العراق يعلن فقدان 2701 شخص في "مجازر" منسوبة لـ"داعش"

عربي دولي
نشر: 2014-12-15 18:20 آخر تحديث: 2016-07-12 06:30
العراق يعلن فقدان 2701 شخص في "مجازر" منسوبة لـ"داعش"
العراق يعلن فقدان 2701 شخص في "مجازر" منسوبة لـ"داعش"

رؤيا - الاناضول - أعلنت وزارة الحقوق الإنسان ا لعراقية، اليوم الاثنين، عن فقدان 2701 شخص منذ يونيو/ حزيران الماضي في "مجازر" يتهم مقاتلو تنظيم "داعش" بارتكابها.

واجتاح المتشددون شمال وغرب العراق في يونيو الماضي وسيطروا على مساحات شاسعة من الأراضي من بينها مدن رئيسة كالموصل وتكريت.

واحتجز المتشددون مئات الجنود العراقيين وأفراد الشرطة ومدنيين أطلقوا النار عليهم من مسافات قريبة وهو أمر يشتهر به التنظيم لترويع خصومه.

وقالت الوزارة، في بيان له اليوم الاثنين، وصلت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "عدد المفقودين من القاعدة الجوية المعروفة باسم سبايكر في تكريت مركز محافظة صلاح الدين يبلغ 1660 شخصا".

وكان تنظيم "داعش" قد نشر صورا في يونيو الماضي لمئات الشبان المنبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاههم.

وقال المتشددون، في حينها، إن الضحايا هم من طلبة القاعدة الجوية (سبايكر) وأنه جرى إعدامهم رميا بالرصاص وأثار الحادث ردود فعل غاضبة واسعة بالعراق وطالب ذوو الطلبة من الحكومة بكشف ملابسات الحادث.

وتعد قاعدة "سبايكر" الواقعة في مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين (شمال)، أحد أكبر القواعد العسكرية التي استطاع الجيش العراقي استعادة السيطرة عليها بعملية إنزال جوي بعد أيام من سيطرة "داعش" عليها بالكامل في يونيو/حزيران الماضي.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي احتج ذوو ضحايا المفقودين على مدى أيام أمام بوابات المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة بغداد، انتهت أخيرا باقتحام إحدى بواباتها وتحطيم كافتيريا البرلمان.

وعقد مجلس النواب جلسة برلمانية لمناقشة ملابسات الحادثة التي يلفها الغموض، وحضرها وزير الدفاع بالوكالة في الحكومة السابقة سعدون الدليمي والمتحدث باسم الوزارة الفريق محمد العسكري والمتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا وقادة أمنيين.

وشكل مجلسا الوزراء والنواب لجانا للتحقيق في الحادث لكنها لم تعلن عن نتائج بعد.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد توعد بـ "القصاص" من منفذي حادثة سبايكر وكشف "المقصرين ومعاقبتهم".

وأقال العبادي في الأشهر اللاحقة عشرات الضباط والمسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية على خلفية انهيار الجيش وقوات الأمن أمام زحف المتشددين.

وأضافت الوزارة، في بيانها، إن "عدد المفقودين من سجن بادوش في مدينة الموصل يبلغ 487 شخصا بينما يبلغ حصيلة المفقودين من المناطق الأخرى 554 شخصا بينهم 39 امرأة".

وقالت الوزارة إن أرقامها تستند الى استمارات ملأها ذوو المفقودين وأنها مستمرة في استلامها وإكمال قاعدة بيانات عن الأعداد النهائية.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لمراقبة حقوق الانسان قد كشفت مؤخرا أن مسلحي تنظيم داعش نفذوا على نحو ممنهج عمليات إعدام لحوالي 670 نزيلا في سجن بادوش شمال الموصل (400 كلم شمال بغداد) في العاشر من حزيران الماضي استنادا الى روايات ناجين وكان معظم الضحايا من الشيعة.

وبينت المنظمة، في بيان، أنه بعد استيلاء "داعش" على سجن بادوش قام مسلحو التنظيم بفصل النزلاء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع بطول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة آلية، بحسب ما أكد 15 سجيناً شيعياً ممن نجوا من المذبحة موضحين إن المسلحين قاموا كذلك بقتل عدد من النزلاء الأكراد والإيزيديين.

وسجن بادوش المركزي هو سجن شديد التحصين وثاني أكبر سجن في العراق بعد سجن أبو غريب بضواحي بغداد الغربية ويقع قرب بلدة بادوش 15 كم شمال غرب الموصل.

أخبار ذات صلة

newsletter