"العالم" يبحث عن قوات برية لمواجهة "داعش"
رؤيا - العرب اليوم - مجددا ركبت المملكة العربية السعودية وبقوة، موجة التحذير من دور الإقصاء الطائفي في العراق في حرمان المواجهة ضد الإرهاب، من جيش عراقي موحد ومنظم.
وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خاطب مؤتمر بروكسل الدولي المعني بتوسيع إطار التحالف ضد داعش وتنظيمات الإرهاب قائلا: ان جهود مكافحة الإرهاب في سورية والعراق تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض.
الفيصل اوضح: أنه لبلوغ هذه الغاية في سورية وهي مكافحة الإرهاب، لا بد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر، وقوى المعارضة المعتدلة الأخرى جميعها.
وأشار إلى أن تحقيق هذا الأمر في العراق يتطلب توحيد الجبهة الداخلية واعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة بعيدا عن سياسة الإقصاء الطائفي.
واكد ان استضافة المملكة مؤتمر جدة في سبتمبر/ أيلول الماضي شكل نواة هذا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي.
الموقف السعودي يؤشر مجددا على مشروع التوسع العملياتي في إطار التحالف ضد داعش، في الوقت الذي تعوق فيه مسألة النظام السوري موقفا موحدا على الأرض داخل سورية إضافة للعنصر التركي المعوق للعمل المباشر ميدانيا.
مؤتمر بروكسل عقد بدعوة من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وشاركت فيه دول التحالف جميعها ضد داعش، في طريق منهجية تجعل هذ التنظيم "عدوا للعالم"، بينما نبه الفيصل في كلمته إلى أن التصدي للارهاب سيستغرق وقتا طويلا، ويتطلب جهدا متواصلا.
وبيّن أنه من منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده، فإننا نرى أن هذه الجهود تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض.