تعبيرية
طبيب أردني: وباء التبغ من أكبر الأخطار الصحية على مر التاريخ
اعتبر العميد الطبيب جعفر المومني، مستشار ورئيس اختصاص الأمراض الصدرية في الخدمات الطبية، أن وباء التبغ من أكبر الأخطار الصحية العمومية التي شهدها العالم على مر التاريخ.
ويودي التبغ كل عام بحياة أكثر من 8 ملايين نسمة في أنحاء العالم، من بينهم أكثر من 7 ملايين يتعاطونه مباشرة ونحو 1,2 مليون من غير المدخنين يتعرضون لدخانه دون إرادتهم.
وقال المومني إنه تعد جميع أشكال التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى آمن من التعرض للتبغ. ويظل تدخين السجائر النوع الأكثر شيوعا لأنواع استخدام التبغ في كافة أنحاء العالم. وتشمل منتجات التبغ الأخرى تبغ النرجيلة، ومختلف منتجات التبغ العديم الدخان والسيجار والسيجاريليو والتبغ الجاهز للف باليد وتبغ الغليون ولفافات البيدي ولفافات الكريتيك.
وأضاف أن لا يقل الضرر الصحي لتدخين النرجيلة عن سجائر التبغ. غير أن مستخدميه غالبا لا يدركون المخاطر الصحية المترتبة على استخدام تبغ النرجيلة.
وأشار إلى أن تعاطي التبغ العديم الدخان سبب قوي للإدمان ومضر بالصحة. إذ إن التبغ العديم الدخان يحتوي على العديد من المواد السامة المسرطنة ويزيد استخدامه من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والعنق والحلق والمريء وجوف الفم (بما يشمل سرطان الفم واللسان والشفاه واللثة) بالإضافة إلى أمراض الأسنان المختلفة الأخرى.
وبين أنه يعيش ما يزيد على 80% من المدخنين البالغ عددهم 1,3 مليار شخص على الصعيد العالمي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، حيث يبلغ عبء الاعتلالات والوفيات الناجمة عن التبغ ذروته. ويسهم تعاطي التبغ في الفقر إذ يحرف إنفاق الأسر المعيشية عن احتياجات أساسية مثل الطعام والمأوى إلى التبغ.
ولفت أن الكلفة الاقتصادية لتعاطي التبغ ضخمة، وتشمل تكاليف الرعاية الصحية الباهظة الناجمة عن معالجة الأمراض التي يسببها تعاطي التبغ، فضلا عن فقدان رأس المال البشري نتيجة الوفيات والمراضة لأسباب تعزى إلى التبغ.
وفي بعض البلدان، يتم تشغيل الأطفال المنحدرين من أسر فقيرة في زراعة التبغ كي يدروا الدخل على أسرهم. كما يتعرض مزارعو التبغ هم أيضا للعديد من المخاطر الصحية بما يشمل الإصابة بـما يدعى "داء التبغ الأخضر".
التدخين ومضاره... بقلم العميد الطبيب جعفر المومني مستشار ورئيس اختصاص الامراض الصدرية في الخدمات الطبية.. إن وباء...
