ارشيفية
تضامن: متوسط عدد الطلبة لكل شعبة 27 في المدارس الحكومية و 19 في المدارس الخاصة
أظهر التقرير الإحصائي السنوي لعام 2019 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة بأن عدد الطلبة الملتحقين بالمراحل الأساسية والثانوية للعام الدراسي 2018-2019 بلغ 2114719 طالباً وطالبة شكلت الإناث ما نسبته 49.4% منهم وبعدد 1044384 طالبة. فيما شكل عدد الطلبة ذكوراً وإناثاً حوالي 20% من سكان المملكة.
وأشارت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أن متوسط عدد الطلبة لكل شعبة 25 طالب وطالبة / شعبة، ومتوسط عدد الطلبة لكل معلم 15.5 طالبة وطالبة / معلم، علماً بأن هنالك فروقات واضحة ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث تبين بأن متوسط عدد الطلبة لكل شعبة في مدارس وزارة التربية والتعليم 27.2 طالب وطالبة / شعبه مقابل 19.4 طالب وطالبة / شعبة في المدارس الخاصة.
وقال إن هنالك فروقات أخرى ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة فيما يتعلق بعدد الطلبة لكل معلم ومعلمة، حيث أظهرت النتائج بأن متوسط عدد الطلبة لكل معلم / معلمة في مدارس وزارة التربية والتعليم 16.2 طالب وطالبة، في حين أن المتوسط في المدارس الخاصة 13.1 طالب وطالبة.
70.2% من المعلمين في الأردن إناث إلا أن المعلمات في المدارس الخاصة يشكلن 90% من مجموع المعلمين فيها
وتضيف "تضامن" بأن عدد المعلمين والمعلمات في جميع مدارس المملكة للعام الدراسي 2018-2019 بلغ 136062 معلماً ومعلمة منهم 95472 معلمة وبنسبة وصلت الى 70.2%، وشكل الذكور ما نسبته 29.8% وبعدد 40590 معلماً. وتلاحظ "تضامن" وجود فروقات كبيرة بنسب المعلمين الذكور ونسب المعلمات الإناث ما بين مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة، حيث شكلت المعلمات ما نسبته 62.8% من معلمي مدارس وزارة التربية والتعليم (55078 معلمة مقابل 32656 معلماً)، وشكلن ما نسبته 90% من معلمي المدارس الخاصة (37832 معلمة مقابل 4212 معلماً).
98.2% من المدارس الخاصة و 51.5% من المدارس الحكومية مختلطة
بلغ مجموع المدارس في الأردن 7434 مدرسة للعام الدراسي 2018-2019 ، وتشمل المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الحكومية الأخرى ومدارس وكالة الغوث والمدارس الخاصة، وإرتفعت أعداد المدارس بحدود 172 مدرسة مقارنة مع عدد المدارس خلال العام الدراسي 2017-2018 والبالغ 7262 مدرسة.
وتشير "تضامن" الى إستمرار التوجه نحو إنشاء المدارس المختلطة، حيث بلغت أعداد مدارس الذكور 1578 مدرسة والإناث 551 مدرسة، فيما بلغت أعداد المدارس المختلطة 5305 مدرسة وبنسبة 70.4% من مجموع المدارس. وبتوزيع المدارس حسب الجهة المشرفة، فإن 3865 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم وتشكل ما نسبته 52% من مجموع المدارس، و 46 مدرسة تابعة لجهات حكومية أخرى، و 169 مدرسة تابعة لوكالة الغوث، و 3354 مدرسة تابعة للتعليم الخاص وتشكل ما نسبته 45.1% من مجموع المدارس.
تمكين المعلمين والمعلمات مادياً وتحفيزهم وتدريبهم ضمانة أساسية لمستقبل الأجيال القادمة
ولأهمية الدور الذي يقومون به فإن النداء الذي سيوجَّه من أجل المعلمين / المعلمات هو نداء لتوفير التعليم الجيد للجميع، الذي من شأنه فتح الآفاق ويوسع الآمال بظروف عيش ومستقبل أفضلين، كما أن الإهتمام بالمعلمين والمعلمات وتوفير ظروف عمل مناسبة ولائقة لهم / لهن، وتوفير الأوادت والوسائل التدريبية والتنشيطية والتحفيزية من شأنها خلق جيل من المعلمين والمعلمات يعمل على ترسيخ مبادئ تنمية المجتمعات المحلية والتنمية المستدامة بشكل عام.
وتشير "تضامن" الى أن اليونسكو أكدت على تدهور الأوضاع المتعلقة بالتعليم في العديد من مناطق ودول العالم، إبتداءاً من الإحجام من قبل الأفراد للعمل كمعلمين ومعلمات وما نتج عنه من نقص حاد في أعداد المعلمين والمعلمات، ومروراً بتوفر معلمين ومعلمات لديهم / لديهن القدرة والكفاءة والمهارة والتدريب، وإنتهاءاً بالرواتب والحوافز المالية المتدنية وتراجع مكانتهم / مكانتهن في المجتمع.
وعلى الرغم من المكانة والأهمية التي كان يتمتع بها المعلمون والمعلمات قبل عقود، إلا أنها تراجعت وبشكل كبير في السنوات الماضية ببعض الدول ومنها الدول العربية، حيث تعاني هذه الفئة من تهميش وضعف بالرواتب والحوافز وتراجع في المكانة الإجتماعية وتطاول وعدم إحترام من قبل الطلبة وقلة في فرص التدريب، في الوقت الذي لا زالت مكانتهم / مكانتهن في دول أخرى رفيعة المستوى حيث يذكر مثلاً بأن القضاة والأطباء والمهندسين الألمان طالبوا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تساوي رواتبهم برواتب المعلمين فأجابتهم قائلة: «كيف أساويكم بمن علموكم؟». كما أن لجلالة الملكة رانيا العبدالله مبادرات متميزة للإرتقاء بالتعليم في الأردن حيث أشارت خلال مشاركتها بمبادرة "التعليم أولاً" الى أن التعليم بمثابة جواز سفر للنمو الإقتصادي، وأن توفير التعليم ليخدم أعداداً كبيرة يجب أن لا يكون على حساب النوعية فيما يقدم من تعليم فاعل ، لان مقياس النجاح ليس في أعداد الأطفال الملتحقين بالمدارس، ولكن أيضاً بما يتعلمونه.