مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الوزير محي الديت توق

1
Image 1 from gallery

توق لطلبة الجامعات: ربما أكون درست أجدادكم

نشر :  
15:56 2020-05-13|

وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق، رسالة لطلبة الجامعات.


وقال توق في رسالته، "لقد كنت تلميذاً مثلكم، ثم عضو هيئة تدريس في الجامعة الأم الجامعة الأردنية، وربما أكون قد درست آبائكم بل وأجدادكم، وأستطيع أن أتفهم قلقكم وخوفكم، ومن المعروف أن قلق الامتحان يزداد كلما اقتربت الامتحانات".


وتاليا نص الرسالة:

أبنائي وبناتي الطلبة

تبدأ هذه الأيام الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني ضمن أجواء غير مألوفة، وطرق غير معهودة بالكامل لديكم، ومن شأن ذلك أن يبعث في نفوسكم القلق والخوف على مستقبلكم في ضوء جائحة كورونا التي فاجئتنا جميعاً، وأود بهذه المناسبة أن أخاطبكم كأب وأستاذ جامعي لا كوزير للتعليم العالي فقط، وأود بداية أن أحيكم جميعاً، وأن أعبر عن إعجابي بشجاعتكم في طرح همومكم وقضاياكم، وبإصراركم على متابعتها حيث أن  كل ذلك ينبئ بظهور جيل جديد من الأردنيين يعملون على بناء مستقبل أفضل لبلدنا الحبيب بإذن الله.

لقد كنت تلميذاً مثلكم، ثم عضو هيئة تدريس في الجامعة الأم الجامعة الأردنية ، وربما أكون قد درست آبائكم بل وأجدادكم، وأستطيع أن أتفهم قلقكم وخوفكم، ومن المعروف أن قلق الامتحان يزداد كلما اقتربت الامتحانات.

إن قرار عقد الامتحانات النهائية إلكترونياً للفصل الدراسي الثاني في الجامعات الأردنية جاء بعد دراسة مستفيضة، ومشاورات مكثفة مع رؤساء الجامعات، وذلك بعد أن أصبح من المتعذر عودتكم للدراسة الاعتيادية في الجامعات نتيجة الجائحة، وتمكينكم للتسسجيل في الفصل الصيفي القادم، وقد حظي هذا القرار بموافقة السلطات العليا في الدولة، ومباركة لجنة التعليم والشباب في مجلس النواب، وذلك إهتداءاً برغبة جلالة الملك المعظم لتطوير منظومة التعليم الإلكتروني في الدولة سواءً في التعليم العام أو في التعليم العالي، وبالتالي أصبح التعليم الإلكتروني تدريساً وتقييماً خياراً استراتيجياً للدولة الأردنية كما نص عليه أمر الدفاع رقم (7)، وقد حظي أمر عقد الامتحانات الإلكترونية بموافقة مجلس السياسات الوطني الذي عقد برئاسة جلالة الملك المعظم يوم الاثنين الموافق 11 أيار 2020.

إن هذا القرار كغيره من القرارات الأخرى التي اتخذها مجلس التعليم العالي يهدف إلى الارتقاء بالتعليم العالي، والتأسيس لمرحلة جديدة من التقدم وزيادة التنافسية، وتحقيق العدالة والمساواة بين كافة أبنائنا الطلبة، وإن وضعي، ووضع مجلس التعليم العالي في هذه الحالة يشبه وضع الأب الذي لا يستطيع أن يميز بين أبنائه، أو أن يعطي أحد أبنائه شيئاً ويحرم أبناؤه الآخرين، كما أن الوضع الذي نمر فيه وضع استثنائي، ولذا فقد تم اتخاذ مجموعة قرارات وتدابير غير عادية لمساعدتكم على المرور في هذه المرحلة بنجاح، وخفض درجة القلق لديكم وتسهيل دخولكم لمنصات الامتحانات من منطلق أن هدف التقييم أو الامتحانات ليس الترسيب، بل التأكد من أن التعلم قد حدث وأن أهداف التعليم قد تحققت، ومن هذه التدابير، والقرارات للفصل الثاني:


إعطاء الطلبة خيار ناجح/راسب بعد إطلاعهم على علاماتهم النهائية.

اللجوء لبديل غير المكتمل المكفول أصلاً بتشريعات الجامعات الداخلية.

احتساب العلامة النهائية بطريقة موزونة تشمل كافة الأعمال والنشاطات والتقييمات خلال الفصل الدراسي.

إعطاء الجامعات درجة عالية من المرونة في احتساب النسب المخصصة لأعمال الفصل الدراسي واستخراج العلامة الموزونة.

 إعطاء الجامعات إمكانية عقد امتحانات بديلة في حال تعذر على الطلبة الدخول للامتحانات الإلكترونية بعذر مشروع.

تخصيص (1790) موقع لتقديم الامتحانات النهائية للطلبة الذين لا يملكون الأجهزة الإلكترونية، أو الذين يقطنون في مناطق يكون تغطيةالانترنت فيها ضعيفاً أو متقطعاً، وهي مواقع موزعة على جميع محافظات وألوية المملكة.

إطالة أمد فترة الامتحانات النهائية لتكون من (2-3) أسابيع لتخفيف الضغط على الشبكة الإلكترونية، وعلى خوادم وتطبيقات الجامعات.

تقليل عدد الامتحانات في اليوم الواحد وتقصير عدد الأسئلة لتخفيف الضغط على الشبكة الإلكترونية، وعلى خوادم وتطبيقات الجامعات.

تشكيل فرق فنية في كل جامعة لمعالجة أي خلل فني قد يحدث أثناء تقديم الامتحانات في كل جامعة.

وختاماً أود التنويه إلى أن جامعاتكم تلجأ للامتحانات الإلكترونية منذ عدة سنوات ، وقد توفر لها خبرة جيدة في هذا المجال، وإن نسبة من تقدم للامتحان حتى هذا اليوم بلغت (96%) من الطلبة، ومع ذلك لا أحد من الجامعات يدعي الكمال لذا فإنها تعمل عن كثب على تطوير وسائلها وتقنياتها نحو الأفضل باستمرار، كما أن لدينا جميعاً طلبةً وأعضاء هيئة تدريس، وإداريين، وراسمي سياسات، ومتخذي قرارات فرصةً ذهبيةً لتطوير منظموتنا التعليمية وبما يقربنا من العالمية، فلنكن جميعاً على قدر المسؤولية لانجاح هذه التجربة لرسم مستقبل أفضل لبلدنا العزيز، مستقبل يرتقي لتطلعات جلالة الملك المعظم.