ساسة ومعلقون إسرائيليون يهاجمون وقف إطلاق النار
ساسة ومعلقون إسرائيليون يهاجمون وقف إطلاق النار
شهدت صفحات ومواقع التواصل العبرية الليلة هجوماً عنيفاً على قرار وقف إطلاق النار الذي صادق عليه الكابينت متهمين نتنياهو بعدم حسم المعركة.
فقد أعرب معلقون وساسة إسرائيليون عن ثقتهم ببيانات حركة حماس حول وقف إطلاق النار وبالمقابل انعدام ثقتهم بتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير جيشه بيني غانتس.
وعقب زعيم حزب " أمل جديد" – جدعون ساعر- على القرار قائلاً "عبر الاستخبارات وسلاح الجوي الأقوى في العالم، نجح نتنياهو في الحصول على وقف إطلاق نار مع حماس دون شروط".
وتابع قائلاً "يشكل وقف إطلاق النار الأحادي الجانب حالياً ضربة قاتلة للردع الاسرائيلي تجاه حماس، ليس فقط هذا، فوقف القتال دون فرض شروط بعينها على تعاظم وتسليح حماس ودون استعادة الجنود والإسرائيليين في غزة يشكل فشلاً سياسياً سندفع ثمنه مع الفائدة في المستقبل".
اما زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" – أفيغدور ليبرمان- فقد عقب في تغريدة له على قرار وقف اطلاق النار قائلاً " وقف اطلاق النار، ماذا عن وقف الكاش !!"، وذلك في اشارة الى الاموال القطرية التي كانت تدخل القطاع.
بدوره وصف القيادي في حزب "الصهيونية الدينية" ايتمار بن كفير -الذي يعد أحد حلفاء نتنياهو وقف إطلاق النار بـ "المخجل" قائلاً " وقف إطلاق النار المخجل هو استسلام خطير للإرهاب ولإملاءات حماس، هذه ليلة قاسية لدولة اسرائيل والردع الاسرائيلي، وكما قال تشرتشل: من الخزي انكم اخترتم الخوف على الحرب وفعلياً واجهتم الحرب والخزي معاً".
أما زعيم حزبه "بتسليئيل سموتريتش" فقال مغرداً "استمعت إلى المصادر السياسية التي تنفي تأكيد حماس على أن اتفاقية وقف إطلاق النار مرتبط بتراجع اسرائيلي في القدس، إذا ما كان هذا الكلام محض كذب فإنني انتظر أن أرى اأاقصى وقد فتحت أبوابه صباحاً لليهود، وأي أمر آخر ولبالغ الأسف سيثبت بأن حماس تقول الحقيقة وأن ساستنا كاذبون".
بدوره عقب رئيس بلدية "سديروت" بغلاف غزة على قرار وقف إطلاق النار بتغريدة له على تويتر قائلاً "نتنياهو عاد إلى سياسة فرق تسد فهو يتعامل مع الغلاف بسياسة والوسط بسياسة مغايرة، وفي الجنوب تم استباحة دماء السكان بيد حماس".
بينما قال الصحافي في قناة "كان11" العبرية معلقاً " يعصب علي أن أفسر هذا التعادل، ماذا كسبنا وماذا خسرنا، ولكن إذا ما وافقت إسرائيل حقاً على تنازلات في الأقصى والقدس بحرب اندلعت لأجلهما على وجه التحديد، فمن الواضح حينها من انتصر ومن تراجع".
وقال الصحافي في صحيفة "معاريف" والمحلل في إذاعة الجيش "جاكي خوكي" في تغريدة له متهكماً على نتائج جولة القتال "سمح بالنشر، ريفلين يدرس تكليف محمد الضيف بتشكيل الحكومة الجديدة".
وجاء على لسان "أوز أفراهام " قوله " لا أعرف لماذا أثق بحماس وهذا محزن"، أما "معيان خوفيل" فقالت معلقة "لا أعرف لماذا أثق بما يقولون حول وقف إطلاق النار ودائماً كنا نعرف ذلك عبرهم".
أما "داليت جولان" فقالت بأنها تثق بتصريحات الناطق بلسان القسام "أبو عبيدة" قائلة " أصدقهم أكثر من حكومتنا العفنة".
وقال "بنسي شوهام" حول تصريحات حماس بخصوص اشتراطهم وقف إطلاق النار بمنع اقتحامات اليهود للأقصى قائلاً "أنا متأسف أنني أصدقهم أكثر فحتى الآن لم يدخل أي يهودي الأقصى"، فيما قالت "سارة جفعاتي": أرانب كاذبون! ألا تخجلون من أنفسكم، اتفاقية دون إعادة أورون وهدار إلى بيوتهما، بيبي عليك أن تذهب إلى بيتك، فنحن نصدق حماس ولا نصدقك أيها الكاذب المهزوم الفاشل".
وعلى صعيد المعلقين من سكان غلاف غزة فقد هاجم غالبيتهم قرار وقف إطلاق النار ووصفوه بالاستسلام أمام حماس معربين عن ثقتهم بما يصدر عن الناطق بلسان القسام "أبو عبيدة" أكثر من بيانات الحكومة الإسرائيلية.
ووصف "يورام ميشيل" وقف إطلاق النار أنه استسلام قائلاً " نتحدث عن استسلام ومسخرة حزينة قام بها رئيس الوزراء على ظهورنا سكان عسقلان وسديروت والغلاف".