ارشيفية لمنطقة الباقورة
الصحافة العبرية" تتخبط" بعد قرار الاردن وقف تأجير الباقورة والغمر
رأى مسؤولون في حكومة الاحتلال في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الإثنين، أن الاردن غير معني بإبرام اتفاق جديد حول أراضي الباقورة والغمر، التي أعلن الملك عبد الله الثاني، إلغاءَها، أمس الأحد، بعد ضغوطاتٍ شعبيّة كبيرة.
ورغم أن الاحتلال اعتبر القرار الأردني إضرارًا باتفاقيّة وادي عربة، وفقًا لما نقلت الصحيفة عن مسؤولين في حكومة الاحتلال، "إلا أنها لا تستطيع اتخاذ خطوات إضافية، لأن القرار الأردنيّ جاء وفقًا للاتفاقيات المبرمة"، باستثناء التفاوض لإبرام اتفاق جديد، كما أعلن عنه بنيامين نتنياهو، أمسٍ، الأحد، مع التقدير بأن الأردن غير معني بذلك.
وعزت مراسلة الشؤون العربية في الصحيفة، وفقا لما نقل موقع عرب 48 سمدار بيري، جانبًا من قرار الملك عبدالله الثاني إلى غياب الانسجام الشخصي بينه وبين نتنياهو، وأشارت إلى أنه اشتكى من نتنياهو أكثر من مرّة في محادثات خاصّة وحتى في مقابلات صحافية، منها مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رغم مباركته "للعلاقات الممتازة" بين الأجهزة الأمنية الأردنية والإسرائيلية.
وتباينت معلومات الصحف العبرية حول وقع القرار الأردني في حكومة الاحتلال، فبينما ذكرت "يديعوت أحرونوت" العبرية أن القرار شكّل مفاجأة بالكامل للسلطات في تل ابيب، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية الإثنين، أن القرار الأردني لم يشكّل مفاجأة "ولا قيمة إستراتيجيّة له، لأن هذه الأراضي تملكها الأردن ويمكن الافتراض أنها ستعود في يوم من الأيام إلى سيادته" مشبّهةً الباقورة والغمر بجزيرتي تيران وصنافير المصريّتين.
ورغم أنّ "يسرائيل هيوم" قلّلت من أهميّة القرار الأردني، إلا أنها شنّت هجومًا على الأردن قائلةً إن المشكلة هي في "توقيت وشكل" الإعلان الأردني "للتنصل من روح اتفاق السلام وعلى إدارة الأردن ظهره للشراكة التي قامت بين الملك حسين ورئيس الحكومة الأسبق، يتسحاك رابين"، الذي حلّت بالأمس ذكرى اغتياله.
ورأت "يسرائيل هيوم" أن "الشعب الأردني هو أكثر الشعوب عداءً للاحتلال من بين الدول العربية، ويجب الإقرار، بكل أسف، فإن النظام الأردني لا يحاول التعامل أبدًا مع هذا العداء".