الشرطة في موقع انفجار في بانكوك
انفجارات تهز بانكوك تزامنا مع قمة اسيان وتوقيف شخصين
تم توقيف رجلين من أقصى الجنوب التايلاندي للاشتباه بضلوعهما في عدة انفجارات وقعت في بانكوك اثناء انعقاد قمة اقليمية حضرها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح لكن بدون أن تعرقل أعمال القمة.
وتايلاند التي لديها تاريخ أسود من أعمال العنف السياسي وتحارب تمردا في الجنوب ذي الغالبية المسلمة، لا تزال منقسمة بشدة في أعقاب انتخابات في آذار/مارس أعادت مجلسا عسكريا إلى السلطة كحكومة مدنية.
وقال رئيس الوزراء برايوت تشان-او-تشا ، قائد المجلس العسكري السابق، للصحافيين "وقعت تسعة انفجارات أو محاولات تفجير ... لا نستبعد أي دوافع".
وتم توقيف رجلين من أقصى الجنوب بعد العثور على عبوة لم يتم تشغيلها تحتوي على أسلاك وكرات صغيرة أمام مقر الشرطة التايلاندية في ساعة متأخرة الخميس، في حادثة قالت الشرطة إنها مرتبطة بالانفجارات.
وأعلن قائد الشرطة إن الرجلين يتحدران من المنطقة ذات الغالبية المسلمة المحاذية لماليزيا، والتي تشهد تمردا منذ 15 عاما.
لكنه قال إنه "من السابق لأوانه" ربطهما بالتمرد.
وأي علاقة لذلك بالتمرد سيثير قلقا واسعا في بانكوك التي لم تتمكن من تحقيق السلام في نزاع أودى بحياة أكثر من 7 آلاف شخص.
وانفجرت عبوات صغيرة -- يقول البعض إنها ما يعرف ب"قنابل بينغ بونغ" بحجم كرات رياضة كرة الطاولة -- في عدة مواقع في المدينة لكن بعيدا عن موقع استضافة القمة.
وقال المسؤولون إن اربعة أشخاص اصيبوا بجروح.
ويبدو أن الانفجارات تهدف إلى إحراج الحكومة خلال استضافة القمة.
وقال رينو سويستايا المسؤول عن حي سوانلوانغ حيث وقعت الانفجارات الأولى "وردت معلومات بأنها +قنابل بينغ بونغ+ مخبأة في شجيرات على جانب الطريق".
وأضافت شرطة الطوارئ أن انفجارين آخرين تسببا في تهشم الزجاج قرب برج معروف في وسط المدينة.
وهرع خبراء تفكيك المتفجرات إلى محيط برج ماهاناركون -- المملوك من مجموعة كينغ باور التي تضم نادي ليستر سيتي لكرة القدم بين أصولها.
- "حضن الديموقراطية"-
ووقعت الانفجارات قبيل خطاب لبومبيو الذي اثنى تايلاند على انضمامها إلى "حضن الديموقراطية" بعد 5 سنوات من الحكم العسكري.
وتأتي الانفجارات بعد أسابيع على تولي زعيم المجلس العسكري السابق برايوت مهامه على رأس حكومة مدنية، ما أثار انتقادات بين العديد من المدافعين عن الديموقراطية في المملكة التي تشهد انقسامات سياسية.
وأعادت التفجيرات إلى الأذهان ذكرى استضافة تايلاند الأخيرة لاجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في 2009.
آنذاك قام متظاهرون مطالبون بالديموقراطية من "القمصان الحمر" باقتحام مركز انعقاد القمة في مدينة باتايا السياحية مطالبين بانتخابات.
واعقب ذلك فوضى ما اضطر السلطات إلى انقاذ عدد من القادة من سطح فندق في مروحيات للجيش التايلاندي فيما فر آخرون في مركب.
ولتايلاند تاريخ طويل من أعمال العنف السياسية المرتبطة بتظاهرات حاشدة وانقلابات وحكومات لم تعمر طويلا.