ارشيفية
الاحتلال يقصف موقعا عسكريا سوريا في ريف حلب
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الاحتلال قصفت مساء الأحد موقعا عسكريا للجيش السوري في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد.
وقالت سانا نقلا عن مصدر عسكري لم تسمّه إن "العدو الصهيوني (...) يستهدف بصواريخه أحد مواقعنا العسكرية شمال مطار النيرب وقد اقتصرت الأضرار على الماديات".
وبحسب المصدر فإن قصف الاحتلال "يأتي في سياق المحاولات اليائسة المتكررة لدعم المجاميع الإرهابية المهزومة في درعا والقنيطرة" في جنوب سوريا.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق لانسان إنه رصد مساء الاحد سلسلة انفجارات "منطقة مطار النيرب العسكري الخاضع لسيطرة الجيش والمسلحين الموالين لها في أطراف مدينة حلب".
وأضاف المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له لكنه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا إن الانفجارات "تبيّن أنها ناجمة عن استهداف صاروخي يرجّح أنه الاحتلالي استهدف مواقع للجيش السوري والمسلحين الموالين لها في مطار النيرب العسكري وأطرافه".
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت الاحتلال مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. واستهدف قصف الاحتلال مؤخراً أهدفاً إيرانية.
ونادراً ما تتحدث الاحتلال عن هذه العمليات، إلا أنها لطالما كررت أنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وحذر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو في حزيران/يونيو الماضي دمشق قائلاً "على سوريا ان تفهم ان الاحتلال لن تسمح بتمركز عسكري ايراني في سوريا ضد الاحتلال. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا".
وشهد شهر أيار/مايو الفائت تصعيدا غير مسبوق بين الاحتلال وايران في سوريا، إذا أعلن جيش الاحتلال ضرب عشرات الاهداف العسكرية الايرانية في سوريا ردا على اطلاق صواريخ ضد مواقع في هضبة الجولان المحتلة نسبها الى ايران.
وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين ايران وحزب الله من جهة، والاحتلال من جهة ثانية. ولا تزال سوريا والاحتلال رسمياً في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئا بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.