"التحولات الإقليمية" على طاولة نبض البلد

الأردن
نشر: 2014-10-30 19:18 آخر تحديث: 2016-07-06 05:00
"التحولات الإقليمية" على طاولة نبض البلد
"التحولات الإقليمية" على طاولة نبض البلد

رؤيا- محمد المجالي- تناول برنامج نبض البلد مساء الاربعاء – والذي يبث عبر فضائية رؤيا – موضوع "التحولات الإقليمية" .

واستضاف البرنامج كل من د.سعد ابو دية - أستاذ العلوم السياسية ود.جمال الشلبي- أستاذ العلوم السياسية ود.عبد القادر الحباشنة - نائب اسبق.

وقال د.جمال الشلبي لا شك ان هذه المنطقة هي محور لكل الصراعات والان هناك قوى جديدة وليس هناك سايكس بيكو بالمعنى الحرفي وهناك إعادة ترتيب للمنطقة بالقوى الصاعدة.

واضاف ان الامن الاسرائيلي هو الاساس الاول في محاولة التقسيم ، الان هناك تقسيم لجنوب السودان وتركيا وكوباني هي الان اعطاء الشرعية لانشاء دولة كردية ، إعادة تقسيم المنطقة بجري الان بما تراه اسرائيل واميركا.

واشار الشلبي الى الارهاب كلمة حق يراد بها باطل وتسال من صنع الارهاب اليس اميركا ومن يمول الارهاب الان في سوريا ، وان الارهاب وسيلة من اجل التدخل وذلك بوجود عوامل داخلية ساهمت بهذا التدخل ولماذا لم تحاول الانظمة العربية صناعة انظمة ديمقراطية.

واضاف :  "والادارة السياسية فتحت نافذة كبيرة لاميركا لتتدخل ولكل دولة من الدول الاقليمية لديها مشروع ، ونحن مثلا لدينا اكبرعمارة واكبر شارع واكبر منسف ولدينا محطات فضائية للتسلية وللتعري ونحن الان نعيش في حالة قلق وقد جاء الربيع العربي "ليعري" الانظمة العربية ، فكيف يمكن ان نتحدث عن موقف عربي ولدينا دول فاشلة وليس لديها اي قوة.

واوضح الشلبي :  "المنطقة مهمة وغنية ولا اعتقد الصراع من اجل النفط ، والاهتمام الاميركي ليس بالشرق الاوسط الان اصبح ينتقل للصين والهند ، ما حدث في سوريا ليس من اجل اسقاط النظام بل هو من اجل ما تحت الشواطئ الصراع هو نفوذ من اجل الغاز وحتى حرب غزة الاخيرة كانت من اجل الغاز ، فالفوضى الخلاقة والشرق الاوسط الكبير تم انجازه وجاء الربيع العربي ليفكك العالم العربي " .

ولفت الى ان القوى الصاعدة في المنطقة هي تركيا واسرائيل وايران وللاسف الشديد في ظل عدم وجود تكتل عربي او وحدة المستقبل سيكون لايران ، فصاحب القرار ادرك انه لا يستطيع وضع كل بيضاته في سلة الاميركان وهذا ذكاء من السياسة الاردنية ان تتجه الى روسيا وفرنسا والاردن بحمد الله بمأمن وسينجو من هذه الازمات " .

من جانبه قال الدكتور سعد ابو دية استاذ العلوم السياسية :  " الحدود السياسية للمنطقة كانت املاك وانهارت وقسمت الحدود وتقاسموا املاكها وهناك مناطق نفوذ وصعب جدا ولحد المستحيل ان يكون هناك سايكس بيكو جديد، والان دخلت الى المنطقة روسيا وتركيا وايران " .

واضاف ابو دية : " ان التقسيمات تأتي بعد الحروب والان بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت قوتان عظميان تقاسموا النفوذ في العالم وقمسموه واصبحت تدار الصراعات كما تدار الان بفلسطين والعراق ، واساس التقسيم كان في الحرب العالمية الاولى والدولة العثمانية قسموها لثلاثة اجزاء شرق ادنى، وشرق اوسط، وشرق اقصى، وعلى اساس الثروات " .

ولفت الى ان انهيار المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة والجامعة العربية لم يعد لها اي دور ، وقال ان تركيا بالاسلام قائدة وبدون الاسلام ذيل للدول الغربية ولها تطلع لاوروبا وتسعى للانضمام لها.

وأشار الى ان الاردن متفق على الاستقرار فيه وهذا يساعدنا ، مضيفا "  وزيارة وزير الخارجية لروسيا اعتبرها زيارة ثنائية عادية بين بلدين ، ولبنان اغلق الحدود ومنع دخول اللاجئين ونحن سنكون في مشكلة  ".

من جهته قال د.عبد القادر الحباشنة "  التاريخ لا يكرر نفسه ولكن لا يعني أن جوهر الاحداث تتكرر ولا تختلف عن صورة الرجل المريض قبل 100 عام ، واميركا الان استفردت بعد غياب القطب الاخر بتجديد توجيه المنطقة مستقبلا ، القوى المحلية الان تمارس وتقول نحن ما هي حصتنا المستقبلية والغائب هو الدور والدول العربية " .

وأضاف : " الدولة القطرية كانت افراز ما بعد الحرب العالمية الثانية والان هناك مشروع جديد وبعض دولنا في المنطقة مرتبطة بالقرار الاميركي ، لقد فقدت الدولة القطرية وفشلت بعد ان فقدت دورها في الوحدة " ، معتبرا ان التقسيم حاصل الان داخل كل دولة والقتال الذي يتم يدل على انه لا يوجد هوية مشتركة ، واعتقد ان اميركا الان تراقب وتعمل وتدعم قوى في المستقبل وتراهن على ذلك.

وتسائل الحباشنة : " اين الدور الروسي، الولايات المتحدة الان استفردت في المنطقة  ،ما لم يتم هناك من القوى الشعبية بعد ان فقدت الانظمة شرعيتها ان تصبح هناك شرعية التعددية والصندوق وتحدد هوية هذه المنطقة ، والتحالفات العربية تشبه التكتلات النيابية في مجلس النواب ، والخوف ان يهيئ لنا بخلق مشروع عربي يتصادم مع المشروع الايراني " .

أخبار ذات صلة

newsletter