لماذا تُقتل جميلات العراق؟

هنا وهناك
نشر: 2018-10-11 21:06 آخر تحديث: 2020-07-16 10:14
ارشفية
ارشفية

ارجعت ناشطة حقوقية عراقية الاغتيالات التي طالت وصيفة ملكة جمال العراق وعارضة الأزياء تارا فارس ونساء مشهورات أخريات تعود لأسباب سياسية، وليس لأسباب مهنية أو اجتماعية.

واعتبرت رئيسة شبكة "صوتها" للمدافعات عن حقوق الإنسان الأكاديمية بشرى العبيدي -في تصريحات لموقع سبوتنيك الروسي- أن "الأحزاب والجهات الحاكمة لا تبالي بالمرأة، ولا تهتم بنجاحاتها كي تستشعر الخطر من تقدمها فتعمل على إبعادها من طريقها، مشيرة إلى أن تحويل الانتباه عما يجري من صراعات ونزاعات سياسية على السلطة هو الاحتمال الأقوى لكل هذه الاغتيالات، لا سيما أنهم اختاروا الشخصيات الأكثر شعبية".

وأشارت إلى أن الاغتيالات رافقتها إشاعة أخبار عن تلقي نساء أخريات التهديد بالتصفية، ورجحت أن تكون بعض هذه التهديدات غير صحيحة وتهدف إلى تحقيق المزيد من الشهرة.

وشددت على أن عدم ظهور نتائج التحقيقات في الاغتيالات حتى الآن استهانة بأرواح المواطنين وحقهم في العيش بأمان في بلدهم.

تهديد بالقتل
وكانت ملكة جمال العراق السابقة شيماء قاسم قالت الثلاثاء إنها غادرت العراق بعد تلقيها تهديداً بأنها ستكون التالية عقب اغتيال تارة فارس.

وكشفت شيماء عن أنها تلقت تهديدات بالقتل من قبل جيوش إلكترونية منظمة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما أرسلت رسائل تهديد لها على رقم مدير أعمالها، بأنها ستكون الشخصية المستهدفة بعد أيّام قليلة.

وشددت على أن تأخر نتائج التحقيقات هو أحد الأسباب الرئيسية في زيادة عمليات استهداف المشاهير، لافتة إلى أن الشرطة وعدت بإعلان نتائج الطب الشرعي خلال عشرة أيام فقط من مقتل خبيرة التجميل رفيف الياسري، ولكن مرّ 55 يوماً حتى الآن دون إعلان أي نتائج.

وأضافت أنها تقيم الآن في الأردن، ولن تعود إلى العراق حتى معرفة الأسباب، ومن خلف تلك العمليات، لافتة إلى أن هناك تكتماً رسمياً على نتائج التحقيقات.

وكان وزير الداخلية قاسم الأعرجي قال الثلاثاء إن "جماعة متطرفة" تقف وراء مقتل تارة فارس، وإنها هي الجماعة نفسها التي قتلت الفنان "كرار نوشي" العام الماضي، لافتا إلى أن التقارير الطبية التي تتعلق بوفاة خبيرتي التجميل رفيف الياسري ورشا الحسن لم تصل إلى وزارة الداخلية حتى الآن.


اقرأ أيضاً : مقتل "ملك إنستغرام" يشعل وسائل التواصل العراقية


وكانت وصيفة ملكة جمال العراق السابقة تارا فارس قتلت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي بثلاث طلقات نارية، وهي في سيارتها بمنطقة كمب سارة وسط العاصمة بغداد.

وقبلها بيومين اغتيلت سعاد العلي إحدى الناشطات في المجتمع المدني بإطلاق نار أيضا في البصرة (جنوبي العراق).

كما شهد أغسطس/آب الماضي وفاة خبيرتي التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري في ظروف غامضة.

أخبار ذات صلة

newsletter