مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الكساد يسيطر على النقل البري الاردني

الكساد يسيطر على النقل البري الاردني

نشر :  
منذ 9 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 9 سنوات|

رؤيا - العرب اليوم - باتت حركة نقل الشاحنات الاردنية باتجاهين خارجيين برغم الموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي يتمتع به الاردن متأثرة بالازمات الامنية التي تسود المنطقة، حيث اصبح النقل الى كل من سورية والعراق وليبيا ولبنان وتركيا شبه متوقف في حين استمرت الحركة اتجاه دول الخليج العربي ومصر.

نقيب اصحاب الشاحنات محمد خير الداوود قال لـ «العرب اليوم»: ان الاوضاع الامنية الخاصة في الدول المحيطة بالأردن، جعلت عملية نقل البضائع الاردنية برا صعبة، حيث بات اصحاب الشاحنات يترددون في نقل البضائع، الى تلك الدول او العبور من خلالها الى اسواق دول اخرى، واصفا ما يجري بانه «كساد في حركة النقل».

وبين الداوود ان الشاحنات الاردنية كانت في السابق تصل برا الى دول اوروبا الشرقية وتركيا ولبنان عبر سورية والعراق، لكنها اقتصرت بعملها على خطوط النقل «الداخلي».

وأضاف: «ان حركة النقل اتجاه سورية متوقفة منذ نحو 3 اعوام، وان الحركة اتجاه العراق انخفضت بنسبة 90 % حيث ان عدد الشاحنات الاردنية التي تدخل الى العراق في الوقت الراهن نحو 40 شاحنة يوميا بيــــنما كانت تدخل قبيل الازمة نحو 400 شاحنة يوميا.

واكد ان توقف حركة النقل للدول المجاورة بالشاحنات الاردنية كبدت العاملين في قطاع النقل خسائر اقتصادية جمة، كما اثرت سلبا في حركة الاستيراد والتصدير البري، محذرا من انعكاس ذلك على الاســـــعار وتوفـــــر السلع الغــــذائية في الاسواق المحلية بشكل عام.

وفيما يتعلق بحركة النقل الى مصر وليبيا بين الداوود انها مستمرة ولا يوجد اي معوقات، مشيرا الى ان النقل البري بين الاردن وليبيا متوقف للاوضاع الامنية المتوترة في الداخل الليبي.

اما بخصوص حركة النقل عبر الحدود السعودية ومنها الى دول الخليج المختلفة فان الحركة تسير بشكل جيد ومنتظم وسهل.

وفي رد الداوود على استفسارات «العرب اليوم» المتعلقة بمساعي النقابة لايجاد الحلول المناسبة لهذه الازمة قال: «النقابة تقوم بالاتصال والتنسيق مع وزارة النقل لفتح خطوط جديدة للشاحنات الاردنية، ومحاولة تخفيف اعباء الحصول على تأشيرات الدخول لدول الخليج، واطالة مدتها»، مشيرا الى ان خسائر اصحاب الشاحنات تكمن في عمليات تسديد اثمان شاحناتهم بالإضافة الى اجرة الصيانة الدورية لها.

وتبقى حركة نقل البضائع الاردنية بالشاحنات مرهون بالتطورات الامنية في المناطق المحيطة بالأردن، وبالتالي تحسن حركة التبادل التجاري للأردن مع تلك الدول، وتوفر السلع في الاسواق المحلية وبأسعار مناسبة. يشار بان اسطول الشاحنات الاردني يبلغ نحو 17 الف شاحنة يعمل بعضها على النقل الداخلي حيث يتم نقل مادة الفوسفات من مناجم الشركة باتجاه ميناء العقبة والكبريت من الميناء الى المصانع القريبة من المناجم كما ويتم نقل البضائع العامة كالحبوب والسيارات وايضا نقل الحاويات المغلقة من الميناء الى العاصمة عمان.