مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية

الملك يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - بترا - عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم الاثنين بعد زيارة عمل إلى الولايات المتحدة الأميركية عقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، مثلما التقى عددا من كبار المسؤولين الأميركيين، وقيادات ولجان الكونجرس الأميركي، وأبرز ممثلي المؤسسات الفكرية والأكاديمية والبحثية في واشنطن.

وتناول جلالته والرئيس الأميركي، في القمة، علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الأردنية الأميركية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في الملفين السوري والعراقي وجهود المجتمع الدولي في التصدي للتنظيمات الإرهابية، ومساعي تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكان في استقبال جلالة الملك، لدى صوله الى المطار، سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء، ورئيس الوزراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس مجلس النواب، ورئيس المجلس القضائي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، ورئيس المحكمة الدستورية، ومستشارو جلالة الملك، والوزراء، وأمين عمان، ومحافظ العاصمة، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ومدير المخابرات العامة، ومدير الأمن العام، ومدير الدفاع المدني، ومدير عام قوات الدرك والسفيرة الأمريكية في عمان.

وأثمرت زيارة جلالته إلى الولايات المتحدة عن تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين لمدة 3 سنوات وبقيمة مليار دولار سنويا، إضافة إلى تقديم الولايات المتحدة حزمة ثالثة من ضمانات القروض للمملكة.

وخلال تصريحات صحفية مشتركة بعد لقاء الرئيس أوباما، شكر جلالته الولايات المتحدة على الدعم الذي تقدمه للأردن، عبر تجديد مذكرة التفاهم بين البلدين وتقديم ضمانات قروض جديدة، خصوصا وأنها تأتي في وقت دقيق في ظل استضافة المملكة قرابة مليون ونصف سوري يمثلون نحو 20 بالمئة من عدد السكان.

كما التقى جلالته نائب الرئيس الأميركي جو بايدن وبحث معه العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تدعيمها، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا جهود تحقيق السلام استنادا إلى حل الدولتين، ومستجدات الأزمة السورية، والجهود الدولية في الحرب على الإرهاب والتطرف.

وفي الكونجرس الأميركي، التقى جلالته قيادات الكونجرس الأميركي حيث شملت رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر من الحزب الجمهوري، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس وأبرز أعضاء اللجنة، وقيادات الأقلية في مجلس النواب بزعامة نانسي بيلوسي من الحزب الديمقراطي، وقيادات مجلس الشيوخ برئاسة زعيم الأغلبية السيناتور هاري ريد، ورئيس لجنة المخصصات الفرعية للعمليات الخارجية في مجلس الشيوخ باتريك ليهي وأعضاء اللجنة، ورئيسة لجنة المخصصات الفرعية للعمليات الخارجية في مجلس النواب كاي جرانجر، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينانديز، وقيادات مجلس النواب برئاسة زعيم الأغلبية كيفن مكارثي، ورئيس لجنة الدفاع في مجلس النواب بك ميكيون، ورئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ كارل ليفين.

وبحث جلالته مع هذه القيادات العلاقات بين الأردن والولايات المتحدة وآفاق تطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتطرف، وتطورات الأوضاع في سوريا والعراق والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وخلال الزيارة، التقى جلالة الملك وزير الخزانة جاك لو، وبحث معه سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمالية.

واستعرض جلالته مع أبرز ممثلي المؤسسات الفكرية والأكاديمية والبحثية في واشنطن مجمل تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ورؤية جلالته حيالها، خصوصا ما يتعلق بالحرب على الإرهاب وخطر التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الجميع دون استثناء.

وفي مقابلة مع جلالة الملك، أجراها الإعلامي الأميركي الشهير تشارلي روز لشبكات (بي بي أس، وسي بي أس، وبلومبيرج)، أكد جلالته أهمية وجود منهج استراتيجي شمولي في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، التي تتشارك في نفس الفكر رغم اختلاف أسمائها، معتبرا جلالته أن الحرب على الإرهاب "هي حربنا في المنطقة، وهي مشكلة تخص المسلمين في المقام الأول، وعلينا أخذ زمام المبادرة والعمل على هذا الأساس".

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قالت رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليانا روس ليتينن: "للولايات المتحدة أصدقاء كثر، والأردن أحد أبرز هؤلاء الأصدقاء".

وأضافت: "رغبتنا أن تكون هذه العلاقة قوية، وكان لي شرف زيارة المملكة قبل شهور، وفرصة لقاء جلالة الملك، ولمسنا حجم الشراكة الكبيرة بيننا في مجالات الطاقة والمياه والأمن وغيرها، ونحن نعتمد على صداقة المملكة الأردنية الهاشمية." وأكدت أن مجلس النواب الأميركي يقدر ويتفهم المسؤوليات الكبيرة التي يتحملها الأردن تجاه اللاجئين السوريين، ونشكر المملكة مجددا على هذه الجهود، ونتفهم التبعات الكبيرة المترتبة على ذلك.

وقالت "نشكر جلالة الملك على العلاقة والشراكة الطيبة بين الأردن والولايات المتحدة"، مشيرة إلى التقدير الخاص للأردن داخل الكونغرس، ودوره في محاربة الإرهاب والتطرف، وما يقوم به من دور إقليمي مهم.

وحول مشروع القانون الذي قدمته اللجنة لمجلس النواب لإقراره بهدف تعزيز قدرة المملكة في الجوانب العسكرية والدفاعية، أوضحت ليتينن أن مشروع القانون يمنح الأردن امتيازات إضافية ودعما عسكريا وتقنيا أكبر.

وكانت اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي قد أقرت مشروع قانون يعزز المساعدة للمملكة في الجوانب العسكرية والدفاعية، ويتضمن امتيازات وإجراءات تشمل الأردن في قائمة الدول التي تحصل على مستوى تقني متقدم من حيث الأنظمة الدفاعية، كما هو الإجراء القائم مع دول صديقة وحليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

من جهته، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ روبرت مينانديز أن اللقاء مع جلالة الملك تناول العلاقات والروابط المشتركة بين البلدين، والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن والتحديات المشتركة خصوصا في مواجهة المنظمات المتطرفة والإرهابية، إلى جانب تحدي استضافة اللاجئين السوريين في المملكة.

ولفت في هذا الصدد إلى ضرورة الاستمرار في مساعدة الأردن لتحمل الأعباء الإضافية التي ترتبت عليه جراء عملية اللجوء السوري.

وأضاف "أن جلالة الملك يقوم بدور حيوي، وأعضاء الكونجرس يتطلعون دوما لسماع وجهة نظر جلالته كونه يمثل خبرة معرفية تساعدنا على تشكيل رأينا وسياساتنا تجاه ما يجري في المنطقة".