أصحاب المنازل المدمّرة بغزة يتظاهرون للمطالبة بالإسراع "بإعادة الإعمار"
رؤيا- الاناضول- نظّم عدد من أصحاب المنازل التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، الثلاثاء، مظاهرة، للمطالبة بالإسراع في إعادة إعمار منازلهم.
ورفع المشاركون في المظاهرة التي نظّمتها، "اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين"، (لجنة تابعة لحركة حماس)، أمام مقر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها:" أين العالم الحر ومؤسسات حقوق الإنسان من تأخر الإعمار؟".
وطالب نشأت أبو عميرة، منسق اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين، خلال مؤتمر عُقد على هامش المظاهرة، الدول المانحة التي قدّمت دعمها لإعادة إعمار غزة، بالضغط من أجل الإسراع في إعادة الإعمار، لحماية الأسر الغزيّة من "برد الشتاء".
وأكد أبو عميرة على رفض "اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين"، لآلية الأمم المتحدة لإعادة إعمار قطاع غزة، مستنكراً ما أسماه "إذلال عشرات الآلاف من أصحاب البيوت المدمّرة من خلال تأخر الإعمار".
كما دعا إلى ضرورة الضغط على الجانب الإسرائيلي، للإسراع في إدخال مواد البناء، اللازمة لإعمار المنازل المهدّمة.
وهذا المظاهرة الثانية التي ينظمها أصحاب المنازل المتضررة، للمطالبة بسرعة إعادة إعمارها، حيث نظم متضررون أمس الإثنين، وقفة احتجاجية مماثلة في بلدة جباليا، شمال القطاع.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في السادس والعشرين من شهر يوليو/تموز الماضي، إلى هدنة برعاية مصرية، تتضمن، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، وقف إطلاق نار شامل، ومتبادل، بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار.
وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، سمحت إسرائيل بدخول دفعة أولى من مواد بناء (نحو 75 شاحنة) من مواد البناء إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً لاتفاق ثلاثي بين إسرائيل والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وبعد دخول الدفعة الأولى من مواد البناء لم يتم إدخال أي دفعات أخرى بحسب تأكيد مسؤولين فلسطينيين.