مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

82 حالة ملاريا و117 اصابة بلهارسيا في الاردن سنويا

نشر :  
20:55 2014-02-15|

رؤيا – بترا - اظهرت سجلات وزارة الصحة ان المعدل السنوي للاصابات بمرض الملاريا تصل الى 82 حالة سنويا و117 حالة بلهارسيا من عام 2004-2013 ومعظمها اصابات وافدة تبقي الاردن ضمن الدول التي تصنف بخلوها من هذين المرضين.

 وقال رئيس قسم الامراض الطفيلية والمشتركة بالوزارة الدكتور خليل كناني في مقابلة لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المعدل السنوي للاصابات المسجلة بمرض اللشمانيا الجلدي خلال الفترة 2004-2013 يبلغ 182 حالة معظمها حالات محلية يضاف لها الحالات التي ظهرت بين اللاجئين السوريين اذ ينتشر هذا المرض في سوريا ايضا.

 تعد الملاريا والبلهارسيا واللشمانيا امراضا منقولة بنواقل الامراض التي تسبب امراضا فتاكة تودي بحياة الملايين من البشر واشدها خطورة الملاريا التي صنفتها منظمة الصحة العالمة باكبر مشكلة صحية عالمية ناجمة عن النواقل وصل عدد الوفيات الناجمة عنها الى 660 الف وفاة عام 2010 على مستوى العالم.

 استأصل الاردن مرض الملاريا منذ عام 1970 حسب الدكتور كناني الذي اوضح اعتمد استراتيجية عمل تقوم على شقين للمحافظة على بقاءه خالي من المرض والسيطرة على نوبات الاحتدام المسببه عن وافدة تركز الاول على مكافحة البعوض الناقل للمرض في الاماكن القريبة من السكان والتي تشكل خطورة عليهم فيما تقوم الثانية على الرصد واكتشاف الاصابات الوافدة بالملاريا من دول اخرى موبؤة وعلاج هذه الحالات ومتابعتها لمدة سنة.

 الملاريا مرض طفيلي ينجم عن الاصابة بأحد انواع طفيليات التي تنتقل من شخص لآخر بواسطة أنثى بعوض الأنوفليس وتظهر على المصاب اعراض منها الحرارة المصحوبة بنوافض وتعرق على شكل نوبات متقطعة ومنتظمة كل 48 أو 72 ساعة تفصلها فترات خالية من اي أعراض مرضية.

 واوضح الدكتور كناني ان خطوات منع حدوث اي مرض ومكافحته تعتمد على قطع حلقة العدوى عبر ثلاثة مواقع هي القضاء على العامل المسبب وجعل مستوى تواجده الى الصفر والعمل على مكافحة الناقل وارشاد وتثقيف الشخص القابل للاصابة فضلا عن تقديم العلاج الوقائي للمسافرين لاماكن موبؤة.

 وفيما يخص الية رصد مرض الملاريا اشار كناني الى تطبيق اسلوبين اولهما البحث الايجابي عن الاصابات بجمع عينات من العمالة الوافدة من مناطق يستوطن او ينتقل فيها المرض والبحث السلبي باستقبال التبليغات من المستشفيات والمراكز بوجود حالة اشتباه واجراء الفحص المخبري لتأكيد التشخيص.

 واكد ان انتقال مرض الملاريا واللشمانيا يتم ليلا خلال فترة نشاط البعوض من غروب الشمس الى شروقها ولا يتسبب خلال النهار باي حالات عدوى.

 اما البلهارسيا فهي مرض طفيلي واسع الانتشار في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ويحتل المرتبة الثانية بعد الملاريا عالميا ينجم عن الاصابة بأحد انواع ديدان البلهارسيا المتعددة الخلايا و تسمى (المنشقات) وتحدث الاصابة بالمرض بعد ملامسة المياه المحتوية على القواقع التي تنتج الاطوار المعدية للانسان (السيركاريا).

 ورغم ان الاردن خالي من مرض البلهارسيا وفق الكناني الا انه تتوفر الظروف البيئية الملائمة لانتقاله محليا في حال تعرض الشخص للمياه العذبة الملوثة بالطفيليات المعدية فتنتقل البلهارسيا البولية من القوقع (العائل الوسيط) الى الانسان عند ملامسة تلك المياه.

 وحول مكافحة مرض البلهارسيا البولية في الاردن قال الدكتور كناني ان نظام الرصد يعمل بشكل دوري بشقيه البحث الايجابي عن حالات البلهارسيا البولية بفحص العمال الوافدين عند الحصول على تصاريح العمل وزيارتهم لاحقا في المناطق الخطرة وجمع عينات ادرار منهم لفحص البلهارسيا الى جانب اجراء دراسات مسحية دورية للفئات المختطرة لاكتشاف الاصابات المحلية.

 اما البحث السلبي فيتم من خلالها رصد وتسجيل وعلاج اصابات البلهارسيا البولية والمعوية المشخصة والمحولة من العيادات والمختبرات والمستشفيات الأخرى.

 واوضح ان دور وزارة الصحة يتعدى اكتشاف الحالات الى علاج الاشخاص المصابين مجانا ومتابعة الحالات بعد 45 يوما من العلاج توحيد مصدر العدوى للاصابات المحلية ودراسة المخالطين والقضاء على القوقع (العائل الوسيط) ومنع ملامسة الانسان للمياه الموبؤة وغيرها.

 وفيما يخص اللشماني لفت الكناني الى انها مجموعة من الامراض ذات الاشكال السريرية المختلفة، تنتج عن الاصابة بأحد انواع طفيليات اللشمانيا وتنتقل بواسطة ذبابة الرمل ويمكن ان تصيب الانسان والحيوان.

وتقوم وزارة الصحة بعدة أنشطة للسيطرة على اللشمانيا بمكافحة الخازن وذباب الرمل الناقل للمرض وإكتشاف الاصابات والتشخيص والعلاج والمتابعة فضلا عن اجراء المسوحات لإستكشاف وتحديد مستعمرات الجرذ الخازن للمرض ومكافحته ورصد ودراسة ذباب الرمل الناقلة ايضا.