وجود مشاكل تواجه التوصل إلى اتفاق إطار، من أبرزها الخلاف حول قضايا اللاجئين والقدس والمياه.
وأضافت أن الرئيس عباس أبلغها أن هناك جهودا حقيقية ونية صادقة من القلب للتغلب على هذه المعيقات.
وجاء اللقاء بين عباس وجلؤون بالتزامن مع لقاء يعقد اليوم بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث مفاوضات التسوية.
لا جديد
من جهته أقر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن المفاوضات مع لم تثمر شيئا، وأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري "لم يقدم أي شيء"، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته للقاهرة أمس الأحد.
وقال عريقات الذي التقى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، إنه منذ بدء المفاوضات يوم 29 يوليو الماضي أضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ١٠٥٥٨ وحدة استيطانية، وهو ما يعادل أربعة أضعاف النمو الطبيعي في مدينة نيويورك الأميركية.
وأضاف أن كل هذه التصرفات تدل على أن نتنياهو "لا يريد السلام"، معربا عن أمله في أن تتمكن اللجنة الرباعية الدولية من إلزام الحكومة الإسرائيلية بالكف عن هذه الممارسات "التي إن دلت على شيء فإنها تهدف إلى تدمير مبدأ الدولتين وجهود كيري".
وذكر عريقات أنه سيلتقي كيري في الولايات المتحدة غدًا الثلاثاء، تمهيدًا للزيارة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس عباس إلى واشنطن للقاء أوباما يوم 17 من الشهر الجاري.