حماس ترفض تصريحات الرئيس محمود عباس حول تفجيرات منازل قيادات فتح في غزة
رؤيا - وكالات - اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس أسامة حمدان، تصريحات الرئيس محمود عباس التي اتهم فيها حركته بالمسؤولية عن تفجيرات منازل قيادات فتح بغزة، بغير "اللائقة"، ولا يمكن أن تصدر عن "إنسان عاقل"، معتبرا إياها محاولة لتبرير خطوة محتملة لقيام عباس بـ"الانكفاء" عن اتفاق المصالحة. واستغرب حمدان، في مقابلة مع "المركز الفلسطيني للإعلام" التابع لحركة حماس، عدم تنديد الرئيس بالعدوان الأإسرائيلي على القدس وأهلها، وعدم إعلان موقف واضح من الاستيطان الذي يستشري بالقدس والضفة، فيما تفرغ لمهاجمة حركة حماس، على حد قوله. و وصف حمدان تصريحات الرئيس، في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، بأنها "انكفاءة عن المصالحة وتعيدنا إلى الوراء كثيرا"، وتساءل، "هل قرر أبو مازن الخروج من المصالحة تحت وطأة دفع فواتير دولية لصالح الكيان الصهيوني، وهو يحاول أن يجد مبررا لهذه الخطوة؟". وقال "أعتقد أن هناك قراءة خاطئة لدى محمود عباس لمواقف حركة حماس، فإذا ما أقدمت الحركة على المصالحة فهو يعتبر أن هذا ناشئ عن ضعف"، بحسب حمدان، الذي أضاف، "الجميع رأى بأس حماس وقوتها وتماسكها في مواجهة العدوان الأخير على غزة" ،وتابع "عباس يقرأ ذلك ضعفا، فيحاول أن يستثمره فتأتي النتائج على غير ما يعتقد". ويضيف، "أما إذا ما أبدت حماس رأيا مخالفا له في المصالحة أو غيرها، فيعتبر ذلك تعنتا، فعليه أن يضغط على حماس، وهو نفس ديكتاتوري لا يليق بثورة فلسطينية ولا بشعب يريد أن يتحرر من الاحتلال". وقال حمدان: "كنا نتوقع أن يعلن موقفا استراتيجيا اتجاه المصالحة، يدفعها خطوات إلى الأمام"، في رده على ما كان يتوقعه من خطاب عباس، ويضيف القيادي بحماس، فإذا "بنا نتفاجأ به يعود إلى المهاترات، التي شكلت صدمة لدى الشارع الفلسطيني وهم يستغربون أن قائدا فلسطينا يتكلم بهذه اللغة". وعن حيثيات الانفجارات التى وقعت بغزة، تساءل حمدان، لماذا لم يشر الرئيس عباس إلى الشجار الذي سبق هذه التفجيرات بيوم في جامعة الأزهر، والذي سقط فيها عشرات المصابين من أبناء فتح بين مؤيديه ومؤيدي محمد دحلان، ولم تكن حماس متواجدة بهذا الحفل بل كان كل الحضور من أبناء فتح، ثم تبعته الانفجارات؟ لماذا لا يعلق الرئيس محمود عباس على هذا الأمر؟ ولماذا يحاول أن يقول إن حماس هي المسؤولة؟، وهو يعلم أن حماس قدمت الكثير من أجل إنجاز المصالحة. وقال حمدان: "نحن نرى أنه من الأولى أن يدين عباس جريمة الانفجارات، وحماس أدانتها مباشرة، وأن يعطي الوقت والفرصة لإنجاز التحقيقات والكشف عن الفاعلين. ويضيف حمدان، يجب أن نعمل سويا لإيقاع العقوبة بهم، ونمنع إحداث فتنة بالداخل الفلسطيني بأي حال من الأحوال".