ارشيفية
الخلاف التجاري الامريكي الاوروبي يخيم على اجتماع وزراء دفاع دول حلف الاطلسي
أكد الأمين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الاربعاء إنه يبذل جهودا حثيثة لمنع الخلاف المتصاعد بين اوروبا والولايات المتحدة من أن يمتد إلى الحلف، مشيرا الى وجود "خلافات جدية" بين الدول الاعضاء.
ويتصاعد الخلاف بين الدول الاوروبية وواشنطن بسبب فرض رسوم جمركية اميركية على واردات الصلب والالمنيوم، وكذلك بسبب قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني ومن معاهدة باريس للمناخ.
ويلتقي وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل الخميس للموافقة على خطط لتعزيز قدرة الحلف على تحريك قوات بسرعة في حال اندلاع ازمة، في غياب المؤشرات على تراجع المخاوف من تهديد روسي.
وسيوافقون رسميا على إقامة مركزين قياديين، الاول لحماية خطوط الملاحة الاطلسية ومقره نورفولك بولاية فرجينيا الاميركية، والثاني لتنسيق حركة الجنود في انحاء اوروبا ومقره مدينة اولم بجنوب المانيا.
لكن يبدو أن الخلاف بين الدول الاوروبية والحليف الاميركي القديم سيهيمن على الاجتماع الذي يأتي قبل خمسة اسابيع فقط من موعد قمة لقادة الحلف.
وقال ستولتنبرغ للصحافيين "توجد الان خلافات جدية بين حلفاء الحلف الاطلسي على مسائل خطيرة"، مضيفا إنه يبذل جهودا كبيرة لتقليل التداعيات على الحلف.
وقال "طالما لا يتم التوصل الى حل لتلك المشكلات، علي أن أركز على كيفية تقليل وحصر التداعيات السلبية على الحلف".
وشدد ستولتنبرغ على أن "الروابط على جانبي الاطلسي" لا تزال قوية مشيرا إلى تخطي الحلف الاطلسي خلافات كبيرة بين الاعضاء على خلفية حرب العراق في 2003 وأزمة السويس في 1956.
وقال "الذي نراه مرة بعد مرة هو أننا تمكنا دائما من التوحد حول المهمة الجوهرية للحلف، المتمثلة بحماية بعضنا البعض والدفاع عن بعضنا البعض رغم تلك الخلافات".
ويلتقي قادة جميع دول الحلف وعددهم 29 في بروكسل في قمة في تموز/يوليو وسيكون الاهتمام منصبا على ترامب، الذي هاجم مرارا دولا اوروبية لعدم اسهامها بشكل كاف في النفقات العسكرية.
ونالت ألمانيا، أكبر اقتصاد في اوروبا، النصيب الاكبر من غضب ترامب لعدم التزامها بتعهد لجميع دول الحلف محاولة انفاق 2 بالمئة على الاقل من اجمالي الناتج المحلي على الدفاع.