تعبيرية
"الأوقاف" تدعو إلى تطبيق السنة النبوية عند خسوف القمر
دعت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الى تطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة والدعاء والذكر عند خسوف القمر.
وقالت الوزارة في بيانا صادر عنها الخميس، انه ونظرا لما نقل عن علماء فلك وخبراؤه من حدوث خسوف كلي للقمر مساء يوم الجمعة.
وتاليا نص البيان:
قال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا ) الفرقان وقال رسول الله صلى عليه وسلم : (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ، فإذا رأيتموهما ، فصلوا ، وادعوا حتى يكشف ما بكم ) متفق عليه .
الحمد لله الذي خلق السموات والارض وجعل الظلمات والنور ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد السراج المنير ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ..
فقد تناقلت وسائل الاعلام المختلفة ما ذكره علماء الفلك وخبراؤه حدوث خسوف كلي للقمر مساء يوم الجمعة الموافق للرابع عشر من شهر ذي القعدة 1439هـ السابع والعشرين من شهر تموز 2018م ، وبمناسبة هذا الحدث الكوني الفلكي تؤكد وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية على تطبيق سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أداء الصلاة والدعاء وذكر الله تعالى ، فعن أبي بكر رضي الله عنه ، قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجرُّ رداءه حتى دخل المسجد ، فدخلنا ، فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس ، فقال صلى الله عليه وسلم : (إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ، فإذا رأيتموهما ، فصلوا ، وادعو حتى يكشف ما بكم ) متفق عليه .
فكسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله تعالى تدلان على عظيم قدرة الخالق سبحانه وتعالى القائل في كتابه العزيز (وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)) يس
إنّ هذه الآيات العظيمة تذكر بالساعة وأهوال يوم القيامة ، وما ينبغي للمسلم أن يعد للنجاة ونيل رضا الرحمن سبحانه وتعالى ، وذلك بالايمان والاخلاص والتقوى ، والالتزام بالطاعة والأخلاق الحميدة والعمل الصالح والسلوك الحسن والمواطنة الصالحة .
وقد صدر عن مجلس الافتاء الاردني فتوى بتاريخ 19/3/2015م في بيان حكم صلاة الكسوف والخسوف وكيفيتها وفضلها وأنها سنة مؤكدة ، يبدأ وقتها من ظهور الكسوف أو الخسوف إلى حين أن ينجلي ( ويُسن لها الاغتسال وأن تصلى جماعة في المسجد ، دون أذان ولا إقامة ، ويخطب الامام بعد الصلاة خطبتين كخطبة العيد ، وأما صفتها فهي ركعتان في كل ركعة قيامان وركوعان يقرأ المصلي الفاتحة في كل قيام وما يتيسر من القرآن الكريم ويطيل القراءة ، كما يصح أن يصليها الناس منفردين ، ويُسن عند حدوثه الإكثار من ذكر الله تعالى ، والاستغفار ، والتكبير ، والصدقة ، والتقرب الى الله تعالى بالاعمال الصالحة ، والله تعالى أعلم .
وعملاً بسنة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم توجه وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية أصحاب الفضيلة أئمة المساجد بأداء صلاة الخسوف ، على الهيئة التي وردت في السنة النبوية المطهرة ، ومراعاة حال المصلين بحيث تُؤدي وفق حالهم واستطاعتهم دون مشقة ، وتهيب بالأخوة المواطنين الإقبال على الله تعالى بالتوبة والإنابة وبذلك العمل الصالح والصدقات ، والتوجه إلى الله تعالى بخالص الدعاء ، وبخاصة في هذه الظروف التي تعيشها الأمة ، سائلين الله تعالى أن يعمّ الخير على بلاد المسلمين ويحفظ مقدساتهم ، وأن يحفظ بلدنا وقائده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، وأن يسدد على طريق الخير خطاه ، وأن يتقبل منّا إنه سميع قريب مجيب الدعاء .