مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

ارشيفية

1
Image 1 from gallery

دم المتعافين.. أمل العالم الجديد ضد كورونا

نشر :  
09:18 2020-03-30|

في إجابة مقتضبة وغير مباشرة، عبر الرئيس الامريكي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحفي عن أمله بأن يشكل نقل دم المتعافين إلى المصابين وسيلة فعالة في مواجهة الفيروس.


يأتي هذا في محاولة لإنقاذ الأرواح، حيث وضع الأطباء خططا لحقن مرضى فيروس كورونا ومقدمي الرعاية لهم في بريطانيا ببلازما الدم التي يتم "حصادها" من الأشخاص الذين يعانون من "فرط المناعة" وتعافوا من مرض "كوفيد-19".

كما تستعد المستشفيات في مدينة نيويورك لاستخدام بلازما دم المتعافين من كوفيد-19 كمضاد محتمل للمرض، حيث يأمل الباحثون أن يتم الاستفادة من هذا النهج المتبع منذ قرن من الزمن، والقائم على مد المرضى بالدماء المحملة بالأجسام المضادة، التي يتبرع بها المتعافون من المرض، بحسب ما نشرته مجلة "Nature" الأميركية قبل يومين.


يذكر أن تلك الخطوة الطبية أتت بعد دراسات أجريت في الصين لقياس مدى فاعلية البلازما التي تحتوي على أجسام مضادة، وتأثيرها على حالة من تم علاجهم واكتمل شفاؤهم من كورونا.

وسيتم توجيه العلاج التجريبي إلى المرضى الذين يدخلون إلى المستشفى ويعانون من الإصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد على أمل أن يقلل من عدد المرضى الذين ينتهي بهم الأمر على أجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة.

ومن ضمن المشمولين بخطط تقديم العلاج، أولئك الذين على اتصال وثيق مع مرضى "كوفيد-19"، مثل موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية وأفراد أسر المرضى، وذلك بهدف محاولة وقف انتشار المرض وتقليل الضغط على الخدمة الصحية في بريطانيا.

ويعتمد الإجراء على حقيقة أن الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد لديهم أجسام مضادة في بلازما الدم تحافظ على دفاعها ضد العدوى.


والهدف من ذلك هو تحديد أولئك الذين يعانون من "فرط المناعة" للفيروس ودعوتهم للتبرع بالدم للعلاج، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وسيتم إعطاء ما يسمى بـ"بلازما النقاهة"، وهو المستمد من أشخاص يستعيدون صحتهم تدريجيا بعد المرض لكنهم قد يظلون مصدرا للعدوى حتى وإن شعروا بالتحسن، وبهذا المعنى، فإن "التماثل للشفاء" للمرضى ومن على اتصال مباشر بهم في سلسلة من التجارب السريرية التي تخضع لاعتبارات هيئات التمويل الطبي.

وتقدم كبير الباحثين في جامعة غلاسكو، البروفيسور ديفيد تابين، بطلب للمعهد الوطني للبحوث الصحية لإجراء تجربتين سريريتين بواسطة "بلازما النقاهة"، مشيرا إلى ضرورة الإسراع في البدء بهذا الأمر.

وستبحث التجارب عن أدلة على أن "بلازما النقاهة" يمكن أن تقلل من عدوى مقدمي الرعاية حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم، ومنع تدهور الحالة الصحية للمرضى بحيث لا يحتاجون إلى أجهزة التنفس في وحدات العناية المركزة، وتحسين حالة أولئك الذين يعانون بالفعل من مرض شديد، لتقليل الوفيات.

وقال رئيس أكاديمية العلوم الطبية والمدير التنفيذي لشركة كينغز هيلث بارتنرز، البروفيسور روبرت ليشلر، إن المجموعة تعتزم إجراء تجارب موازية على "بلازما النقاهة".

وقد بدأ قسم الدم في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بالفعل العمل على تحديد المتبرعين المحتملين.

وستحتوي البلازما المستمدة من المرضى الذين تعافوا من كوفيد-19 على أجسام مضادة أنتجتها أجهزتهم المناعية في محاربة الفيروس.

ويمكن نقل هذه البلازما إلى المرضى الضعفاء للغاية الذين تكافح أنظمتهم المناعية لتطوير أجسامهم المضادة الخاصة، وبالتالي، فإن نقل البلازما يهدف إلى تزويد المريض الضعيف بالأجسام المضادة من مريض تعافى لمساعدة أجسامهم على محاربة فيروس كورونا.

يشار إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية وافقت على هذا الإجراء، وبالتالي أصبح الأطباء الأميركيون قادرين الآن على إعطاء البلازما للمرضى بموجب قواعد الاستخدام الرحيم.

وبحسب اختصاصي الأمراض المعدية في جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند، البروفيسور أرتورو كاساديفال فإن ضخ الأجسام المضادة في دم المريض قد يكون أكثر فعالية إذا تم إعطاؤها لهم في وقت مبكر للقضاء على الفيروس قبل أن يتسبب في أضرار خطيرة، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يتيح ضخ "بلازما النقاهة" حماية الناس من الفيروس لعدة أسابيع.

ويوم الجمعة الماضي، أشار باحثون صينيون إلى أن "بلازما النقاهة" قد تساعد مرضى كوفيد-19 على التنفس، إلا أن دراستهم التي توصلت إلى هذه النتيجة شملت خمسة مرضى فقط.