ارشيفية
الحرارة تقترب من 50 في بعض المناطق.. كتلة حارة غير مسبوقة تؤثر على الأردن
أظهرت نتائج تحليل آخر الخرائط الجوية عبر نظام بدر المطور من موقع قبل طقس العرب بأن الأردن سيتأثر تدريجيا اعتبارا السبت الموافق 29/8/2020 بكتلة هوائية شديدة الحرارة يزداد تأثيرها و تتعمق أيام الأحد و الاثنين تتسبب بحدوث موجة حارة قوية و مرهقة و طويلة وسط مؤشرات على استمرار تأثير هذه الموجة الحارة لمدة أسبوع على الأقل و بشدة متفاوتة من يوم لآخر.
وفي التفاصيل، فإن كتلة هوائية شديدة الحرارة يتوقع أن تندفع من صحراء شبه الجزيرة العربية تدريجيا بإتجاه بلاد الشام بما فيها المملكة، مما سيؤدي إلى ارتفاع ملموس على درجات الحرارة السبت و ملموس آخر يوم الأحد، وتصبح درجات الحرارة أعلى بكثير من معدلاتها المعتادة لمثل هذا الوقت من العام. و يتوقع أن يتحول الطقس إلى حار و جاف بوجه عام في أغلب المناطق، و شديد الحرارة في مناطق الأغوار، البحر الميت، و خليج العقبة و مناطق البادية.
و مع تعمق الكتلة الحارة الأحد و الاثنين يتحول الطقس ليصبح شديد الحرارة في ساعات الظهيرة و العصر في أغلب المناطق و تكون درجات الحرارة حول الـ 40 درجة مئوية في العديد من القرى و المدن الأردنية بما فيها العاصمة عمان، كما ويكون الطقس شديد الحرارة طيلة ساعات النهار في مناطق الأغوار و البحرالميت و العقبة، بالإضافة إلى مناطق البادية و تتجاوز درجات الحرارة هناك الـ 45 درجة مئوية، و قد تقترب من 50 درجة مئوية في بعض مناطق الأغوار الوسطى يوم الأحد.
أما ليلا فيتوقع أن يطرأ أيضا ارتفاع كبيرعلى درجات الحرارة بالمقارنة مع الليالي الحالية و يسود طقس حار و خانق أثناء الليل مع درجات حرارة أعلى بكثير مما هو معتاد عليه في الليل.
موجة حارة طويلة المدة
و تشير ذات الخرائط الجوية عبر نظام بدر المطور من قبل طقس العرب بأن المؤشرات الأخيرة تبين بأن مدة تأثير هذه الموجة قد تطول لأسبوع أو أكثر و لكن بشدة متفاوتة من يوم لآخر. و تشير هذه الخرائط الجوية أنه ربما يكون لهذه الموجة الحارة ذروتين، الأولى يومي الأحد و الاثنين و الذروة الثانية مع نهاية الأسبوع المقبل. وعادة عندما تطول فترة تأثير الموجات الحارة، فإنها تزيد من تبعاتها و كيفية شعور الإنسان بها فتصبح الأجواء مرهقة و متعبة و خاصة فيما إذا تزامنت مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة الليلية.
هل تترافق هذه الموجة الحارة مع قيم تاريخية أو غير مسبوقة؟
خبراء التنبؤات الجوية يتابعون عن كثب تطورات الكتلة الهوائية شديدة الحرارة و سلوكها و مسارها خلال هذه الأيام عبر نماذج خاصة لمحاكاة تحركات الكتل الهوائية، حيث أن اتجاهات الرياح و طريقة مكوث هذه الكتلة الحارة فوق بلاد الشام و شرقي البحر الأبيض المتوسط لربما ستؤدي إلى بلوغ درجات الحرارة قيما غير مسبوقة و تاريخية في بعض مناطق بلاد الشام لا سيما المناطق الساحلية في سوريا و فلسطين و لبنان المطلة على البحر الأبيض المتوسط و التي بالعادة تكون بمنأى عن الموجات الحارة بسبب تدفق رياح أقل حرارة من فوق البحر إلى اليابسة. و سيقوم فريق التنبؤات الجوية ببث تقارير دورية عن توقعات درجات الحرارة خلال الأيام القادمة، إلا أن هذه الموجة يجب أن يتم أخذها على محمل الجد في التعامل معها في عموم بلاد الشام و الأردن.
الموجة الحارة الثالثة لهذا العام و الصيف الحالي ذات درجات حرارة متباينة.
الجدير بالذكر، بأن المملكة ستتأثر بالموجة الحارة الثالثة لهذا العام إذ كانت الأولى في شهر مايو/أيار، فيما كانت الموجة الثانية في نهايات شهر يوليو/تموز و قبيل عيد الأضحى المبارك و تعتبر الموجة المقبلة هي الموجة الثالثة. ما بين هذه الموجات الثالث سادت أجواء صيفية معتدلة مع درجات حرارة حول معدلاتها المعتادة بل و كانت الأجواء في بعض الليالي خاصة في شهر أغسطس/آب رطبة للغاية و مائلة للبرودة و تشكل الضباب فوق بعض المرتفعات الجبلية. و يتميز فصل الصيف الحالي بتباين كبير في درجات الحرارة ما بين موجات حارة تعتبر قوية حيث وصلت درجة الحرارة في الموجة الحارة في نهاية يوليو/تموز إلى حدود 43 درجة مئوية و هي من أعلى القيم التي سجلت في محطة مطار عمان المدني منذ بدء تدوين السجلات المناخية في خمسينيات القرن الماضي أو ما يزيد تبعها درجات حرارة كانت في بعض الأوقات أقل بكثير مما هو معتاد عليه لمثل هذا الوقت من العام.
توصيات هامة وجدية للتعامل مع هذه الموجة الحارة القوية خصوصا تزامنها مع العودة إلى المدارس
ولأن هذه الموجة الحارة ستكون طويلة و مرهقة كما و أنها تتزامن مع العودة إلى المدارس فإن هناك مجموعة من التوصيات الهامة التي يجب أن تؤخذ بجدية في التعامل مع مثل هكذا أجواء تتلخص بالنقاط التالية:
عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة.
الإكثار من شرب السوائل الباردة و المرطبات على مدار اليوم و حتى في ساعات الليل و إن لم تكن تشعر بالعطش.
ينصح بعدم بذل الجهد البدني في الخارج في معظم الأوقات و حتى في ساعات الليل و ذلك لأن سرعة الرياح المنخفضة و جفاف الأجواء بشكل تام و ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير سيعمل على ارتفاع ما يسمى بالضغط الحراري.
الإنتباه بعدم ترك المعقمات وأية مواد قابلة للاشتعال داخل المركبات.
الإنتباه بعدم ترك الأطفال داخل المركبات ولو لفترات قليلة.
