تسخين الأغذية في أوان بلاستيكية يدمر الصحة
رؤيا - وكالات - حذر العلماء في المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية في الولايات المتحدة من أن استخدام أوان بلاستيكية لتسخين الأغذية في الميكروويف مضر بالصحة، إذ إن درجات الحرارة المرتفعة تسبب انفصال مركبات كيميائية مضرة تحتوي عليها هذه الأواني ومن ثم اختلاطها بالغذاء.
وأكد العلماء أن المواد الموجودة في البلاستيك تؤثر سلبيا في عمل الغدد الصماء، ومع مرور الوقت تسبب مشاكل صحية معقدة مثل أمراض المناعة الذاتية والربو والسكري والعقم وبعض أنواع الأمراض السرطانية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت العام الماضي تقريرا بالتحذير نفسه وصف حوالي ثمانمائة مركب كيميائي تدمر نظام الغدد الصماء، إذ إن اختلاطها بالمواد الغذائية يضر بالصحة جدا.
وحسب رأي العلماء، فإن أخطر أنواع هذه المركبات هو أملاح وإسترات حمض الفثاليك (الفثالات) و(بيسفينول أ) الموجود في العديد من المنتجات، ومنها الأواني المصنوعة من البلاستيك الخاصة بحفظ وتسخين المواد الغذائية.
وافادت دراسة بريطانية حديثة نشرتها جامعة "ستانفورد" الأميركية بالتعاون مع الجمعية الأميركية للصحة الإنجابية أن الأطعمة المعلبة، أو تلك التي يتم تسخينها بالمايكرويف أو التي يتم حفظها في أكياس بلاستيكية وتتعرض للشمس مدة طويلة، يمكن أن تعرض النساء الحوامل لأضرار بالغة تصل إلى الاجهاض وفقدان الجنين بشكل كامل.
وأظهرت الدراسة أن أكياس حفظ الطعام البلاستيكية تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن ترفع احتمالات الإجهاض لدى الحوامل بنسبة تصل إلى 80 بالمئة.
ولا تتوقف نفس الدراسة في تحذيرها على النساء الحوامل فقط، وإنما تمتد لتصل إلى الرجال، حيث تبين أن المواد الكيميائية ذاتها تؤثر سلباً في خصوبة الرجل بنسبة تصل إلى 20 بالمئة.
وقال العلماء القائمون على الدراسة الجديدة إنه "من المستحيل تجنب دخول المواد الكيميائية الضارة في صناعة أكياس البلاستيك والمعلبات التي يتم حفظ الطعام بها"، وهو ما يجعل من الصعب صناعة أكياس صديقة للنساء الحوامل أو غير ضارة بهن.
ونصح العلماء القائمون على الدراسة بعدم تسخين الأطعمة المحفوظة في أكياس بلاستيك أو المعلبة في بلاستيك مباشرة، حيث تبين بأن انتشار المواد الكيميائية الضارة في الأطعمة يزداد في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وكان اطباء في الدانمارك حذروا في دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية من أن تناول الحوامل للقهوة يوميا يزيد خطر تعرضهن للإجهاض بحوالي الضعف مقارنة مع السيدات اللاتي لا يتناولنها.