الصورة أرشيفية
العزلة أشد وطأة على المسنين في بلجيكا من كورونا
يخيّم شبح كورونا على أروقة دور رعاية المسنّين في أوروبا حيث يعم الاكتئاب ويتفشى الشعور بالوحدة كدليل على أن العزل قد يكون قاتلا كذلك.
ويخشى بعض المسنين من أن يلقوا حتفهم جراء تداعيات العزلة النفسية بعدما تم فصلهم عن أقربائهم وجيرانهم مخافة أن يتلقوا العدوى.
وليس المسنون وحدهم من يعانون، بل يبدو أولئك الذين يتولون رعايتهم كذلك عرضة لآثار المأساة النفسية، بحسب ما ذكرت شيرلي دوين رئيسة ممرضات دار كريستالين في ضواحي بروكسل.
وتقول دوين "إذا استمر الإغلاق الشامل شهورا أخرى، فيمكن أن يلقى عدد أكبر من المسنين حتفهم جراء الوحدة مما قد يحدث بسبب كوفيد-19".
وشهد دار كريستالين 13 حالة وفاة من إجمالي 120 نزيلا منذ إعلان السلطات البلجيكية إغلاقا شاملا في منتصف الشهر الماضي وهو ما يزيد بضعفين أو ثلاثة عن المعدل الطبيعي شهريا.
ولم تنسب كافة الوفيات مباشرة إلى الوباء بسبب محدودية الفحوصات. ومن إجمالي 5453 وفاة في بلجيكا جراء الفيروس، كانت 2772 في دور مسنين.