علم قطر
قطر تأمل في "عضوية كاملة" في الحلف الاطلسي
أعلن وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع القطري خالد بن محمد العطية ان "طموح" قطر الاستراتيجي على الامد الطويل هو الانضمام الى حلف شمال الاطلسي، وذلك في تصريحات نشرت الثلاثاء في مناسبة الذكرى الاولى لازمة الخليج.
لكن حلف شمال الاطلسي استبعد اي امكانية لضم قطر مذكرا بان عضوية الحلف تقتصر فقط على الولايات المتحدة وكندا والدول الاوروبية.
وقال الوزير القطري بمناسبة ذكرى مرور عام على الازمة بين الدوحة واربع دول عربية، لمجلة وزارة الدفاع "الطلائع" ان "قطر أصبحت من أهم دول المنطقة في نوعية التسليح".
واضاف ان "قطر تطمح لعضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وتابع العطية "نحن في دولة قطر يوجد لدينا تعاون فعلي وحقيقي مع منظمة الناتو هو يتطور يوما عن يوم وقد يفضي (...) إلى استضافة قطر لأحدى وحدات الناتو أو أحد مراكزه المتخصصة".
واضاف "أما العضوية، فنحن حليف رئيسي خارج حلف الناتو (...) أما الطموح فهو موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات الناتو".
واكد ان "رؤيتنا في هذا الشأن واضحة والناتو حقيقة يقدر مساهمات قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله و يشيد بدورها الإيجابي في الحفاظ على أمن و استقرار المنطقة، و لذلك فهو ينظر إلى دولة قطر شريكا جديا وموثوقا فيه".
لكن في بروكسل استبعد مسؤول من الحلف الاطلسي ردا على اسئلة وكالة فرانس برس الاربعاء احتمال ضم قطر الى الحلف.
وقال المسؤول في الحلف ان المادة 10 في وثيقة واشنطن تتيح فقط للدول الأوروبية الانضمام الى الحلف الذي يضم 29 بلدا.
وأضاف أن "قطر شريك مهم وقديم للحلف".
وتضع قطر اساسا في تصرف الولايات المتحدة قاعدة العديد العسكرية.
وتأتي تصريحات وزير الدفاع القطري بعد عام تماما على قطع السعودية وثلاث دول عربية اخرى علاقاتها مع الدوحة.
وقطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في الخامس من حزيران/يونيو 2017 متهمة الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، وهو اتهام نفته الامارة الغنية بالغاز مرارا.
وفرضت الدول الاربع على قطر مقاطعة اقتصادية، ومنعت طائراتها من عبور أجوائها، وشركاتها من العمل على أراضيها، وفرضت شروطا لاعادة العلاقات بينها وقف دعم جماعات معينة واغلاق قناة "الجزيرة".
ورفضت قطر هذه الشروط، وعملت في المقابل على التقرب من تركيا وايران، الخصم الاكبر للسعودية في المنطقة، من اجل تجاوز آثار الاجراءات الاقتصادية، فيما تولت الكويت وساطة لم تفض الى نتيجة ايجابية حتى الان.
وقد اعتبر وزير خارجية قطر الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني الثلاثاء ان الامارة الغنية أصبحت "أقوى" مما كانت عليه قبل عام.