علم الاردن
السفيرة الالمانية: الجميع بحاجة للأردن
قالت سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية، بيرغيتا سيفكرـ ايبرله، نحن جميعا بحاجة إلى الأردن، ولا سيما في هذا الجزء المضطرب من العالم لنقف معا ضد الظلم والعنف والتعصب والتمييز.
وأضافت باحتفال أقامته السفارة الألمانية بنادي الملك حسين مساء الثلاثاء، بمناسبة يوم الوحدة الألمانية، أن الحكومة الأردنية تستحق دعمنا الكامل على نحو أكبر، كون الأردن لا يقف فقط من أجل التسامح والاعتدال في وقت يواجه فيه أزمة اللاجئين ووضعًا اقتصاديًا صعبًا جدًا، بل وفي ظل هذه الظروف شرعت الحكومة الأردنية بإدخال الإصلاحات الضرورية، والتي تتطلب تحقيق التوازن الصعب بين تلبية توقعات من يشعرون بأنهم محرومون، والحد من الامتيازات ومكافحة الفساد، مشيرة إلى أن إدخال قانون جديد عادل ومتوازن لضريبة الدخل يمثل تحديًا خاصًا في هذا السياق، معربة عن تقديرها لالتزام الحكومة بتحقيق التقدم على طريق الإصلاح.
وأكدت أهمية الدور الإنساني الأردني رغم الظروف الصعبة المتعلق باستضافة اللاجئين السوريين حتى يتمكنوا من العودة طواعية وبكرامة مشيرة الى ان ألمانيا، ثاني أكبر مانح ثنائي تدعم الأردن على هذا المسار.
وقالت اننا ننفذ العديد من المشاريع الناجحة منذ 60 عامًا في مجال إدارة المياه والمياه العادمة من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وبنك إعادة الإعمار الألماني والمعهد الفدرالي لعلوم الأرض والموارد الطبيعية بالتعاون مع وزارة المياه والري وسلطة المياه وسلطة وادي الأردن، كما تساعد الوكالة الألمانية للتعاون الدولي البلديات الأردنية في إدارة النفايات.
وأشارت إلى ان مؤسسة بنك إعادة الإعمار الألماني تدعم برنامجًا لبناء المدارس، وفي الوقت نفسه مولت بناء 37 مدرسة جديدة، ووسعنا نطاق برنامج إعادة التأهيل للمدارس والمنازل والشقق، ونقوم بدفع مرتبات للمعلمين وموظفي الدعم في المدارس للاجئين السوريين والأردنيين، مشيرة الى ان الوكالة الألمانية للتعاون الدولي تكمل هذه الجهود ببرنامج صيانة للمدارس.
وأكدت ان هذا التعاون الأوثق والأوسع من أي وقت مضى مع الأردن عكسته أيضا زيارات رفيعة المستوى من ألمانيا، بما في ذلك الرئيس الاتحادي شتاينماير، والمستشارة ميركل، ووزير الخارجية ماس ووزير الدفاع فون دير لين، وكذلك العديد من أعضاء البرلمان خلال أول ستة أشهر من العام 2018 مشيرة الى ان المستشارة ميركل التزمت خلال زيارتها بقرض غير مقيد بقيمة 86 مليون يورو إلى الأردن من أجل تخفيف الضغوط المالية الناجمة عن الصدمات الاقتصادية وأزمة اللاجئين.
وفي المجال السياسي قالت السفيرة، إننا نتشارك مع الأردن في التزامنا بحل الدولتين للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي أكدت عليه المستشارة ميركل ووزير الخارجية ماس خلال زياراتهما الأخيرة إلى الأردن.
وقالت نقدر دور جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية المواقع الإسلامية والمسيحية في القدس وجهوده لحماية الهوية التاريخية والثقافية للمدينة. كما نقدر مبادرات جلالته المتكررة للحوار والمفاوضات السلمية.
وزادت، نتفق تماماً مع الحكومة الأردنية على أن التمويل الكافي للأونروا ضروري، لأن الخدمات التي تقدمها الأونروا، لا سيما للمدارس، هي مفتاح الاستقرار في هذه المنطقة، ويجب أن تستمر. ولا تكتفي ألمانيا بالإعراب عن تقديرها لهذا الدور، ولكن وعلى هامش الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تعهدت ألمانيا بزيادة الـ 81 مليون يورو التي تم إرسالها بالفعل إلى الأونروا في العام 2018 بـ 18 مليون يورو أخرى لهذا العام، ومبلغ أكبر لا يزال قيد الدراسة. مشيرة إلى أن ألمانيا أصبحت الآن، ثاني أكبر مانح للأونروا بعد الاتحاد الأوروبي.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والصحافيين والمدعوين.