ارشيفية
توترات شديدة بين روسيا وأوكرانيا بعد مواجهة في البحر وألمانيا تقترح الوساطة
اقترح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن برلين وباريس يمكن أن تقوما بجهود وساطة لإزالة التوتر في بحر آزوف، لافتاً إلى أنه وبمناسبة اجتماع مقرر منذ فترة مع روسيا وأوكرانيا في برلين، ستعمل فرنسا وألمانيا معاً وعند الحاجة كوسيطين من أجل تجنب تحول هذا النزاع إلى أزمة خطيرة.
وكان سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مجلس الأمن الدولي حثوا روسيا الاثنين على إعادة حرية الملاحة في مضيق كيرتش حيث تحتجز روسيا ثلاث سفن عسكرية أوكرانية منذ الأحد.
وعبّر سفراء فرنسا وبريطانيا والسويد وبولندا وهولندا الذين يقومون بجولة في الصين في بيان مشترك عن مخاوفهم من تفاقم التوتر الأخير في بحر آزوف ومضيق كيرتش، وحثوا روسيا على إطلاق سراح البحّارة الأوكرانيين المعتقلين وإعادة السفن المحتجزة.
ودعا الدبلوماسيون روسيا إلى ضمان الوصول بحرية الى الموانىء الأوكرانية في بحر آزوف وإعادة حرية حركة الملاحة في مضيق كيرتش والتحلي بأكبر قدر من ضبط النفس للسماح بخفض حدة التوتر على الفور حسب البيان.
وأكدوا على اعترافهم الكامل بوحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها وسيادتها ضمن حدودها المعترف بها دوليا.
من جهته دان رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك استخدام روسيا للقوة في عملية احتجاز سفن أوكرانية في بحر آزوف وطلب منها الامتناع عن أي استفزاز جديد.
وكانت روسيا احتجزت ثلاث سفن عسكرية أوكرانية اتهمتها موسكو بالدخول بشكل غير قانوني إلى مياهها الإقليمية قبالة سواحل القرم، حيث قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن حرس الحدود الروس تصرّفوا بشكل يتطابق تماماً مع القانون الدولي، وأن الأمر يتعلق بـانتهاك سفن حربية أجنبية المياه الإقليمية لروسيا الاتحادية، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن كييف قامت بتحركات خطيرة في مضيق كيرتش، شكلت تهديدات ومخاطر على حركة عبور السفن الطبيعية في هذا الممر البحري بين بحر آزوف والبحر الأسود معتبراً ذلك استفزازاً صريحاً.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين احتجاز السفن من قبل موسكو بأنها أعمال عدائية مخططة من قبل الاتحاد الروسي ضد أوكرانيا، وأن كييف ستطالب في مجلس الأمن الدولي بالإفراج الفوري عن بحارتها وتحرير سفنها.