مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

المفاعل النووي الأردني على طاولة نبض البلد

نشر :  
19:39 2014-12-14|

رؤيا - معاذ ابو الهيجاء – ناقشت حلقة نبض البلد الاحد، والتي تبث على قناة رؤيا قضية المفاعل النووي الأردني ، حيث استضافت كل من النائب علي الخلايلة، والناشط البيئي المهندس فراس الصمادي، والوزير الاسبق زيد حمزة.

 

وقال النائب علي الخلايلة : " كان يجب ان نبدأ بهذا المشروع الوطني منذ 20 عاما ونحن بحاجة لهذا المشروع لكوننا، لا يوجد لديها بدائل في الطاقة " .

 

واضاف " إننا نتحمل خسائر في الطاقة كبيرة، ولدينا فاتورة طاقة مرهقة بسبب عدم المضي بهذا المشروع وأن كهرباء المفاعل النووي هي انظف أنواع الطاقة، وهي انظف من الطاقة المتولدة من الغاز المسال".

 

وذكر أن كل الدول المتقدمة تنشيء مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء.

 

وكشف أن الدراسة عن المفاعل النووي الاردني، قد وصلت لمجلس النواب وهي دراسة مبدأية للجدوى البيئة و الاقتصادية، وهي من 20 يوما في مجلس النواب، حيث وصلت للجنة الاقتصادية و للجنة الطاقة .

 

وتابع قوله أن الدراسة عن موقع المفاعل وصلت ايضا للمجلس، مشيرا أن المشروع كان منوي اقامته في العقبة، ولكن اسرائيل اعترضت على بناءه لقربه منها وحرضت الدول الغربية على هذا المفاعل، ثم تم اختيار منطقة الخربة السمراء.

 

واضاف "هناك مفاعل نووي امريكي في ولاية اريزونا مشابه له وقد زرته مع لجنة نيابية تتكون من 8 نواب وهو مفاعل نووي نموذجي و اطلعنا عليه فالهيئة أظهرت لنا مثال مشابه للمفاعل المنوي اقامته شرقي الخربة السمراء ويبعد عنها 80 كيلومتر، وتراكيز اليورانيم مبشرة في الاردن والشركة التي كانت في الاردن شركة متخلفة و اعتمدنا شركة عالمية اخرى و طريقة جديدة وسوف نعلن قريبا عن النتائج".

 

وأشار الى انه " لدينا 36 الف طن وهي على سطح التربة وليست عميقة، وهي تكفي الاردن 200 عام لادارة المفاعل الاردني، طالما أن اليورانيم في الاردن موجود فلماذا نشتريه ؟" .

 

وقال النائب الخلايلة : " هناك اتفاقية مبدأية وقعت في النمسا وسوف يتم عرضها على مجلس النواب قريبا، ومن ضمن الاتفاقية هي معالجة المخلفات النووية و ستعالجها الشركة التي ستقيم المفاعل".

 

وتساءل " كيف أن كل الدول استخدمت المفاعل الدولي ولم يحدث لها شيء فكيف تتوقعون أن يحدث كوارث بيئية، وأن المفاعل الذي سوف ننشئة هو من الجيل الثالث وليس من الاول الذي حدث فيهم كوارث".

 

وعن تمويل المفاعل قال الخلايلة " إننا بحاجة 7 مليار لتوليد الكهرباء، و التمويل لن يدفع لروسيا مباشرة، وبدل ان ندفع ثمن غاز يخصص لدفع ثمن تكاليف بناء المفاعل، والبدائل لا توفر كل ما نحتاج من طاقة والصخر الزيتي له كلفة مالية عالية وضرره البيئي اكثر من المفاعل النووي فالشمس و الرياح لا توفر ما نحتاجه من الطاقة" .

 

ونوه الخلايلة الى انه تم الغاء اتفاقية مع 4 شركات للتنقيب عن النفط لأنها شركات غير معروفة عالمية فالشركات كانت تعلن أنها تريد التنقيب عن النفط في الاردن وترتفع اسهمها وكنا حقل تجارب لها ولابد من اختيار شركات قوية وليست ضعيفة للتنقيب عن النفط.

 

من جانبه قال الوزير الأسبق زيد حمزة " ان مشكلة الطاقة تعاني منها عديد من دول العالم، وحين اعلن عن النية في انشاء مفاعل نووي، قيل أن اليورانيم في الاردن لديه تركيز عالي وسوف يتم بيعه لتحقيق ارباح كبيرة ".

 

وأضاف حمزة " عملت شركة ريفيا عالمية عامين في الاردن و قالت أن التراكيز في اليورانيم أقل من التراكيز المنتجة عمليا و اقتصاديا، وخرجت من البلاد، ولكن عملوا على انشاء شركة محلية برأس مال من الدولة من اجل اعادة البحث في تعدين اليورانيم".

 

واشار الى ان هناك خطر كبير من تعدين اليورانيم وهناك فضلات لعملية التعدين و هي خطيرة جدا و كثير من الدول تعاني من اشعاعات فضلات اليورانيم و يكلف الدول 6 مليار دولار سنويا.

 

وبين حمزة : " أنهم قالوا أن المفاعل سوف يبنى في العقبة، لتوفر المياه، ودفعوا للشركة التي 13 مليار لدراسة جدوى دراسة الموقع، وبعد شهور تغير موقع المفاعل من العقبة إلى الخربة السمراء لتوفر المياه فيها، رغم أن مياها قليلة وعادمة’، ولدينا وثائق في موضوع نقل المفاعل النووي من العقبة والاسباب واليورانيم في الاردن غير مجدي اقتصاديا، وسعرة الكيلو قليل واستراليا لا يوجد فيها مفاعل نووي واحد نتيجة مخاطر التعدين لليورانيم " .

 

وأضاف : " هناك 430 مفاعل نووي في العالم وهذا يدل أن الدول لا تقبل على هذا الخيار والدول التي اشنات مفاعلات نووية بدأت تتوقف وبدأت تفكيك المفاعلات النووية التي عندنا فألمانيا بدأت تفكك كل ما لديها ونتيجة تسرب النووي من المفاعل في اليابان وغيرها بدأت الناس تتخوف من هذا".

 

واشار الوزير حمزة الى " ان الاردن محظوط أنه لا يستخدم النووي فكل جيران الاردن عندها بترول ولدينا بدائل مجانية مثل الصخر الزيتي وطاقة الرياح و الشمسية، وتم الافراج اخيرا عن مشروع الصخر الزيتي من قبل الحكومة " .

 

ونوه ان " الطاقة النووية لن تحل مشكلة الطاقة في الاردن، فلا يوجد حل واحد يحل كافة مشاكل الطاقة في اي بلد في العالم، وهي تنتج 40 % فقط من احتياج الطاقة فقط، لذلك الصخر الزيتي وهو بترول في النهاية هو ما سيحل كل مشاكل الطاقة في الاردن وليس فقط الكهرباء ".

 

من جهته أكد المهندس فراس الصمادي أن هناك تخبط في برنامج هيئة النووي الاردنية، وهي تقوم بأخطاء استراتجية وتم تقدم تقريرا لرئيس الوزراء بـ 18 ورقة وطالبنا بلجنة لتقصي الحقائق ولم نجد أي رد.

 

وأضاف " الان نحن توجهنا لجلالة الملك لتقديم ملاحظتنا على انشاء المفاعل النووي وقدمت شركة اريفا وشركة أخرى عالمية أن اليورانيم غير مجدي اقتصادية وفي 15 / 5 / 2007 كان الحديث عن 70 الف طن من قبل خالد طوقان، وفي 2009 قدرت الكميات 65 الف طن، وفي 2010 قدرت الكميان أنها اعلى من التوقعات، ثم اكتشف أنها اعلى من الموجود ".

 

وقال الصمادي " لا يوجد أحد ينكر أن اليورانيم موجود في الاردن ولكن نسبة التركيز قليلة فكل الدرسات قدمتها شركات عالمية لسلطة المصادرة الطبيعية منذ الثمانييات حيث تشير أن التراكيز متدنية جدا وهي غير مجدية اقتصاديا وتقرير سلطة المصادر الطبيعية يقول ايضا أن التراكيز قليلة وكلفة استخدامه عالية جدا بحاجة لمياه بكميات كبيرة " .

 

وفيما يتعلق بالجدوة الاقتصادية و البيئة تسائل الصمادي كيف تعمل دراسة و لم يتم بعد دراسة الموقع ؟ " ، مضيفا "الجانب الروسي متحفظ على المكان هذا الامر موثق ووصول المياه من الخربة السمراء لا يكفي ماسورة نقل ".

 

واشار الى انه لا يوجد تكلفة حقيقة لكلفة المفاعل النووي فهو ليس 7 مليار بل اكثر من ذلك، فهناك شبكات طرق وشبكات خطوط كهرباء و محطة معالجة المياه و تكاليف تفكيك المفاعل.

 

وقال وزير البيئة والطاقة الاسبق خالد الايراني خلال مداخلة هاتفية " هناك كلفة للتمويل كبيرة جدا للمفاعل وهل تتحمل الاردن هذا والمحطة تحتاح لبنية تحتية دراسة عنها و الدراسة عن المفاعل لا تشمل هذا الامر وموضوع المياه لا يمكن أن نعتمد على مصدر غير مستدام في المياه فكيف نعتمد على خربة السمراء ومحطة نووية تبخبر آلاف المترات من المياه و كلفة انتاج 300 ميجا وات لابد من دراسة هذا الامر فهو مكلف جدا ".

 

وأضاف الايراني " هناك تحديات كبيرة مالية بالاضافة لتحديات بيئية كبيرة ولأي بلد أن يدرس كافة الخيارات و هناك خيارات في مثل الطاقة البديلة و الصخر الزيتي و استيراد الغاز، واخرى مثل النووي فيه تحديات كبيرة وأن يكون هناك دراسات اقتصادية للجدوة الاقتصادية ".

 

وأشار الى ان تحدي النووي كبير جدا ربما تجعلنا لا نسير في هذا القرار، ولكن هناك خيارات قريبة.