زيارة بابا الفاتيكان لتركيا تتصدر وسائل الإعلام الأوروبية
رؤيا - الاناضول - أشارت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" واسعة الانتشار في إيطاليا، في خبر على صفحتها حمل عنوان "اختيار البابا للحوار مع الإسلام بزيارته لتركيا"، إلى تصريح البابا الذي قال فيه "إن مساعدة المجتمع الدولي لتركيا التي احتضنت اللاجئين يعد التزامًا أخلاقيًا".
أمّا صحيفة "أفنير" فكتبت في خبر على صدر صفحتها الرئيسية تحت عنوان "حرية الدين"، أن البابا لفت الأنظار إلى الموضوع، مؤكدة ضرورة وجود ضمانة لحرية اعتقاد الجميع.
ولفتت الصحيفة إلى أن البابا شدد "على ضرورة إدانة أعمال العنف التي تجري باسم الرب، وأن القضاء على تنظيم داعش لا يتم بالسلاح فقط"، مبينةً أن البابا دعا إلى التحرك بشكل مشترك في مواجهة الأصولية.
و أوضحت صحيفة "لوبسيرفاتور دي ماروك"، الصادرة في الفاتيكان، في خبر أوردته، أن البابا كتب على دفتر الشرف الموجود في ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك خلال زيارته لتركيا تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبارة "بات هناك جسر طبيعي بين الشعوب، والقارات بسبب موقف تركيا"، كما أشارت إلى أهمية الكرم الذي أظهرته تركيا في استقبالها للاجئين على أراضيها.
من جانبها، خصصت صحيفة "لاريبوبليكا" مساحة في صفحاتها لتصريح البابا حول تعرض الإيزيديين للظلم في سوريا، والعراق، مؤكدًا ضرورة إيلاء المجمع الدولي أهمية لوضعهم، كما تطرقت في خبرها إلى كلمة أردوغان التي قال فيها: "إن العالم مهتم بموضوع داعش فقط لكن منظمة "بي كا كا"، والنظام السوري في سوريا يرتكبان أعمال عنف أيضًا، إلا أن العالم صامت حيالهما".
الإعلام الألماني
ركزت صحيفة "بيلد" في خبرها حول زيارة البابا لأنقرة، على دعوة الأخير للمجتمع الدولي من أجل تعزيز التعاون في مكافحة داعش، وإلى الانتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية في سوريا، ولفتت إلى تشديد البابا على أن الأقليات، وخاصة المسيحيين، والإيزيديين مازالوا عرضة للهجمات.
كما خصصت الصحيفة مساحة لتأكيد البابا أن الوسائل العسكرية لوحدها لا يمكن أن تنهي الصراع في سوريا، والخطر الذي يشكله داعش، وتأكيده ضرورة اتخاذ خطوات حيال ذلك في إطار القانون الدولي.
وفي خبر أوردته مجلة "دير شبيغل" على موقعها الالكتروني، تطرقت إلى تصريح البابا فرانسيس حول أهمية حرية الدين والتعبير وذلك خلال زيارته لتركيا، مؤكدًا ضرورة امتلاك المواطنين المسلمين، والمسيحيين، واليهود لنفس الحقوق بشكل يوافق القانون.
وذكرت المجلة أن تركيا أولت اهتمامًا بالغاَ لزيارة البابا، وذلك ما أوضحه تصريح أردوغان بقوله: "ستترك هذه الزيارة أثرًا إيجابيًا للغاية على العالم الإسلامي، وستكسر الكثير من الأحكام المسبقة على العالم المسيحي في نفس الوقت".
بدورها، لفتت صحيفة "زود دويتشه زيتونج" إلى أن زيارة البابا فرانسيس لتركيا بعثت رسائل متعلقة بتطوير الحوار بين الأديان، مشيرةً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا في ذلك الموضوع، وإلى أن هذه الزيارة تعد الأولىلبابا الفاتيكان منذ ثماني سنوات إلى تركيا.
وكتبت الصحيفة في خبرها أن البابا كان يرغب في التوجه إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، وزيارة اللاجئين السوريين إلا أن ذلك لم يتحقق بسبب مخاوف أمنية.
الإعلام البريطاني
ركزت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على تأكيد بابا الفاتيكان على أهمية عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث شدد البابا فرانسيس على ضرورة استمرار هذه العملية.
وتطرقت "بي بي سي" إلى أهمية زيارة البابا لتركيا مشيرة "أنها المكان الأمثل بحكم موقعها التاريخي ليبعث منها البابا رسالة للحوار بين الأديان، وهي تعمل كجسر بين أوروبا المسيحية، والشرق الأوسط ذي الغالبية المسلمة".
وذكرت قناة سكاي أن البابا فرانسيس سيؤكد خلال زيارته إلى تركيا ذات الغالبية المسلمة على أهمية وحدة المسيحيين في الشرق الأوسط.
الإعلام الفرنسي
وأوضحت صحيفة لوموند الفرنسية، أن البابا دعا جميع المؤمنين في تركيا إلى محاربة الأصولية، واحترام الحياة البشرية، ومواجهة المخاوف التي تسبب التعصب، والتمييز.
صحيفة لوفيغارو قالت: "هذه هي المرة الأولى التي يدعو فيها أحد البابوات لتحالف مقدس بين المسلمين والمسيحيين لمواجهة الإرهاب والتعصب".
الإعلام النمساوي
سلط التلفزيون النمساوي الرسمي (ORF) الأضواء على كلمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع بابا الفاتيكان، والذي انتقد فيها مساواة الإسلام بالإرهاب في الغرب.
ونقلت صحيفة كورير النمساوية عن البابا فرانسيس إشادته بالجهود التركية لمساعدة نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، داعيًا إلى مد يد العون للاجئين حول العالم.
الإعلام البلغاري
نقلت إذاعة بلغاريا الوطنية، نبأ زيارة البابا فرانسيس إلى تركيا، حيث أكدت على مسائل تقديم العالم الدعم لتركيا في مواجهة تدفق اللاجئين إليها، وأهمية حوار الأديان خلال اللقاء بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما نقلت الإذاعة تصريحات أردوغان حول الضغوط التي تمارسها المنظمات الإرهابية مثل "داعش"، و"بوكو حرام"، و"القاعدة" على الناس، بسبب فشلها السياسي.
ومن جهته وصف تلفزيون بلغاريا الوطني، زيارة البابا إلى تركيا بـ"التاريخية"، مشيرًا إلى أن الهدف من الزيارة هو لفت أنظار العالم إلى مأساة اللاجئين السوريين، وإدانة الحركات المتطرفة، مضيفًا أنه من المنتظر أن تشجع الزيارة الحوار بين الأديان، في الوقت الذي يشكل الموقع الجغرافي لتركيا عاملًا مناسبًا لرسالة البابا.
الإعلام الدنماركي
وفي الدنمارك قالت صحيفة "Kristeligt Dagblad" التي تعد أهم وسيلة إعلامية لأتباع الكنيسة: "إن زيارة البابا فرانسيس هي الأولى من نوعها لتركيا منذ 2006"، مضيفة: "إن زيارة البابا لتركيا تهدف إلى إنشاء الجسور مع العالم الإسلامي ودعم المسيحيين في المنطقة".
ولفت الصحيفة إلى أن البابا دعا الرئيس التركي إلى المشاركة في الجهود لمنع التوجهات المتطرفة عن طريق تطوير الحوار بين الأديان، والثقافات، مؤكدة أن البابا فرانسيس سلط الضوء في أنقرة على الاضطرابات العميقة، والتطرف في الشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن البابا أكد ضرورة تحمل تركيا مسؤولية كبيرة بخصوص المساعدة لتطوير التفاهم المتبادل، والسلام، كما دعا البابا الديانات المسيحية، والإسلامية، واليهودية إلى الحوار للوقوف ضد الأصولية، وأن يساعد المجتمع الدولي تركيا بخصوص اللاجئين.