شباب الارثوذكس يؤكد على عروبة الكنيسة الأرثوذكسية
رؤيا- حافظ أبوصبرا- قال المطران عطاالله حنا في كلمته التي ألقاها خلال المهرجان الوطني الذي نظمه الشباب العربي الارثوذكس/الجمعية الارثوذكسية اليوم بالنادي الارثوذكسي بمنطقة عبدون في العاصمة عمان بان القضية الأرثوذكسية هي المحور الأساسي لقضايا المسيحيين العرب، وأنها لا زالت لا توافق على أن تكون القيادة فيها لدفة الأرذودكس يونانية في الكنيسة العربية، اضافة لرفض الأرذودكس لما يتفوه به البطرك اليوناني في الناصرة بدعوته للتجنيد للمسيحيين الأرثذوكس العرب ضمن قوات الإحتلال الإسرائيلي.
من جهته قال النائب الاسبق الدكتور فوزي الطعيمة: " القدس يا سادتي عنوان الصراع التاريخي بين قوى الخير وقوى الشر صامدة أبية،ترفض أن تحني هامتها دفاعا عنكم، عن كل فرد منكم دفاعا عن وجودكم كأمة دفاعا عن وجودكم كأنسان، لكن أبت القدس أن تكون للصليبي الغازي، ولكنها كانت، وستكون دوما للمسيحي المؤمن".
وحول القضية الارثوذكسية أوضح بأنه "لم أقبل أن الصراع الجوهري للحفاظ على الهوية العربية الأرثوذكسية للكنيسة المقدسية يتم بغفلة من صانعي القرار السياسي، بل إنني أرى أن التخاذل عن إعتبار القضية العربية الأرثوذكسية قضية قومية وبإمتياز، هو الخيانة بعينها، بل إنه أصل التخاذل".
بدورها قالت النائب هند الفايز إن الوقوف بوجه هيمنة الكنيسة اليونانية، احد المداخل المهمة لاستعادة الوعي الجامع بالحق العربي، الذي يسلب منا متسائلة كيف للمسيحية العربية العريقة ان تحكمها وتهيمن عليها كنيسة يونانية تماما كداعش شيشاني ياتي ليقيم حكم الدين في ديارنا فهل هانت الامة الى هذه الدرجة.
واكدت أن وقوفها اليوم في هذا اللقاء الوطني العروبي نابع من قناعتها التامة بان القضايا التي ندافع عنها تصب جميعها في مستقبل الامة، وتستدعي اعلى درجات اليقظة والتحوط لكي لا نظل مجرد ظاهرة صوتية، نخشى ان نفقدها يوما على مذبح التقسيم والتجزئة والمذهبية.
واشارت الى أن العرب المسيحيين هم من السكان الأصيلين الاقحاح شأنهم شأن المسلمين، والمسيحية كدين ليس دين طارئ على القبائل العربية التي كانت تؤمن به قبل الاسلام، بل كان لهم اسقفيات واساقفة عرب واديرة وكنائس ولم يكونوا بحاجة الى الكنيسة اليونانية لتنظيمهم ورعايتهم.
الوزير الاسبق الدكتور ممدوح العبادي قال بدوره: "نقف معكم في معركة تحرير الإنسان والكنيسة من كل أنماط الهيمنة ومع "قيادة وطنية" للكنيسة الأرثوذكسية لإننا نؤمن بعروبة المكان اصلا عندما يتعلق الأمر بمسيحيي الشرق من اهلنا مضيفا الكنيسة في فلسطين العربية في الوجدان والروح والمكان والحجر الذي حرسه أجدادنا المسيحيين العرب بالدم والروح والعرق".
وكان رئيس الجمعية الارثوذكسية المهندس باسم فراج اكد على ان المهرجان يعقد بمبادرة من الشباب العربي الأرثوذكسي وبدعم ورعاية الجمعيه الارثوذكسية والمجلس المركزي الأرثوذكسي والهيئات والمؤسسات الارثوذكسيه الفاعلة في الاردن.
وقال فراج عملنا وطني قومي عروبي شامل، أجندتنا وطنية أردنيه لا لبس فيها و اهدافنا ثابثة وواضحه مضيفا الحراك الشبابي ليس فزعة موسمية ولاموقفا عابرا ، بل عمل مدروس بعد أن صُدت كل محاولاتنا عبر التاريخ للمطالبة بحقوقنا التاريخية في إدارة كنيستنا والمحافظة على مقدساتنا .
وأشار الى ان الحراك الشبابي يهدف إلى تصحيح مسار الكنيسة واعادة الإعتبار للكهنة الذين يعانون القهر والظلم من رئاستهم الروحية كونهم نهضويون واصلاحيون يسعون لتحقيق امنيات وتطلعات رعيتهم .
واكد فراج تمسكهم المطلق بالوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية مثمنين مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المشرفة في الدفاع عن المقدسات وعن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف.
واستنكر فراج دعوات انكار عروبة الارثوذكسد مدعين انهم روم يونان يتحدثون العربية كما مستهجنا تصريحات الأب جبرائيل النداف الذي يدعو الشباب العربي المسيحي للإنخراط في صفوف الجيش الإسرائيلي محذرا من خطورة ذلك .