قمران صناعيان فوق الأرض
نجاة قمرين صناعيين من كارثة فضائية
أنقذت التكنولوجيا المتقدمة قمرين صناعيين كادا يتصادمان خلال دورانهما في المدار الأرضي، بعد أن اقتربا من بعضهما بمسافة تقارب 58 مترا.
ووفقا لموقع "ذي فيرج" التقني، فقد كاد القمران التابعان لشركتي "سبيس إكس" و"ون ويب" أن يتصادما، يوم 4 نيسان/أبريل.
ويقول الموقع إن اقتراب القمرين من بعضهما البعض أثار عددا من التنبيهات لدى قوة الفضاء الأمريكية.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم تجنب الاصطدام فيها بهذه الطريقة، إلا أنها قد لا تكون الأخيرة.
وبمجرد تلقيها التنبيه، أبلغت قوة الفضاء الأمريكية شركة ون ويب بالأمر، والتي تواصلت بدورها مع سبيس إكس سعيا لتفادي الحادث الوشيك.
من جهتها، قامت سبيس إكس بتعطيل نظام تلافي الاصطدام، الذي يعمل بالذكاء الصناعي، ما أتاح لشركة ون ويب استعادة السيطرة على قمرها وتوجيهه بعيدا عن الموقع.
وبينما لفتت السلطات الأمريكية إلى أن احتمال تصادم القمرين كان قد بلغ 1.3 بالمئة، قبل أن يتم إبعادها عن بعضها، قالت إن الحادث لو وقع كان سيتسبب بإضافة المئات من المخلفات الأخرى إلى النفايات الفضائية الموجودة في المدار الأرضي.
وتشكل النفايات الفضائية خطرا على الأقمار الصناعية، نظرا لسرعة حركتها الهائلة وقدرتها على الاصطدام بقوة كبيرة.
وبينما لا يتجاوز عدد الأقمار الصناعية التي أطلقتها ون ويب 146 قمرا، تمتلك سبيس إكس ما لا يقل عن 1378 قمرا صناعيا تدور جميعها في المدار الأرضي، ضمن مشروع "ستارلينك" للإنترنت الفضائي.
وواجه مشروع ستارلينك العديد من الانتقادات، لا سيما من قبل علماء وفلكيين، قالوا إنها تحجب رؤيتهم ومتابعتهم للكواكب والنجوم من الأرض.