ارشيفية
العين دودين: الملك القطب السياسي الأبرز في المنطقة
قال عضو مجلس الأعيان صخر دودين، إن تبعات صفقة القرن لا زالت موجودة، وتمثلت بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأن الإدارات الأمريكية كانت دائمة متعاطفة مع الاحتلال وسمة التعاطف تأتي ضمن القانون والقرارات الدولية، وخاصة إدارة ترمب التي ضربت القانون الدولي عرض الحائط.
وأشار إلى أن الرئيس المنتخب جو بايدن أطلق تصريحات ونائبته كاملا هاريس حول إعادة العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وعودة الدعم المالي المقدم من أمريكا إلى الفلسطينيين.
وحول علاقة جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس المنتخب جو بادين، أكد دودين بأنها "علاقة متميزة"، مشيراً في حديثه أن جلالته سيبقى القطب السياسي في المنطقة وأن الأردن سيشهد موقفاً جيوسياسياً والكثير من الزيارات في الأيام المقبلة.
وعن التطبيع المقام مع الاحتلال، بين دودين أن المبادرة العربية في قمة بيروت عام 2002، حيث تم آنذاك اتفاق عربي على أن لا يقام سلام مع تل أبيب إلا بعد إعادة الأرض لأصحابها " الفلسطينيين" والأرض العربية وأي أرض محتلة قائلاً إن الأردن وفلسطين ومصر دول أقامت تطبيعاً مع الاحتلال نظراً لاندلاع حالات حروب مسبقة واحتلال للأرض ، مؤكداً أن اتفاقيات السلام " لا توقع إلا مع الأعداء".
اقرأ أيضاً : "تجارة عمان" تطالب بإلغاء حظر يوم الجمعة والحظر الجزئي اليومي - فيديو
وقال أن تطبيع دولتي الإمارات العربية المتحدة والبحرين الشقيقتين مؤخراً، قد يستفاد منه وتسخيره لصالح الفلسطينين بدلاً أن يصبحوا في "الزاوية" وقد ألقي بهم خارج الإطار العربي، مضيفاً أن الأردن يقوم بدور متميز وجيد وعلاقاته بالسلطة الوطنية الفلسطينية والإمارات والبحرين والإدارة الأميركية الجديدة.
وعن الوضع الداخلي الفلسطيني وعودة التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية الفلسطينية والاحتلال، أوضح دودين أن البند الأساسي الذي تريد تل أبيب أن تكون موجودة لأجله هو " التنسيق الأمني" ، مبيناً أنه لا وجود للسلطة في الداخل دونه.
وأبدى دودين نُصحه لحركتي فتح وحماس، بضرورة الوصول لتفاهمات وتقبل الواقع بأن القضية الفلسطينية تمر في أصعب الظروف، داعياً إلى تجاهل الخلافات وتوزّيع الأدوار بين كلا الطرفين،أحدهم يتحدث بما هو متاح وآخر بالمقاومة، والوقوف كلاهما بصفٍ واحدٍ لا خلاف بينهما.